كميات الفيول العراقي لا تكفي... اخطاء وسوء تخطيط | أخبار اليوم

كميات الفيول العراقي لا تكفي... اخطاء وسوء تخطيط

رانيا شخطورة | الخميس 09 ديسمبر 2021

هل يجوز من اجل هذه الكمية القليلة اجراء كل شهر مناقصة

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

العتمة تعم لبنان، خبر يمر مرور الكرام على مسامع اللبنانيين، وكأن الامر لا يعنيهم... لقد يئسوا! وبالنسبة اليهم وضع الكهرباء "فالج لا تعالج"...
وعلى رغم الوعود برفع ساعات التغذية، الا انها في انخفاض مضطرد، ففي وقت وصل الفيول العراقي الى لبنان توقفت او شبه توقفت المناقصات الآخرى، وقدرة انتاج الشبكة اليوم لا تتجاوز الـ 300 ميغاواط، نتيجة النقص الحاد في الغاز اويل والفيول... والسبب "لا اموال"، اضف الى ذلك سوء الادارة.
وفي هذا السياق، اوضح المدير العام للاستثمار السابق غسان بيضون ان كميات الفيول العراقي لا تكفي لمد لبنان بالكهرباء اكثر مما هو متوفر راهنا. وشرح، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الحصول على الفيول من العراق ليس نتيجة لكفاءة لبنان او قدرته على الحوار او احداث خروقات في الجدران، بل الفيول العراقي كالغاز المصري، هو نتيجة لـ"قبة باط" اميركية، تسمح لهذا البلد ان يتنفس قليلا لا ان يعود الى الحياة الطبيعية.
ومع العلم ان لبنان خلال فترة المفاوضات، اظهر مماطلة وترددا، وهذا ما ظهر من خلال تكرار الزيارات الى العراق وعزوف رئيس الحكومة السابق حسان دياب عن زيارة بغداد لتوقيع الاتفاقية واستبدالها بزيارة الى قطر.
واضاف: على اي حال الكميات العراقية ليست كافية الا لتشغيل هذا القدر البسيط المتوفر اليوم، في حين ان الكميات الكافية تحتاج الى عطف واحسان من قبل الدول وتسهيلات وهذا مرتبط برضى سياسي وقبول اميركي، ولا حل للبنان سوى ذلك نظرا لشح الاموال لديه وفقدان العملات الصعبة.
وفي هذا السياق، انتقد ليضون اداء وزارة الطاقة التي تضع في يدها القدرة على التحكم بآلية التنفيذ، اذ على الرغم من الاعلان ان شركة سومو المملوكة من قبل الدولة العراقية تهتم بادارة النفط لجهة اختيار الشركات التي ستستبدل النفط العراقي بنفط قابل للاستهلاك في لبنان، الى ان وزارة الطاقة اللبنانية اصرت على اجراء مناقصات بشكل شهري، فهل يجوز من اجل هذه الكمية القليلة اجراء كل شهر مناقصة، في حين كان يفترض اجراء مناقصة طويلة الامد تستمر لعدة اشهر.
وقال بيضون: الخطورة في هذه الآلية ان اية مصاريف اضافية او غير متوقعة او غرامات تحتسب من قيمة كمية النفط الخام المتبادلة، بمعنى ان المقاصة تأكل من هذه الكميات. لافتا في السياق عينه الى ان مؤسسة كهرباء لبنان والمديرية العامة للنفط "كسولتان"، لديهما الكثير من الاخطاء وسوء التخطيط وغياب برمجة العمليات، وليس لديهما تخطيط لجهة الحاجة الى الكميات والتفريغ، اضافة الى التخبط في ما يتعلق باجراء الفحوصات المخبرية اللازمة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار