الراعي يحذر من "بروفا" التعطيل... هل تخلق الذرائع لتثبيته؟! | أخبار اليوم

الراعي يحذر من "بروفا" التعطيل... هل تخلق الذرائع لتثبيته؟!

شادي هيلانة | الثلاثاء 14 ديسمبر 2021

الراعي يحذر من "بروفا" التعطيل... هل تخلق الذرائع لتثبيته؟!

حزب الله جهد كثيراً حتى "برمج" اللاعبين السياسيين الحاليين

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

حسم رئيس الحكومة نحيب ميقاتي امره لناحية عدم توجيه دعوة لانعقاد مجلس الوزراء حرصا منه على عدم استفزاز ايّ طرف، وتحديدا ثنائي حركة امل - حزب الله، وخشية منه انّ تصِل الامور الى تعقيدات أسوأ قد تترجم باسقاط الحكومة.

ويبقى الحل النهائي بتصوره مشروطاً بسلة تسويات سياسية تأخذ طابع المقايضة بين مكونات السلطة المتخاصمة على الصعيدين الداخلي والإقليمي.

 وفي المقلب الاخر، بات الشغل الشاغل لدى حزب الله في كل دوائر القرار – إبتداءً من أمينه العام السيد حسن نصر الله مروراً بكتلته النيابية وصولاً الى كل اجهزته الإعلامية-  محصورة بالتخلص من المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار كما سلفه القاضي فادي صوان- هذا ما لم يفهمه لغاية اللحظة الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي - اذا لا جلسات قبل الهدف رقم (١) في اجندة الحزب.

انتخابياً، قالها ميقاتي انه استحقاق دستوري لا يمكن تجاوزه. لكنّ الداخل كما الخارج يعرف انّ المنظومة السياسية المتحكمة بالبلد تحضر بدعاً وتوافقات "لادستورية" لتعطيل الاستحقاق، فما من طرف يلعب في الدستور على هواه الا اذا كان متأزماً.

 وعليه، دخل الاستحقاق البرلماني في باب الكوميديا الهجينة فمطلب القوى المتحكمة الاستحواذ على أكثرية تتيح لها انتخاب خلف لرئيس الجمهورية ميشال عون، يكمل المرحلة العونية التي أطلقت يده في الملفات، فبات فوق المؤسسات، علاوة على التزام القصر الدفاع المستمر عن دورها وسلاحها!

فكل هذه الاسباب كافية كي يقارب الحزب الانتخابات النيابية المقبلة بما لا يجعله يغامر بانتخابات رئاسة الجمهورية في المحطة التالية.

هذا ما حذر منه البطريرك مار بشاره الراعي في عظته الاخيرة يوم الاحد الفائت، اذ وصف تعطل الحكومة بـ" بروفا" تجريبية لما ستكون عليه ردود الفعل في حال قرروا لاحقاً تعطيل الانتخابات النيابيّة والرئاسية.

لذلك من غير المستبعد افتعال عقبات سياسية وربما أمنية فتتقدم ذرائع التمديد للبرلمان الحالي المنقوص العدد بفعل الاستقالات والوفيات.

ومن جهة أخرى، يرى المراقبون انّ حزب الله لا يرغب في تغيير المشهد السياسي اللبناني ، ليس لأن قوته تنهار، او لأنّ البدائل يشكلون مشكلة لسلاحه، بل لأنّه جهد كثيراً حتى "برمج" اللاعبين السياسيين الحاليين، وطوّعهم ليلعبوا أدواراً رئيسة في خدمة مشروع إحكام سيطرته على لبنان.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "تحالف أمل – المستقبل- الاشتراكي في البقاع الغربي... هل ينضم اليه الفرزلي؟!"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار