بعد غضب ميقاتي... هاشم اليوم في السراي: في هذا البلد محكومون بالتفاهم والتوافق
لا يوجد خلاف بين الرئيسين بل وجهات نظر متباينة في مقاربة الموضوع وهذا امر طبيعي
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
بعدما سقطت "طبخة التسوية" التي كان يعول عليها لاعادة احياء جلسات مجلس الوزراء، اثر الزيارة التي قام بها الرئيس نجيب ميقاتي الى عين التينة، بناء على دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، حسبما افادت معلومات لوكالة "أخبار اليوم"، كانت اليوم لافتة الزيارة التي قام بها عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم الى السراي الكبير، وفي حين لم يتحدث هاشم بعد لقاء الرئيس نجيب ميقاتي عن الشأن السياسي، قال لوكالة "أخبار اليوم": الرئيس بري كان واضحا فيما تم الاعلان عنه في بيانه بالامس، حيث لا صفقة ولا تسوية في ما تم طرحة، وان كان البعض قد طرح بعض الافكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفادها ان هناك محاولة لتمرير بعض المصالح وتحقيق بعض المكاسب، مضيفا: هذا الامر ابعد ما يكون عن الواقع والحقيقة.
وكان تردد ان التسوية تقضي بقبول الطعن والإطاحة بالسماح للمغتربين بالتصويت لكامل أعضاء مجلس النواب وحصرهم بستة نوابٍ فقط يمثلون الاغتراب، مقابل دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى جلسة للحكومة على جدول أعمالها تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى بدلاً من القاضي سهيل عبود، ومدعي عام التمييز بدلاً من القاضي غسان عويدات، والمدعي العام المالي ورئيس التفتيش القضائي، بما يعني فتح الباب لمخرج قضائي يسمح بسحب ملف التحقيق مع النواب في جريمة انفجار المرفأ من يد القاضي طارق البيطار وتسليمه إلى مجلس النواب.
وفي هذا السياق، اشار هاشم، ان لا تسوية مقابل اقالة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، موضحا ان للموضوع مسار قضائي اعلن عنه الرئيس بري مرارا وتكرار، حيث على القضاء ان يعمل على تصويب الامور والسير بالاتجاهات الصحيحة والالتزام بالنصوص الدستورية والقانونية.
وشدد هاشم على ان بري يريد العودة الى الالتزام بالاصول الدستورية، للتفتيش عن حل لكل الازمات ايا تكن هذه الازمات، وبالتالي العودة الى الكتاب هو الاساس.
وذكّر هاشم على اننا في هذا البلد محكومون فيه بالتفاهم والتوافق، وما دام الامر خارج اطار التوافق فهذا يعني انه لن يكون هناك امكانية لايجاد مخارج او تسوية ...
وسئل: على اي اساس خرج ميقاتي غاضبا من عين التينة بالامس، اجاب هاشم: بسبب الافكار التي طرحت حول موضوع ايجاد مخرج للازمة وعدم موافقته على افكار تتعلق بتصحيح الخلل القضائي من خلال اتخاذ بعض الخطوات والتغييرات التي وجد ميقاتي انها لا تصح في هذه الظروف، وانها على العكس تصب ضد مصلحة القضاء.
وخلص هاشم على انه لا يوجد خلاف بين الرئيسين، بل وجهات نظر متباينة في مقاربة الموضوع، وهذا امر طبيعي.
النائب هاشم
وكان هاشم قال من السراي:"تجمعنا علاقة ممتازة بدولة الرئيس، وبحثنا في الواقع الإجتماعي والاقتصادي للبنانيين، خصوصا في المناطق النائية ومنها منطقتا العرقوب وحاصبيا ، وطالبنا دولته بتأمين متطلبات العيش الكريم للبنانيين في هذه المناطق مع حلول موسم الشتاء،في ظل واقع مرير لم يشهده اللبنانيون من قبل ، لذلك هناك مسؤولية معينة ودولة الرئيس يتابع هذا الموضوع على أمل حل كل أزماتنا والخروج من المأزق الاقتصادي والاجتماعي الذي نمر به.
للاطلاع على مقال تحت عنوان: ""الأخطبوط المشرقي" المُفْلِس سيتحرّك في لبنان... إرهاب قبل الانتخابات؟!"، اضغط هنا