عاجل: اعتماد لبنان كمركز لأكبر شبكة كهربائية "كونيّة" في نيسان 2022!؟ | أخبار اليوم

عاجل: اعتماد لبنان كمركز لأكبر شبكة كهربائية "كونيّة" في نيسان 2022!؟

انطون الفتى | الخميس 09 ديسمبر 2021

 "لحّقوا عا غيرة منّا يا لبنانيّي"!...

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أبرز ما يُضحِك في المشهد الكهربائي الكارثي في لبنان، ليس الحديث عن انهيارات في الشبكة، ولا عن انعدام التغذية في بعض المناطق، الذي لا يتجاوز الساعة الواحدة، أو الساعتَيْن أصلاً، كل 24 ساعة، منذ أشهر، بل كثرة "التحرّكات" المتعلّقة بـ "مستقبلنا الكهربائي"، التي تُشبه من يعمل على مشروع عابر للقارات.

 

أكبر شبكة

أما النتيجة، فهي أن كل تلك الأنشطة، والأفكار، و"تفتيق المخيّلات"، لا تتجاوز نتائجها تأمين تغذية كهربائية لـ 12 أو 15 ساعة ربما، بعد مدّة، هذا إذا نجح تنفيذ أي مشروع من المشاريع التي يتمّ التداول ببعضها منذ أشهر، في وقت قريب. بينما كان يتوجّب أن يتكلّل كلّ هذا المجهود المحلي - الإقليمي - الدولي، باعتماد لبنان كأرض لأكبر شبكة كهربائية في الشرق الأوسط، تُباع منها الكهرباء الى الدول التي تحتاجها في المنطقة.

 

"ما خلصنا"

فمن النفط العراقي، وتبديله بالفيول المطلوب، الى الغاز المصري، واستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا، وصولاً الى محادثات مع قطر لإمداد لبنان بالغاز القطري، عبر الأردن وسوريا، والحديث عن موافقة أردنية "مبدئية" (مُلتبسة بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع) لتمرير الغاز القطري عبر الأردن الى سوريا، ومنها الى لبنان. "وما خلصنا هون".

نُكمل بالحديث عن البحث في سُبُل التعاون مع الهند، وذلك خلال استقبال وزير الطاقة والمياه وليد فياض، السفير الهندي سهيل أجاز خان، على صعيد متابعة انضمام لبنان الى "التحالف الدولي للطاقة الشمسية" التي أطلقتها نيودلهي، وتدعمها على صعيد عالمي.

بالإضافة الى اتّفاق بين الجانبَيْن على وضع آلية سريعة للاستفادة من فرص تمويل بعض المشاريع في مجالات الطاقة والمياه، عبر البرامج التمويلية الهندية، لا سيّما برنامج خطّ الائتمان المالي الذي تستخدمه نيودلهي، في عدد من الدول النامية.

"وصدقونا، إنّو ما خلصنا هون".

 

بولندا

نُكمل أيضاً على صعيد بحث التعاون مع بولندا، وذلك خلال لقاء بين فياض، والسفير البولندي بشيميسلاف نيسيووفسكي، عرض إمكانية التعاون في قطاعَي الكهرباء والمياه، على ضوء تجربة وارسو بالنّهوض، على صعيد اعتمادها اللامركزية الإدارية كحلّ لاستدامة هذَيْن القطاعَيْن.
فضلاً عن بحث مسألة إعادة تأهيل مبنى مؤسّسة كهرباء لبنان، والحفاظ عليه من الناحية المعمارية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدّدة، عبر واجهته وسطحه، دون التعرّض لهندسته الخارجية. 

 

سوريا

هذا كلّه "وبَعْد ما في كهربا" حتى الساعة. ومن يدري؟ فهي قد لا تتوفّر خلال الأشهر القليلة القادمة، لا بنسبة 12 ساعة، ولا 15، ولا أكثر، ولا أقلّ.

والمُثير للاهتمام، هو أن معظم الأفكار والمشاريع تمرّ بسوريا، التي تحتاج الى حصصها منها هي أيضاً، بعد عشر سنوات من الحرب. وهو ما يجعل مرور "الكهرباء اللبنانية" بالأراضي السورية، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع، عمليّة محفوفة بالكثير من المجازفة.

 

"واويّي"

العراق، مصر، الأردن، سوريا، قطر، الهند، بولندا، و...، و...، و...، المُعلَن وغير المُعلَن ربما، دون نسيان المساعي الأميركية، والأوروبية، والعروض الإيرانية الكهربائية "الخُرافيّة"، وسط غياب أي ملموس كهربائي حتى الساعة، على وقع ساعات تقنين تزداد سوءاً، وتجعل من ليالي الشتاء اللبنانية، أقرب الى ليالي السّهر مع "الواويّي".

فمن المشرق العربي، الى الخليج، وشمال أفريقيا، وصولاً الى الجنوب الآسيوي، وأوروبا الشرقية، وأوروبا الغربية، والقارة الأميركية، و"كهربا ما في"، ولا شيء يؤكّد إمكانية توفّرها قريباً.

 

عطارد؟

فهل نبدأ بعد مدّة باستقبال وفود فضائية من كوكب عطارد، لبحث إنشاء أكبر المعامل لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مثلاً؟

فكوكب عطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية، وأقربها إلى الشمس. وربما اعتماد بعض الأساليب المجهولة أرضيّاً حتى الساعة، مثل القيام ببعض الإمدادات التي تبدأ من عطارد، وتمرّ بكوكب الزّهرة، وصولاً الى كوكب الأرض، وتحديداً الى لبنان، يُمكنه توفير الطاقة الكهربائية لنا، مباشرةً من الشمس.

 

1 نيسان

ومن يدري؟ ربما نُصبح القوّة الأولى في "المجموعة الشمسية"، خصوصاً إذا صرنا نستقبل وفوداً من كواكب المريخ، والمشتري، وزُحَل، وأورانوس، ونبتون، لتزويدهم بالطاقة الكهربائية "الشمسية"، عبر استجرارها من لبنان تحديداً، الى أراضي كواكبهم. و"لحّقوا عا غيرة منّا يا لبنانيّي، من جانب كلّ من هم على أرضنا، وفي الفضاء، و"من كبيرون لزغيرون". وسنحتفل بإنجازاتنا تلك، وبالمرتبة التي سنصل إليها، أرضياً وفضائياً، في الأول من نيسان، من كل عام!!!

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة