بخل وغشّ ..مواد غذائية مخزنة يتم تدويرها وتباع للناس! | أخبار اليوم

بخل وغشّ ..مواد غذائية مخزنة يتم تدويرها وتباع للناس!

رانيا شخطورة | الخميس 30 ديسمبر 2021

بخل وغشّ ..مواد غذائية مخزنة يتم تدويرها وتباع للناس!


رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

انه الطمع او الجشع او حتى "عندما تسقط البقرة يكثر السلاخون"... هذا هو الواقع الذي يعيشه اللبناني في كل غرض او سلعة او خدمة اراد شراءها... الامثال كثيرة، ولكن الامر الفاقع هو "البخل" الذي اصاب معظم المطاعم.
يقول فادي ن.، بسبب الازمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا نادرا ما نخرج من المنزل لنقصد المطاعم، ولكن انها فترة اعياد، ولا بد من الخروج مع العائلة. ولكن المفاجأة ان ما كنا نحصل عليه من محارم ورقية او مبللة قد اختفى عن الطاولات وبات طلبها مثل "الشحادة"، اضف الى ذلك ان ما يقدم مجانا مثل الخبز او القليل من المكسرات دخل ضمن لائحة الاسعار.
هذا ما تؤكده ايضا، نور ع.، وتضيف: الاسعار كلها ارتفعت، وما كنا نشتريه بـ 10 آلاف اصبح اكثر من 100 الف، بمعنى ان الربح الذي تحققه المطاعم ما زال هو هو، او ربما اكثر، فلماذا اذًا الشح في الكاتشاب والبهارات والملح على سبيل المثال، اما المحارم الورقية والمبللة ومعقم اليدين فاستعمالها من الموجود في حقيبتي.
انه الواقع الذي يردده كل من يقصدون المطاعم، ربما قد فات اصحابها انه بالكرم وحسن الضيافة يكسبون الزبائن، فلا يوجد أثمن من أن يشعر الزبون بالتقدير والاهتمام والرعاية أثناء التعامل مع المطعم.
وامام هذا الواقع ايضا، فاذا كان الظاهر على هذا النحو... فماذا عن الجودة؟!
يرد رئيس "جمعية حماية المستهلك" زهير برو ما هو حاصل على هذا المستوى اننا نعيش في ظل اقتصاد فوضوي وفاشل بالكامل، وبالتالي كل مظاهر وظواهر عدم الاستقرار في الاقتصاد والفوضى والفساد تأخذ اشكالا فاضحة ونافرة... وبالتالي هذه ايضا من المظاهر الطبيعية للانهيار.
ويقول برو، عبر وكالة "أخبار اليوم" اننا في مرحلة من الانهيار الكامل والشامل ما لا يؤدي الى استقرار ولا الى كرم اخلاق، وهو امر يتعمق يوما بعد الآخر، فما زلنا نهوي في البئر. ويضيف: هناك فرق كبير بين الاستقرار والانهيار، وبالتالي التفاجؤ ببعض المظاهر هو مستغرب.
ويتابع: ما الذي ننتظره، طالما الدولة غائبة عن الحلول الشاملة وتعتمد على سياسة الترقيع لامور تافهة، وتلهي الناس بالمشاكل، فان هذه المظاهر ستتفاقم، وربما ينتظرنا الاسوأ.
وفي السياق عينه، يكشف برو ان هناك غشّا في المواد الغذائية، فعلى سبيل المثال نشتري منتجا تنتهي صلاحيته في العام 2023 لنتفاجأ ان السوس ينخره، فهذا يعني ان هناك تلاعبا في تاريخ الصلاحية. ويذكر انه في بداية الازمة وتحديدا منذ سنتين وشهرين، لجأ معظم تجار المواد الغذائية الى تخزين مئات آلاف الاطنان من المواد الغذائية للاستفادة من الدعم عليها، وبالتالي من خزن هذه المواد لن يرميها او يتلفها، بل على العكس ما هو حاصل اليوم هو اعادة تدويرها وبيعها للناس.
وهنا يكرر برّو هذه المظاهر الطبيعية للانهيار التي تترافق مع غياب الاخلاقيات والضمير واحترام القانون والعقاب والمحاسبة... محذرا من ان مظاهر الانهيار سوف تكبر وتأخذ اشكالا اعنف.

للاطلاع على مقال تحت عنوان "تحرير سعر الصرف... من صندوق النقد الى البنك الدولي!" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار