لا مونة ولا وساطة ولا غيرهما... المعركة تشتد حماوة!

كيف يمكن لمن عطل عمل السلطة التنفيذية أن يزاول مهامه في الوزارات وكأن شيئا لم يكن

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

امام واقع واحد يفيد أن السلطات الدستورية في مأزق ولاسيما مجلس الوزراء بعد فشل التسويات أو غير ذلك،  تبرز أسئلة  عما سيحل بالحكومة "الإنقاذية". هل تستمر؟ هل يستقيل رئيسها نجيب ميقاتي؟ وهل من بدبل في حال استقال؟... حتى الآن لا معطيات عن استقالة.  إما  استمرار حال التعطيل فمنوط بسلسلة أحداث تسجل.

وبالنسبة إلى  الدعوة إلى عقد جلسة للحكومة فمؤجلة ولا امل حتى الساعة بجلسة يتيمة على الأقل  قبل الأعياد ،فمن سيتحرك وهل يرفع التعطيل بوجه التعطيل... التوجه مرفوض في دوائر قصر بعبدا .

وتلفت مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أن الخيارات أمام الجميع باتت تضيق ومكافحة شلل الحكومة هو عنوان معركة الرئيس ميقاتي الذي لن يقدم استقالته على طبق من فضة في أي مجال لا سيما وانه المدعوم خارجيا.

وتشير المصادر إلى أن فصل الملف القضائي عن عمل السلطة التنفيذية  مطلب اجمع عليه الرئيس ميقاتي  ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبعض الكتل، معربة عن اعتقادها ان المسألة برمتها طالت حتى أن الضغط في اتجاه عقد جلسة للحكومة  في وقت قريب سيتكرر بعدما تراجع مؤخرا لاسيما أن لا معالجات محددة وناجعة.

وتلفت إلى أن الرهان على قرارات تتصل بالانتخابات لمعرفة كيفية سلوك ملف انعقاد مجلس الوزراء قد لا يكون في محله، فالنقطة الاهم أبعد من ذلك، وخطوط التواصل متقطعة ولا تشي بنتائج حميدة. اضف الى ذلك ليس هناك من وسطاء .

وتعرب المصادر نفسها عن اعتقادها ان لا مونة أو غيرها باتت تفعل فعلها لافتة إلى أنه كيف يمكن لمن عطل عمل السلطة التنفيذية أن يزاول مهامه في الوزارات وكأن شيئا لم يكن، مذكرة بأن وزراء حزب الله التزموا بما صدر في وقت سابق عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بشأن المهام الوزارية وضرورة انجازها .

ولا تستبعد أن تشتد حماوة المعركة في المرحلة المقبلة لاسيما أن ما من احد من القيادات على استعداد الإصغاء إلى النصائح الدولية بشأن التضامن وإن يستحق الشعب اللبناني حكامه .

وترى أن هذه المرحلة ستشهد الكثير من شد الحبال قبل الاستحقاقات المقبلة، وانعكاساتها تطاول المواطن وحده!