ماذا في امكان الحكومة المعطلة أن تنجز من الاصلاحات المطلوبة؟ | أخبار اليوم

ماذا في امكان الحكومة المعطلة أن تنجز من الاصلاحات المطلوبة؟

كارول سلّوم | الجمعة 17 ديسمبر 2021

حتى الآن تحضير مشاريع قوانين تمهيدا لاحالتها الى المجلس بعد فك اسرها!

 كارول سلوم - "أخبار اليوم"

 لا تزال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحظى بالدعم الدولي المطلوب، هذا ليس بتحليل إنما بواقع عمم ويعمل عليه بغض النظر عن تعطيل اجتماعاتها. وهناك اكثر من دليل على هذا الدعم ، فميقاتي تنقل من عاصمة أوروبية الى اخرى وسمع ما أتاح له التأكد ان لا مكان لتراجعها أو للتفكير بالأنكفاء تمهيدا للإستقالة.

وهو التأكيد نفسه الذي سمعته مراجع كبرى خلال زيارات مسؤولين أجانب للبنان، وقد حاول هؤلاء  المسؤولون الدفع في اتجاه عدم التأخير في الإصلاحات المطلوبة لكنهم على يقين أن ثمة عوائق في إنجاز المجموعة الكبرى من الإصلاحات في فترة زمنية محددة ، إلا أنهم  يريدون إنجازا ما.

 فماذا في امكان الحكومة أن تنجز من تلك الاصلاحات المطلوبة ؟

تقول مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" انه يستحيل على هذه الحكومة في ظل تعطيلها أن تقر ما هو مطلوب من إصلاحات في قطاعات معينة، ولذلك فإن التوجه الذي اعتمده الرئيس ميقاتي يقوم على التحضير للملفات ذات الطابع الإصلاحي تمهيدا لأرسالها إلى مجلس النواب إذا استدعت الحاجة خصوصا بعد فك أسر الحكومة. 

وتعرب المصادر عن اعتقادها  أن تركيز الموفد الفرنسي السفير بيار دوكان على إنجاز التفاوض مع صندوق النقد الدولي قبل الانتخابات وتشكيل سلطة جديدة يعد أولوية الأولويات، ومن هنا فإن ثمة توقعات أن يعود دوكان مرة أخرى إلى بيروت في مطلع العام الجديد وعندها يكون المعنيون قد أتموا ما عليهم في ما خص الخطة النهائية الواجب اعتمادها مع صندوق النقد.

وتشير إلى أنه لا يمكن مواصلة قرار تعطيل الجلسات التي يفترض بها تحضير مشاريع قوانين خاصة بالتفاوض مع صندوق وبرامج المساعدات تمهيدا لاحالتها لاحقا إلى مجلس النواب،  وتسأل عما إذا كان الإصلاح المرتبط بملف الكهرباء قد ارجيء مع العلم انه كان أساسيا ، موضحة أن هذه المرحلة لم تتضح معالمها بعد بفعل مشاكل مرتبطة بالتيار الكهربائي والتغذية والشبكات وغير ذلك.

وتؤكد أن الرهان على سير ملف الإصلاحات كما يجب ووفق روزنامة مؤكدة قد تكون خاطئة، لأنه بات واضحا  ان الحكومة لن تقدم على دفعة من الاصلاحات بما يعني أن ما من سلة متكاملة بل مجزأة نظرا للظروف الراهنة.

وتخلص المصادر الى التأكيد: لن تغادر الحكومة الميقاتية من دون تقديم شيء ما للمجتمع الدولي ولو لم يكن كبيرا، فقد تكفي خطة التعافي وإتمام التفاوض مع صندوق النقد إلا إذا حصل ما ليس في الحسبان.

للاطلاع على مقال تحت عنوان :"هذا ما سيحصل بعد عطلة رأس السنة؟"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار