السلطة اللبنانية... "تبيع الخليج كلاما"

عاجزة امام ارتفاع مؤشرات اجواء الحرب في المنطقة

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

كلما حاول لبنان تصحيح العلاقات مع الخليج العربي وتحديدا السعودية اتته الاجوبة او الرسائل السلبية.
بالامس، اتهم التحالف العسكري في اليمن -الذي تقوده السعودية- حزب الله اللبناني بالتورط في العمليات العسكرية باليمن، واتهم المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي حزب الله اللبناني بالتورط في العمليات العسكرية في اليمن، وعرض ما قال إنها أدلة تثبت ذلك.

مصدر ديبلوماسي لبناني علّق على الشريط المصور الذي بثه التحالف، معتبرا ان ما من شيء يؤكد ان "ابو علي الحاكم" الذي ظهر في الشريط هو لبناني، لكن هذا الامر لا ينفي اطلاقا تدخل حزب الله في كل الجبهات الايرانية، قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم": "الامر لا يحتاج الى فيديو لنعرف حقيقة ان حزب الله ارسل المقاتلين والمدربين والاسلحة الى اليمن، ومنذ زمن طويل".

واضاف: الشريط المصور اذا كان صحيحا ام لا، ليس اول دليل او برهان على مشاركة الحزب بحرب اليمن، انطلاقا من مشاركته في كل الحروب الايرانية في المنطقة، من سوريا الى العراق الى اليمن، وصولا الى دوره في لبنان.
وتابع: لكن هذا الشريط، قيمته تكمن انه يأتي في ظرفين دقيقين:
الاول: ارتفاع مؤشرات اجواء الحرب في المنطقة، لجهة اعلان مختلف المسؤولين الاسرائيليين عن ان التحضيرات شبه جاهزة لمواجهة حزب الله او ايران اذا قرارا القيام باي عمل عسكري، وهذا ما يعطي تبريرا او سببا اضافيا لاي عمل عسكري يمكن ان يحصل.
الثاني: المزيد من الاحراج للسلطة اللبنانية تجاه دول الخليج، حيث ان هذه السلطة "تبيع الكلام"، ولم تقم باي تدبير او جهد، بل عكست عجزا عن القدرة على ضبط حزب الله، اقله الطلب اليه الانسحاب من اليمن ومناطق النزاع الاخرى.
واشار المصدر الى ان هذا ما يحرج الدولة اللبنانية اكثر واكثر، وسيؤخر عودة العلاقات اللبنانية -الخليجية الى حرارتها السابقة، وقد يؤثر ايضا على الصندوق المشترك الفرنسي – السعودي الذي يتم انشاؤه بالاستقلال عن العلاقات السياسية، من اجل تمويل مشاريع تساعد الشعب اللبناني بشكل مباشر.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "في انتظار 14 شباط... هكذا يستعد "المستقبل" انتخابيا وسياسيا"، اضغط هنا