لبنان في قلب الخطر... إيران ستُغرِق بن سلمان وبن زايد وتميم في بحر واحد! | أخبار اليوم

لبنان في قلب الخطر... إيران ستُغرِق بن سلمان وبن زايد وتميم في بحر واحد!

انطون الفتى | الثلاثاء 07 ديسمبر 2021

مصدر: اللّعبة كلّها في يد الولايات المتحدة الأميركية وإيران

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

يدخل لبنان منطقة الخطر "الأقوى"، بعد الخرق الذي حقّقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جدار "القطيعة" السعودية تحديداً، مع بيروت، قبل أيام. ونحن لسنا أكثر من أحد أضعف التوابل، في "الطبخة الإقليمية" الجديدة.

 

مظلّة

فالرئيس الفرنسي زار الرياض، كأحد أهمّ القادة الغربيين الذين يلتقون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل السعودية، منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك من ضمن مظلّة رغم أن معالمها لا تزال غير واضحة تماماً بَعْد حتى الساعة، بحسب بعض المراقبين، إلا أنها تكسر العزلة الدولية المفروضة على ولي العهد السعودي منذ وقوع الجريمة.

وكسر العزلة هذا نفسه، سبق بَدْء جولة بن سلمان الخليجية، كأحد أبرز القادة المستقبليّين لمنطقة الخليج، بما يحضّر لانخراطه في المشهد الإقليمي أكثر من السابق، بحسب بعض المُطَّلعين، وذلك بعد مدّة طويلة نسبياً، حصرت خلالها الولايات المتحدة الأميركية والغرب تعاطيهما رفيع المستوى مع الرياض، بالملك سلمان بن عبد العزيز.

 

أذكى

إيران تراقِب جيّداً. وهي أذكى من يقوم بالـ "البهلوانيات" على الحبال، لا سيّما في عزّ الانفتاح الإماراتي عليها، وبموازاة علاقاتها (إيران) الجيّدة مع قطر. وهنا الخطورة.

فبحسب خبراء، تنضج ظروف التعامُل الدولي مع محمد بن سلمان كـ "رقم 1" في الرياض والخليج، مجدّداً، و"ترميم" صورته إقليمياً ودولياً، في الوقت الرّاهن. وهو ما سيجعل إيران مستعدّة لبَيْع الكثير من "الأوهام" له، في مستقبل قريب، سواء في الملف اللبناني، أو حتى اليمني، من باب البحث الإيراني عن تنويع مصادر الانفتاح الخليجي على طهران، و(البحث الإيراني) عن رفع الورقة السعودية في وجه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بما يُغرِق بن زايد وبن سلمان، في بحار متطلّبات العلاقات الإيرانية مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

 

الأضعف

المشهد السابق كلّه، يجعل من الانفراج اللبناني أحد أضعف التوابل في "الطبخة الإقليمية" الجديدة، بين من يبحث عن توسيع حضوره في الداخل السعودي، وفي المحيط الإقليمي للرياض (وهو محمد بن سلمان)، ولبنان من ضمن هذا المحيط، رغم "التخبيصات" المُحتَمَلَة له على الصُّعُد كافّة، وبين من يتمدّد ويتوسّع (محمد بن زايد)، وبين من يبحث عن تثبيت استقرار حصصه في المنطقة (تميم بن حمد)، الذين يقعون كلّهم تحت الأعيُن الإيرانية، التي تأخذ "الجوهريات" وتُعطي "الشكليات"، وتلعب مع الجميع، وعليهم.

 

يتسمّم؟

فهل يتسمّم لبنان، بسُمّ العسل الإيراني، الذي يستقبل آل بن زايد في طهران، ويستفيد منهم، بموازاة استعداده للدّخول في ركب التعويم الدولي لمحمد بن سلمان في المنطقة، ليتلاعب (سمّ العسل الإيراني) ببن زايد، وبن سلمان، بما يُغرقهما في بحار تميم، لمصلحة إيران، أولاً وأخيراً؟

 

مشاكل باقية

شدّد مصدر واسع الاطّلاع على أنه "بمعزل عن النتائج الإيجابية لزيارة ماكرون الخليج، إلا أنه لا يُمكن البناء عليها، لأن اللّعبة كلّها لا تزال في يد الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وإيران من جهة أخرى".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا لم تتقارب واشنطن وطهران، على مستوى كبير، فإن مشاكل لبنان باقية هي نفسها، وسيرزح اللبنانيون تحتها أكثر".

 

في مكاننا

وأشار المصدر الى أن "تأخير التسوية الأميركية - الإيرانية، سيدفع "حزب الله" الى عَدَم الالتزام بنقاط البيان الفرنسي - السعودي المُشتَرَك، الذي صدر بعد زيارة ماكرون السعودية، والى تأخير العمل على أي شيء منها، لبنانياً".

وختم:"لبنان عاجز عن اتّخاذ أي قرار، وعن الاستفادة من أي تقارُب إقليمي - دولي، أو إقليمي - إقليمي. والمثال الأبرز على ذلك، هو عَدَم القدرة على الاتّفاق داخلياً على انعقاد جلسة حكومية. وهذا يعني أنه بخرق لماكرون في السعودية، أو من دونه، فإننا لا نزال عالقين في مكاننا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار