المسيحيّون والدّروز "مش قادرين" والسُنَّة "خارج التغطية"... "البلد لمين"؟! | أخبار اليوم

المسيحيّون والدّروز "مش قادرين" والسُنَّة "خارج التغطية"... "البلد لمين"؟!

انطون الفتى | الخميس 30 ديسمبر 2021

سعيد: إما تغيير الأوضاع قبل الانتخابات أو تسجيل انتصار صافٍ لـ "حزب الله"

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

نحن أول من يطلب تجديد السلطة في لبنان، سواء تمّ ذلك بواسطة الانتخابات النيابية، أو من خلال مساعدة دولية، تأخّرت كثيراً، ولن نحصل عليها.

ولكن ما لا نفهمه تماماً حتى الساعة، هو الحماسة الزائدة لبعض القوى على إجراء تلك الانتخابات، وعلى نتائجها، تماماً مثل من ينتظر ولادة طفل، ليحمله ويطير به الى بلد مجهول، بما يجعله أقرب الى مخطوف.

 

ثلاثة عناوين

بحسب المنطق، والظروف القائمة حالياً، نجد أن ثلاثة عناوين أساسية ستتحكّم بالواقع اللبناني، في مرحلة ما بعد إجراء الانتخابات النيابية، وهي:

*توتّرات واضطّرابات تبدأ بعد إعلان النتائج، إذا شكّلت تلك الأخيرة هزيمة مُدوِّيَة لفريق السلاح غير الشرعي، الذي لن يعترف بأي نتيجة، ولن يقبل بإبعاده عن أي حكومة جديدة، وعن السياسة الخارجية للبنان

*تهديد أميركي ودولي بفرض مزيد من العقوبات، مع فرضها بالفعل على عدد من الشخصيات، السياسية وغير السياسية

*الصّبر، والصّمود. وهما أكثر ما هو مُتاح للفئات اللبنانية الأكثر ضُعفاً.

 

"خلطة سريّة"

ثلاثة عناوين، لا تمتلك الأحزاب والفئات اللبنانية الأكثر حماسة لإجراء الانتخابات، عنواناً رابعاً بموازاتها، يؤكّد لنا أن "النيابية" ستشكّل "الخلطة السريّة" للبنان جديد، بالفعل، وأن الاستحقاق الانتخابي سيشكّل الخطوة الأولى في طريق تحويل الأزمة اللبنانية الحادّة، الى مجرّد ذكرى.

 

قبل الانتخابات

أكد النائب السابق فارس سعيد أن "الانتخابات النيابية ليست مُناسَبَة لتغيير الأوضاع. فإما تتغيّر الأوضاع سياسياً، منذ ما قبل الانتخابات، وتأتي "النيابية" لتكريس هذا التغيير، أو سيكون الاستحقاق الانتخابي القادم مُناسَبَة لتسجيل انتصار صافٍ لمصلحة "حزب الله".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أسباب ذلك واضحة، وهي:

أوّلاً، شرذمة على مستوى القيادة السياسية السُنيّة

ثانياً، لهوٌ مسيحي بتحديد الأحجام، وسط حرب دائمة في ما بين القوى المسيحية

ثالثاً، انكفاء دُرزي في انتظار أيام أفضل

رابعاً، تيّار مدني يجعل معركته مع الفساد، وليس مع سلاح "حزب الله"

خامساً، "حزب الله" هو الذي يُمسِك بمفاصل الأمور

سادساً، الدولة اللبنانية الحاليّة مُناسِبَة لمصلحة "الحزب".

 

تكريس سيطرة

وشدّد سعيد على أنه "انطلاقاً ممّا سبق، ستكون الانتخابات النيابية القادمة، انتخابات تكريس سيطرة "حزب الله" على لبنان، شرعيّاً هذه المرّة. فقبل الانتخابات، كان يكرّس سيطرته بحُكم الواقع. أما بعدها، فسيُكرّسها بما ينطلق من صناديق الاقتراع".

وأضاف:"أكبر فجوة في مواجهة هذا الواقع، هي الشرذمة على مستوى القيادة السُنيّة. فإذا لم تُستنهَض القيادة السياسية السُنيّة قبل الانتخابات، من أجل إعادة خلق الحدّ الأدنى من التوازن مع "حزب الله"، فإن هذا "الحزب" سيسيطر على كل لبنان، خصوصاً أن الأطراف الأخرى، ليست قادرة على مواجهته، وهي (الأطراف) المسيحية، والطّرف الدُّرزي".

 

ماذا تريدون؟

ورأى سعيد أنه "أمام هذا الواقع، ليس أمامنا سوى انتظار المزيد من الابتعاد العربي عن لبنان، مع عَدَم التحرُّك الدولي تجاهنا، لا من جانب مجلس الأمن الدولي، ولا من المجتمع الدولي عموماً".

وختم:"بالاستناد الى ما ذكرناه سابقاً، سيقول "حزب الله" للأميركيين بعد الانتخابات النيابية، أنتم تريدون الديموقراطية، وها هي في لبنان. أنظروا كم صار لديّ من نوّاب حلفاء داخل الصفّ السُنّي، والمسيحي، والدُّرزي، فيما الصفّ الشيعي كلّه معي ولي عملياً، فماذا تريدون أكثر من ذلك؟".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة