خطاب عون دون التوقعات... والتعاطي معه بـ"الاذن الصماء" | أخبار اليوم

خطاب عون دون التوقعات... والتعاطي معه بـ"الاذن الصماء"

رانيا شخطورة | الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

العناوين الثلاث كانت تصلح في بداية العهد لا في نهايته...

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

"أعتذر عن عدم الحكي. لاقوني نهار الاثنين"، بهذه الكلمات التي اطلقها من بكركي يوم عيد الميلاد المجيد (السبت الفائت) مهد الرئيس ميشال عون لاطلالته مساء امس، فرفع التوقعات حول ما يمكن ان يدلي به، فهناك من استشف ان الاخير سيفك ارتباطه بحزب الله او الكلام عن نظام جديد... وهذا ما لم يحصل لا بل انعكس سلبا على "وهج" الكلمة التي اتت دون السقف العالي الذي اوحى به. فجاءت في الاطار العادي الكلاسيكي حيث تكلم عن عناوين تشكل اشكالية، ولخصها بثلاثة:
- اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة.
- الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان.
- خطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر.
على هذه العناوين علق مصدر سياسي قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم"، كان يفترض ان تطرح في اول العهد وليس في نهايته، فلو اتت في اول العهد لكانت شكلت مشروعا سياسيا لرئيس جمهورية منتخب، ولكان لها وقعها الكبير خصوصا لما لها كان لدى عون – لحظة انتخابه- من زخم شعبي ووطني وسياسي انطلاقا من موقعه السياسي والرئاسي، اضافة الى الدينامية التي بدء بها العهد مما لديه من حاضنة وطنية وسياسية، تسمح له او تؤهله لتنفيذ الكثير.
واضاف المصدر: لو وضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث منذ بداية عهده واتى بالمتحاورين الى الطاولة لكان حكما تمّ لجم حزب الله وبالتالي الحؤول دون توسعه وان لم يكن ليسلم سلاحه. وبالتالي لكنا تلافينا مقاطعة الخليج للبنان، وكانت الدولة من خلال رئيس جمهوريتها قادرة على ضبط ووضع الجميع تحت المجهر.
وتابع المصدر: لو طرح ايضا خطة التعافي المالي والاقتصادي منذ بداية العهد، من خلال حوار وطني حقيقي لكنا ايضا تلافينا الانهيار الحاصل اليوم، ومعلوم ان بداياته كانت في العام 2011.
واذ رأى المصدر انه لا يمكن طرح هذه الملفات في السنة الاخيرة من العهد حيث الناس تتطلع ليس الى حوار لا يؤدي الى نتيجة بل الى انقاذ سريع بعدما فقدت الامل بالعهد وبالرئيس، وباتت تتطلع الى خروجه من قصر بعبدا.
وبالتالي، لفت المصدر الى ان كل العناوين التي طرحها، لها علاقة فقط بتحسين ظروف فريقه السياسي في الانتخابات النيابية المقبلة ولا علاقة لها بالقدرة على تحقيقها، اضف الى ذلك انه لا يمكن لاي طرف سياسي ان يتجاوب معه، لانه في خصام ومواجهة مع اكثر من طرف سياسي، وفي المقابل الانظار تتجه الى الانتخابات النيابية من اجل انتاج سلطة جديدة عليها ان تطبّق العناوين التي طرحها عون الى جانب عنوان رابع الذي تجاهله بشكل تام وهو الحياد.
واذ كرر ان طروحات عون جاءت متأخرة ففقدت زخمها، قال المصدر عينه: لا وقع لها ولن يكون لها اي متابعة، بل ان عون سيستفيد من عدم المتابعة ليقول انا حاولت ولم يحصل اي تجاوب، وبالتالي يرفع الملامة عن نفسه وعن فريقه السياسي.
الى ذلك توقف المصدر عند كلام عون عن الخلافات ضمن الطوائف، حيث المح الى الطائفة الشيعية، وبالتالي السؤال، لماذا اذا سمح بالخلاف ضمن الطائفة المسيحية.
وسئل: ماذا ستكون ردة فعل الرئيس نبيه بري خصوصا وان الخطاب تضمن هجوما عليه دون ان يسميه، اجاب: طالما لم يذهب عون مباشرة الى التسمية فان كل الاطراف ستتعامل مع خطابه على قاعدة "الاذن الصماء". واعتبر ان مختلف القوى غير مضطرة للدخول في مواجهة سياسية مع عون، بمعنى انها لن توفر له مواجهة تخوله الحصول على التعاطف الشعبي، الامر الذي يحتاجه نتيجة الهزائم المتتالية، والتي كان آخرها اللا قرار في المجلس الدستوري بشأن الطعن الذي قدمه تكتل لبنان القوي بتعديلات قانون الانتخاب.
وختم المصدر: لن يعطي احد عون اي ورقة للاستثمار الشعبي، وسيتم التعاطي مع الخطاب وكأنه لم يكن، او كأنه عابر.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: "حوار عن "الاستراتيجة الدفاعية".. هل يستجيب له الحزب؟"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة