هل يوسّع "التحالف العربي" عمليّاته لتشمل بيروت ومخازن الأسلحة في لبنان؟! | أخبار اليوم

هل يوسّع "التحالف العربي" عمليّاته لتشمل بيروت ومخازن الأسلحة في لبنان؟!

انطون الفتى | الإثنين 27 ديسمبر 2021

قاطيشا: "النيابية" قادرة على أن تفرز حكومة سيادية تطلب المساعدة العربية والدولية

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

أبرز ما تظهره الأدلّة الأخيرة التي قدّمها "التحالف العربي" كإثباتات على تورّط "حزب الله" في حرب اليمن، هو إمكانية النّظرة الى المنطقة الممتدّة من البحر الأحمر، وصولاً الى السواحل اللبنانية، كمنطقة عمليات إيرانية واحدة، وذلك بموازاة منطقة الخطّ الإيراني البرّي الذي يبدأ من إيران، ويصل الى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا.

 

توسيع

وإذا كان "التحالف العربي" يسعى الى عَدَم تأسيس دُوَيْلة إيرانيّة على الحدود الجنوبيّة للسعودية في اليمن، فقد يكون ضرورياً وقف هذا المشروع من لبنان أيضاً، وليس في اليمن فقط، من مستوى توسيع منطقة عمليات "التحالف" شمالاً لتصل إليه (لبنان)، وسط تعاون وتنسيق استخباراتي وعسكري عربي أكثر شمولاً من أرض اليمن، وما يجاورها.

 

ليس متوفّراً

تحقيق هذا الأمر شديد الصّعوبة، انطلاقاً من أنه يحتاج الى مظلّة أميركية قبل أي شيء آخر، ترغب بحَسْم الملفات التصارُعية في المنطقة بين إيران وجيرانها العرب، و(يحتاج) الى إعلان فشَل المسار السياسي في اليمن، بالكامل. وهذا ما لن يحصل، خصوصاً قبل البتّ بمفاوضات فيينا النووية مع إيران.

فضلاً عن الحاجة في ذلك الى "توغّل" روسي شبه كلّي، في دعم عمليات "التحالف العربي" في اليمن. وهو ما ليس متوفّراً (حتى الساعة على الأقلّ)، رغم زيادة متانة العلاقات الاقتصادية، الروسية - العربية.

 

شروط

ولكن مهما كثُرَت المعوقات، يبقى أن توسيع منطقة عمليات "التحالف العربي" في المنطقة، إذا حصل، سيضعنا ضمن واقع استراتيجي جديد، خصوصاً إذا أدّى الى انخراط عربي في مواجهة مخازن الأسلحة والأنفاق في لبنان، وفتح العَيْن العربية على الحدود اللبنانية، وعلى مرفأ بيروت، ومطار بيروت، من ضمن فلك أميركي ودولي معيّن، سيتطلّب بدوره الكثير من الشّروط، دولياً وعربياً ولبنانياً، لا شيء متوفّراً منها حتى الساعة.

 

تقرير المصير

أوضح عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا أن "التحالف العربي" قادر على أن يوسّع منطقة عملياته، ولكن ذلك يتطلّب أوّلاً أن تكون الشّعوب معه، وأن تساعده، وأن تطلب منه الدّخول الى أراضيها، والعمل فيها".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "لا يمكن معالجة مسألة السلاح غير الشرعي في لبنان، عربياً، إذا كانت لا توجد حكومة لبنانية تقف في وجه هذا السلاح، وتطلب المساعدة العسكرية العربية، وذلك تحت طائلة اعتبار هذه المسألة بمثابة تعدٍّ على الأراضي اللبنانية، وعلى حقّ الشعب اللبناني في تقرير مصيره، هو بنفسه".

 

تبني الدولة

ولفت قاطيشا الى أنه "إذا انبثق من جراء الانتخابات النيابية، وتجديد السلطة، حكومة لبنانية مُناهِضَة للوضع السياسي القائم حالياً، تطلب مساعدة مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، والدول العربية في ما يتعلّق بنزع السلاح غير الشرعي من لبنان، خصوصاً إذا رفضت جماعة هذا السلاح أن تنصاع لإرادة الدولة، ولإرادة الشعب اللبناني بتغيير هذا الوضع، سيُصبح متاحاً الحصول على المساعدة من الخارج، في تلك الحالة".

وأضاف:"من هذا المُنطَلَق، نركّز على أهميّة إجراء الانتخابات النيابية، لأنها قادرة على أن تفرز غالبية نيابية تشكّل حكومة سيادية، وحرّة في طلب المساعدة من المجتمعَيْن العربي والدولي".

وختم:"عندما نصل الى خريطة سياسية جديدة، نيابياً وحكومياً ورئاسياً، يمكن بَدْء الكلام الجدّي مع الدول العربية والأجنبية، وطلب مساعدتها، والحصول عليها، لسلطة جديدة تبني الدولة في لبنان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة