يحتفل المسيحيون بعيد الميلاد في 25 كانون الأول من كل عام فى كافة الكنائس ماعدا الكنيسة الارمينية، التى تحتفل به في السادس من كانون الثاني مع عيد الغطاس والكنائس التى تتبع التقويم اليوليانى الشرقي.
ويعود استخدام كلمة "كريسماس" إلى سنة 1123م حيث استخدمت فى اللغة الانجليزية القديمة cristes maesse،
وفى سنة 1568م ظهرت كلمة "كريسماس" بمعنى mass of Christ أى ميلاد المسيح، ولا يُعرف اليوم الحقيقي الذي ولد فيه السيد المسيح، كما انه لا يوجد دليل على إقامة الاحتفال بعيد الميلاد قبل القرن الثالث الميلادي بحسب ما ذكره كتاب "التأريخ لأحداث الميلاد" لابراهيم سلامة.
وبدأ الاحتفال فى روما عام 336 للميلاد حيث اعتبر عيد الظهور الإلهى في 6 كانون الثاني، وهو تذكار زيارة المجوس، وانتشر ذلك خلال القرنين الخامس والسادس.
وبالرغم من أن هناك آراء كثيرة حول سبب اختيار يوم 25 من كانون الأول تحديداً ليكون يوم العيد فإن أكثرها قبولا، هو أن هذا اليوم كان يمثل عيداً وثنياً كبيراً وهو عيد الشمس التي لا تقهر وهو بداية الانقلاب الشتوي، وأيضاً أقصر أيام السنة في النصف الشمالى من الكرة الأرضية وأطولها فى النصف الجنوبي ويمثل انتصار الشمس على الظلام.
ومع انتصار المسيحية حلّ عيد ميلاد المسيح محل العيد الوثني حيث أطلق المسيحيون على السيد المسيح أحد أسمائه الواردة فى العهد القديم وهو اسم شمس البر.
أما عن تاريخ زينة الميلاد فيعود للقرن الخامس عشر، حيث انتشرت في لندن تحديدًا عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة، التي تشمل شجرة العيد وهي رمز لقدوم يسوع إلى الأرض وبحسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب، بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وفروعها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه.