ما سرّ صمت الحزب عن عون والتيّار؟ | أخبار اليوم

ما سرّ صمت الحزب عن عون والتيّار؟

شادي هيلانة | الجمعة 17 ديسمبر 2021

لبنان في مناخ أزمة مستعصية ذات أبعاد تطال كل الخارطة السياسية الإقليمية

شادي هيلانة –"أخبار اليوم"

 يرفض الرئيس نجيب ميقاتي حتّى الساعة دعوة مجلس الوزراء إلى الإجتماع، بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يريد الوصول إلى هذه الخطوة بأيّ ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب مقاطعة الوزراء الشيعة، في موقف أثار ويُثير استهجان حزب الله الذي يحاول تفهّم موقف عون.

في المقابل، زاردت وتيرة الهجومات من التيار الوطني الحر، على رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتعطيل جلسات مجلس الوزراء بالاتفاق مع حزب الله، بهدف افشال العهد ومنعه من تحقيق اية انجازات خلاله.

وهذا ما يعبّر عنه مزاج الشارع العوني والمسيحي ككل، وعن السؤال الدائم لقاعدته في كل المناطق عما جنوه من حلفهم مع حزب الله سوى العقوبات وإغلاق الأبواب الأميركية والأوروبية وسواها والحملة الداخلية الممنهجة في وجههم.

فيما لا يظهر الثنائي أية مؤشرات ليونة او مرونة او استعداد للتراجع عن قرار رهن مجلس الوزراء لشرطه الثابت في تنحية المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي تشتدّ وتتصاعد حملة الثنائي عليه على نحو ينبئ بأن ثمة تطورات وشيكة ستحصل في هذا الملف.

من جانبها، تضع مصادر رفيعة مقربة من حزب الله ما يقوم به التيار الوطني اليوم في إطار سعيه لجرّ الحزب الى خلاف مع بري وتكتفي بالرد عبر وكالة "اخبار اليوم ": نحن لم ولن ننجرّ الى نزاع مع رئيس مجلس النواب طالما يجمعنا موقف واحد وواضح حيال التحقيق في ملف انفجار المرفأ الذي يستهدفنا، لا بل يُطلق النار علينا من كل حدب وصوب وبما فيهم قيادة التيار وتكتل لبنان القوي.

وفي الموازاة، ينظر المراقبون في الشأن السياسي اللبناني إنه في حال صدر قرار ظني او اتهامي بوجه حزب الله وحليفه، فسيحدث أصداء هائلة في كل المشرق. وهذا ما دفع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله للظهور أمام وسائل الإعلام مرات عديدة على التوالي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، للحديث عن خطورة ابقاء القاضي بيطار على رأس التحقيق. وهكذا، باختصار، يدخل لبنان من جديد في مناخ أزمة مستعصية، ذات أبعاد تطال كل الخارطة السياسية الإقليمية. وستحاول هذه الورقة النظر إلى الأسباب التي تقف خلف أجواء هذه الأزمة، وإلى جوانبها المتعددة، مساراتها المحتملة، وما يعنيه كل من هذه المسارات.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "في 2022... اللبنانيون بلا طعام ومياه إذا لم تُشكَّل حكومة تواجه فريق السّلاح!"

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار