الـ "bonus"... هل يشتاق اليه الموظفون في زمن الاعياد؟! | أخبار اليوم

الـ "bonus"... هل يشتاق اليه الموظفون في زمن الاعياد؟!

كارول سلّوم | الثلاثاء 14 ديسمبر 2021

الشركات بين تغيير عادة استمرت لسنوات وبين الحفاظ عليها وان كان بشكل رمزي!

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

لطالما كانت عبارة "بونس" أو "bonus" تدغدغ شعور الموظف في أي شركة أو مكان عمل. فهو مكسب إضافي أو "ميني جائزة" يحصل عليها في أيام "الطفر"... ينتظره الموظف بفارغ الصبر لأنه يحضر في الوقت المناسب، تحديدا قبل العيد أو في توقيت معين أو كمكافأة تقدم إلى الموظف النشيط .

وعلى مدى سنوات،  انقذ "البونس" مناسبات معينة وافرج كثيرين في "عز الضائقة" لا بل منح سعادة لا توصف فهو "الرزقة" لأنجاز أمر ما أو للتخطيط لرحلة إذا كان الموظف "مبحبحا".

... وكان كل شيء على ما يرام كما يقال في المسلسلات أو الأفلام، إلى أن اجتاحت لبنان أزمة السيولة،  فلم يعد لـ"البونس" أي مكان، وقلة من الشركات قلصت هذه السياسة والبعض الآخر الغاها حتى بات الموظف من دونه... وها هو يترحم عليه خصوصا إذا كان يصل إليه بالعملة الأجنبية ولاسيما الخضراء.

اليوم ومع اقتراب الأعياد، يسأل من كان يحصل على "البونس" عن إمكانية استعادته ولو على سعر صرف زهيد لا يتجاوز الـ 5000 ل.ل. وليس الـ ٨٠٠٠ لسعر الصرف.

بالطبع من الصعوبة بمكان أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء وإن تستعيد هذه المبادرة زخمها، لأن لا قيمة للعملة الوطنية في ظل إرتفاع الأسعار والارتفاع الجنوني لسعر الدولار الذي يسير بخطى ثابتة نحو الـ30 الف ليرة.

ورغم الازمة اختارت مؤسسات أو شركات الا تبدل العادة في منح شهر أو نصف شهر من الراتب كعيدية الى  موظفيها وعمالها في حين ذهبت شركات أخرى إلى واقع مغاير تحت عنوان الظروف الاستثنائية وهي تدرس حاليا تقديم  نوع  من مبلغ مقطوع  أو استبداله بعينة من اغراض منزلية أو حاجات أخرى.

ويقول فراس وهو موظف في شركة مواد غذائية  لوكالة "أخبار اليوم" ان شركته اوقفت البونس منذ نهاية العام ٢٠١٩ بسبب خسائر منيت بها جراء ارتفاع سعر الصرف وتراكم سلسلة أحداث لاسيما أن قسما من منتجاتها مستورد من الخارج، ويشير إلى أن اي راتب إضافي لم يعد كافيا لكن الكحل احلى من العمى. ويستذكر رحلة استجمام قام بها زوجته ودفع التكاليف من بونس حصل عليه، لافتا إلى أن الشعب بات بحاجة إلى أكثر من بونس في هذه الايام .

 من جهة اخرى، توضح سعاد أن شركتها واصلت إعطاء موظفيها حوافز إنما بشكل متواضع جدا وذلك بهدف تشجيعهم وتؤكد أنه لم تعد هناك من بهجة في نيل أي مكافأة صغيرة أو كبيرة بفعل عدم الاستقرار في الوضع وانعكاسه على معيشة المواطن.

 

قد يكون البونس أو ما يعرف بالعربية بـ " العلاوة"  بمثابة حبل خلاص يتمسك به البعض في شهر الأعياد،  فهل يحجب عنه للأسباب المعروفة ام  يمنح حتى وإن كان دون التوقعات؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة