إيران تحضّر لضربة في بيروت... "الأكل" سينقطع من لبنان والأمراض "ستأكلنا"! | أخبار اليوم

إيران تحضّر لضربة في بيروت... "الأكل" سينقطع من لبنان والأمراض "ستأكلنا"!

انطون الفتى | الخميس 23 ديسمبر 2021

مصدر: الأيام الأصعَب باتت على الأبواب

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

سؤال بسيط، نرغب بالحصول على جواب في شأنه، وهو لماذا الاستبسال، و"الاستقتال"، على عقد جلسة لمجلس الوزراء، طالما أنها لن تكون سوى لتبادُل "الفرجي" بين المتحلّقين حول الطاولة، مع شرب القهوة، وتبادل الأحاديث التافهة، التي لا تعالج موت البلد والشعب؟

فالبلد يموت تدريجياً، ولا قدرة للحكومة الحالية، ولا لأي حكومة فاقدة للقرار اللبناني، أن تفعل شيئاً، لا في ما يتعلّق بمعالجة انهيار منظومة الاتصالات بالكامل، والانقطاع الكلّي للإنترنت الذي نعلم جيّداً أنه يقترب، ولا في ما يرتبط بوقف النّزيف الحاصل في القطاعات الصحية، وفي الأوضاع الحياتية عموماً، ولا تجاه وقف الفقر الشديد، الذي لن يوقِفه التقاتُل على أبواب المصارف، بحثاً عن الحصول على حفنة من الرواتب، بالدولار الأميركي.

 

لماذا؟

فلماذا تجتمع الحكومة، طالما أنها غير قادرة على مناقشة (وليس فقط اتّخاذ قرار)، في شؤون ضبط الحدود، ووقف التهريب، وتطبيق القرارات الدولية، التي يُشدَّد عليها دولياً؟

ولماذا تجتمع الحكومة، بعدما وُجِّهَت رسالة واضحة الى المجتمع الدولي، مُمثَّلاً بالأمم المتحدة، وبُعَيْد زيارة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، من خلال الإشكال الذي وقع أمس بين أهالي بلدة شقرا ودورية من قوات "يونيفيل"؟

 

قرارات دولية

ولماذا تجتمع الحكومة، طالما أن بعض اللبنانيين لا ينتظرون الجيش اللبناني، بل يتصرّفون وكأن لا دولة، فيطوّقون دوريات للقوات الدولية العاملة جنوباً، ويمنعون تحرّكها، وفق حجج كثيرة، وذلك بعد أسابيع من اشتداد المطالبة العربية والدولية بتطبيق القرارات الدولية، 1559، و1701، و1680؟

عفواً، ولكن حكومة، أو حكومات من هذا النّوع، أي ليست قادرة على التحرّك في الأساسيات، لتمنع، وتصوّب، وتصحّح،... "شو منريدا"؟، و"شو إلا لزوم؟"، سواء اجتمعت، أو لم تجتمع؟

 

أمراض جديدة

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أنه "قريباً، وقريباً جدّاً، قد نصبح ليس فقط من دون إنترنت، بل بلا اتّصالات أرضيّة وخلوية أيضاً، انسجاماً مع واقع أن عمليات الصيانة ستزداد صعوبة. هذا الى جانب النّقص الحادّ في الأدوية، حتى تلك التي رُفِعَ الدّعم عنها، والانقطاع الكلّي للكهرباء".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أننا نقترب من اليوم الذي ستتنقّل فيه الناس مشياً على الأقدام في لبنان، حتى للمسافات البعيدة، وصولاً الى ظهور أمراض وأوبئة جديدة، نظراً الى انعدام إمكانيات توفير الكثير من الخدمات الأساسية. والحكومة غير قادرة على وقف هذا التدهور، حتى ولو استعادت اجتماعاتها".

 

لن يتحرّكوا

ورأى المصدر أن "ما حصل لقوات "يونيفيل" جنوباً أمس، هو رسالة الى الأميركيين، والفرنسيين، والأمم المتحدة، معاً، من ضمن جولات "تكسير" الرؤوس من جانب إيران لهم، على هامش مفاوضات فيينا".

ودعا الى "النّظر لما حولنا في المنطقة. فالإيرانيّون يستكملون تجهيز قدراتهم في سوريا، ويضربون في العراق، واليمن، وفي البحر، الى درجة أنهم دعموا اقتحام "الحوثيين" مبنى السفارة الأميركية في صنعاء، واختطافهم بعض موظّفيها وحرّاسها، ونهبهم تجهيزات منها، فيما الأميركيون لا يتحرّكون. وهذا المسار لا يُمكنه إلا أن يُستكمَل بضربة ستوجّهها إيران للأميركيين والغربيّين عموماً، في لبنان عموماً، أو في مدينة بيروت تحديداً. فمن يدري مثلاً، متى نصحو على خبر ضرب السفارة الأميركية في عوكر، أو محاولة استهدافها، بطائرة مسيَّرَة؟".

 

أرض محروقة

وأوضح المصدر أن "إيران تُمسِك بالأرض اللبنانية، من خلال المفاوضات في فيينا. فهي تسرح وتمرح على الحدود اللبنانية - السورية، وفي مرفأ ومطار بيروت، وهو ما يمنع إعادة إعمار مرفأ العاصمة، بعد عام ونصف من انفجار دمّره. وحتى لو دُمِّرَ المطار أيضاً، لن يُعاد إعماره هو أيضاً، في ظلّ غياب دولة لبنانية قادرة على الإمساك به".

وأشار الى أن "لا قيمة للضّربات التي يتلقّاها مطار صنعاء، ومواقع الصواريخ الباليستية في اليمن، طالما أن إيران تعتمد سياسة الأرض المحروقة خارج حدودها، أي في اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق. فالمواجهة العربية والدولية يجب أن تُخاض مع إيران، بالمباشر".

وختم:"الأيام الأصعب على الإطلاق باتت على الأبواب، وسط حُكم لبناني عميل لإيران، بمكوّناته الحاليّة كافّة، التي لا ولن تهتمّ إلا بالكراسي، حتى عندما ستنقطع الأطعمة من لبنان، كلياً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار