"الأخطبوط المشرقي" المُفْلِس سيتحرّك في لبنان... إرهاب قبل الانتخابات؟! | أخبار اليوم

"الأخطبوط المشرقي" المُفْلِس سيتحرّك في لبنان... إرهاب قبل الانتخابات؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 21 ديسمبر 2021

مصدر: سنجد من يخوّن بكركي من داخل الصفّ المسيحي إذا حذّرت من "المشرقيّة"

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

تحذير شديد من خطر قد يزداد، لا بل سيزداد تدريجيّاً، خلال الأشهر القليلة القادمة.

ففريق الحُكم اللبناني "المُفلِس" سياسياً، وعلى صعيد "القَحْط" المالي والاقتصادي، وفقدان الثّقة الشعبية، كما بسبب انفجار مرفأ بيروت، والكوارث الإنسانية والمعيشية والحياتية، لن يتأخّر عن استعمال كل أوراقه، في محاولة للخروخ من الباب السلطوي، لدخوله مجدّداً من النّافذة.

 

"المشرقي"

احذروا استعمال ورقة حماية المسيحيين في الشرق الأوسط، مع إمكانية دعمها ببعض العمليات الإرهابية، خلال الأشهر القادمة، سواء في لبنان قبل الانتخابات النيابية، أو حتى على مستوى أبْعَد، بهدف جمع بعض الأوراق اللبنانية، والسوريّة على مستوى الحلّ السياسي، وحتى في العراق، وذلك بما قد يلتقي مع بعض المصالح الروسيّة التي تنطلق من واقع أن رسم المنطقة بتحالُف الأقليات الحليفة لموسكو، تحت ستار "القوميّة"، و"المشرقيّة"، سيشكّل مصلحة استراتيجيّة لروسيا، خصوصاً في مرحلة ما بَعْد تخفيف الحضور الأميركي في منطقتنا، أكثر.

ويلتقي هذا الواقع بدوره مع اليمين الأوروبي المتطرّف، الذي له ما له من علاقات مع الفريق المسيحي السلطوي في لبنان، صاحب الوجه "المشرقي"، في عوالم لعبة الصّراع الكبير.

 

روسيا

في هذا الإطار، نذكر أن النائب الأول لوزير الخارجية الهنغاري لشؤون الهجرة وأميركا الشمالية، فيرينك دينتش، أشار الى أن بلاده منفتحة على التعاون مع روسيا، لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط، وذلك في معرض حديثه عن الهجرة، وعن الاختلاف بين مفهومَي "اللاجئ" و"المُهاجِر".

ونذكّر هنا أيضاً بأن روسيا كانت عبّرت مراراً، عن أنه يتوجّب على المجتمع الدولي اتّخاذ تدابير ملموسة، توقف اضطّهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

 

"آجيا صوفيا"

ورغم أن روسيا مشكورة على موقفها هذا، الذي هو أكثر من ضروري، إلا أنه موقف نفاقي، انطلاقاً من أن من يصمت عن تحويل كاتدرائية "آجيا صوفيا"، من متحف الى مسجد، بموازاة قوله إن هذا الأمر يتعلّق بشأن سيادي تركي داخلي، لا يعود مُمكناً له الحديث عن المسيحيّين، لا في الشرق الأوسط، ولا في غيره، ولا عن حقوقهم. ومن هنا تبدأ الحقيقة، حتى ولو كانت جارحة للبعض.

 

أقلّيات

في أي حال، لا بدّ من مَنْع "الأخطبوط المشرقي" في بلادنا من التمدُّد، مُعتمِداً على يمين أوروبي متطرّف، وعلى روسيا تهتمّ بصراعها مع الغرب، قبل أي شيء آخر، ومن دون أن تأخذ مصالحنا السيادية في الاعتبار. فهذا الواقع سيشرّع مكوث لبنان تحت الاحتلال الإيراني، بحجّة أن النّظام الإيراني يحكم أقليّة إقليمية، لن تبتلع أقليات أخرى.

 

"أخطبوط"

فهذه مقاربات استخفافيّة، تسخيفيّة، تستبعد المخاطر العقائدية للنّظام الإيراني، على المنطقة عموماً، وعلى المسيحيّين خصوصاً. وهو ما يستدعي كلاماً من القادة المسيحيين الروحيّين في الشرق الأوسط، يحذّر المكوِّن المسيحي من مغبّة السّقوط في تلك الحُفَر، لا سيّما في لبنان، حيث الهوامش المسيحية المتحرّرة من الأنظمة "القوميّة"، بما يختلف عمّا هو موجود في سوريا مثلاً، أو سواها.

كما لا بدّ من خطوات "تقدّميّة" للأنظمة الخليجية والعربيّة، تُسرِع في عوالم السّير بطُرُق ومسارات حقوق الإنسان، والحريات الدينية أكثر فأكثر، بما يقطع الطريق على "الأخطبوط المشرقي".

وبغير ذلك، سيكون الاحتلال الإيراني مرشّحاً للبقاء في لبنان والمنطقة، الى ما بعد سنوات، وعقود ربما.

 

احتكاك مسلّح

حذّر مرجع مسيحي من "ارتفاع حظوظ العودة الى زمن شدّ العَصَب الطائفي قُبَيْل الانتخابات النيابية، لدى كل الطوائف اللبنانية".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المشهد الخطير لن ينحصر فقط بعناوين حقوق الأقليات المسيحية. فالمسلمون في لبنان، هم عملياً، من السُنَّة والشيعة والدّروز في معظمهم، أي فئات منفصلة عن بعضها البعض من حيث التفكير السياسي، والعقائدي. وهو ما سيجعل الكلمة الفصل في ما بينهم للأقوى في النهاية، أي للشّيعة، يعني لإيران أوّلاً وأخيراً، بمشروعها العقائدي الكامل. وهذا خطير جدّاً على لبنان، الذي سيُسجَن في السيطرة الإيرانية الكاملة، أو يتّجه نحو احتكاك مسلّح".

 

أكثر خطورة

وشبّه المرجع "لبنان اليوم، بما كان عليه في عام 1974. ونتيجة هذه الحالة، هي محاولة تغيير وجهه. فقبل 47 عاماً، حاول الفلسطينيون اعتماد أرضنا كدولة بديلة لهم، بدعم داخلي. واليوم أيضاً، يعمل الإيرانيّون على دولة لبنانية خاضعة لهم، بأدوات داخلية جديدة. وهذا تغيير لهويّتنا، ووجهنا، ودورنا".

وختم:"إذا تحدّثت بكركي نفسها، بما يحذّر من العناوين "المشرقيّة"، فإننا سنجد من يخوّنها من داخل الصفّ المسيحي اللبناني. وهذا يؤكّد أن الأدوات "الاحتلالية" الداخلية أصبحت أكثر خطورة من السابق، وأشدّ سطوةً على البلد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار