إسرائيل في الوسط... هل تبدأ الحرب من أوكرانيا أو يُوقَّع السلام في فيينا؟! | أخبار اليوم

إسرائيل في الوسط... هل تبدأ الحرب من أوكرانيا أو يُوقَّع السلام في فيينا؟!

انطون الفتى | الخميس 23 ديسمبر 2021

مصدر: تتدهور العلاقات الأميركية - الروسية مع بايدن أكثر فأكثر

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

في 25 كانون الأول عام 1991، أي قبل 30 عاماً، استقال آخر رئيس للإتحاد السوفياتي، وهو ميخائيل غورباتشوف، وسلّم السلطة، والتحكُّم برموز الإطلاق النووي الى بوريس يلتسين، وهو الرئيس الأول لروسيا، بعد انهيار الحكم الشيوعي.

 

ديكتاتوريات

وفي 25 كانون الأول 1991، أُنزِلَ العلم السوفياتي عن الكرملين، واستُبدِلَ بعلم روسيا، وهو ما أنهى حقبة الحرب الباردة. ولكن رغم ذلك، يرى بعض الخبراء أن "المنظومة الغربية" عموماً، ارتكبت الكثير من الأخطاء، ولم تُحسِن إدارة مرحلة ما بعد انهيار "المنظومة الشرقية"، بما يقتلع الديكتاتوريات العالمية، التي لطالما اتّكلت، وتتّكل، على الفضاء الشرقي، وعلى اعتماده الديكتاتورية، والعنف، كأساليب لتطويع الشعوب.

 

جذور مسيحية

ننظر الى روسيا - بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) اليوم، فنجدها دولة كبرى، تمكّنت من استعادة مكانتها الدولية بعد مرحلة يلتسين التي تميّزت بـ "رخاوة" معيّنة، تجاه الغرب.

ولكن المؤسف هو أن المكانة المُستعادة تلك، تقوم على ديكتاتوريات مقنَّعَة كثيرة، وعلى عنف، وعنف مكبوت، تجاه الأصوات المُعارِضَة، بما يُعيد إحياء الحُكم السوفياتي، تحت ستار العناوين "القيصرية"، والاعتماد على رجال كنيسة روسية، اخترقهم الحُكم الشيوعي قبل عقود، ولم تتحسّن أحوالهم على هذا الصّعيد، مع الحكم الروسي الحالي كثيراً، خصوصاً أن هذا الحُكم يدعم ويساعد الكنيسة الروسية، كوجه وطني وقومي للبلاد الروسية، وليس لاستعادة الجذور المسيحية لروسيا.

 

صفيح ساخن

البُعد الوطني والقومي الروسي نفسه، والبحث عن حماية العُمق الاستراتيجي لروسيا، هو الذي يُجلِس الملف الأوكراني على صفيح ساخن، في الوقت الرّاهن. كما أنه يجعل الروس ينعزلون عن الغرب، ويدعمون الديكتاتوريات العالمية، والأنظمة الميتة والمُميتة حول العالم، والتي ليست مبالغة إذا قُلنا إن النظام الإيراني، هو أبرزها.

هذا كلّه، فيما الغرب عموماً، والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، لا ينجحان في بَلْوَرَة حالة من الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا، تسهيلاً لحلّ المشاكل العالمية.

 

المفاوضات النووية

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "القمّة التي جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو قبل أسابيع، لم تَكُن موفَّقَة".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "صار لا بدّ من جلوس واشنطن وموسكو على طاولة واحدة، للقيام بتفاهمات شاملة وأكثر عُمقاً، حول الملفات الدولية كافّة. ولكن هذا يتعلّق بأمور عدّة، من بينها نجاح أو عَدَم نجاح مفاوضات فيينا النووية مع إيران".

 

تقاطُع

وأوضح المصدر:"مفاوضات فيينا لا تتعلّق بإيران وحدها، ولا بشأن إيراني فقط، بل هي مفاوضات تجلس حول طاولتها الولايات المتحدة وروسيا، الى جانب أوروبا والصين، وإسرائيل في الوسط بين الجميع، الذين يتّفقون كلّهم على أمر أساسي، وهو أن لا تكون إيران دولة نووية، في أي يوم من الأيام".

وشرح:"الملف الإيراني هو مفاوضات بين كل القوى الدولية المُتصارِعَة. وهو ملف يُمسِك بالعالم كلّه، لأنه ضمن تقاطُع في ما بين أوروبا وآسيا، أي أوروبا وإسرائيل وروسيا والصين، بالإضافة الى الولايات المتحدة الأميركية. وهو ما يعني أن التطوّرات الإيرانية تنعكس على الملف الأوكراني، والتايواني، وكل ملفات العالم".

 

تتدهور

ولفت المصدر الى أنه "في المرحلة الأولى التي أعقبت انهيار الإتحاد السوفياتي، تفاهم الأميركيون والروس، الى درجة التحالُف، في عدد من الملفات الدولية. وظلّت الأوضاع إيجابية بينهما، وسط تنسيق أمني كبير، بلغ مراحل متطوّرة خلال ولاية الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن".

وختم:"تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو بدأ مع الرئيس (الأميركي) الأسبق باراك أوباما، فحاول الرئيس (الأميركي) السابق دونالد ترامب ترميمها، ولكنّه لم يتمكّن من إعادتها الى عهودها السابقة. وها هي تتدهور الآن، أكثر فأكثر، مع الرئيس (الأميركي) جو بايدن".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة