الكهرباء... الحلول متوفرة لكن الدولة تقف متفرجة! | أخبار اليوم

الكهرباء... الحلول متوفرة لكن الدولة تقف متفرجة!

رانيا شخطورة | الأربعاء 15 ديسمبر 2021

الحل بالطاقة البديلة: "شمس الله طالعة" ويمكن الاستفادة منها

تقف الدولة اللبناني- المتمثلة بالحكومة- متفرجة بشكل دائم على الازمات التي تتفاقم والمؤسسات التي تنهار!
ولعل الاصلاح الاكثر الحاحا هو في قطاع الكهرباء حيث معامل الانتاج وشبكات التوزيع تحتاج الى صيانة واعادة تأهيل... لكن الحلول متوفرة وبأقل كلفة ممكنة، ما ينقص هو الارادة.
وفي هذا الاطار يشدد خبير في مجال الطاقةـ عبر وكالة "أخبار اليوم" الى اهمية اللجوء الى الطاقة البديلة وتحديدا الطاقة الشمسية، حيث يمكن ابناء حقل شمسي في اقل من 8 اشهر، لافتا الى وجود ثلاث مناقط اساسية يمكن الاستفادة منها في البقاع والجنوب والشمال، واذا كانت قدرة الانتاج من كل حقل تصل الى ما بين400 او 500 ميغواط، فان هذا الامر كفيل بسد عجز كبير على مستوى تأمين التيار الكهربائي على مستوى كل لبنان..
ويشير المصدر الى ان انسب معالجة لقطاع الكهرباء تبدأ من الطاقة الشمسية التي لها الكثير من الفضائل السريعة، اضف الى ذلك انها منخفضة التكلفة وتفي من مشكلة نقل المحروقات اكان عبر البواخر او الانابيب لافتا الى وجود الكثير من المستثمرين اللبنانيين الذين يشاركون في مثل هذه المشاريع.
وردا على سؤال، يوضح الخبير عينه انه يمكن بناء هذه الحقول على عقارات تملكها الدولة في مناطق عدة حيث المساحات شاسعة وذلك بعد اجراء مناقصة واضحة وشفافة، قائلا: "شمس الله طالعة" ويمكن الاستفادة منها، بدل البحث عن حلول يستغرق تنفيذها سنوات طويلة.

ويلفت الخبير في مجال الطاقة ان الحقول الشمسية، تقع على عاتق الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، التي يفترض الاسراع في تعيينها حيث من واجبها وضع الشروط لهذا النوع من الاستثمار، كما على مؤسسة كهرباء لبنان ان تتحضر على مستويين للتعامل مع واقع جديد:
اولا: تحضير شبكة النقل لديها لتصل الى مراكز قريبة من حقول الانتاج.
ثانيا: توفير اجهزة NET METERING من اجل تبادل الطاقة المتجددة.

اما على المستوى المالي، فيجب ان تكون المؤسسة جاهزة لتحديد ثمن الكيلواط المنتج من الطاقة الشمسية، معتبرا ان الحل الافضل هو بالاتجاه نحو لا مركزية الانتاج.

واذ يخلص الى القول: دائما نحتاج الى واقع اداري وتقني ناجح في مؤسسة كهرباء لبنان، كي تستطيع التعاطي مع مثل هذا الواقع بشكل جدي. يختم الخبير: المشكلة في الحكومات المتعاقبة التي اما ينقصها الخبرة او تعاني من "آفة الطمع" فيسعون الى بيع المرافق او محاصصتها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار