"الوصفة السّحرية"... اتركوه يحكم الانهيار وعندما يصحو... "منحكي"!؟ | أخبار اليوم

"الوصفة السّحرية"... اتركوه يحكم الانهيار وعندما يصحو... "منحكي"!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 04 يناير 2022

مصدر: سيصل الى مرحلة تلمُّس عُقم القدرة على ترجمة السيطرة لمصلحته

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بين مواقف سلطوية تؤكد حرص لبنان الرسمي على علاقاته العربية والدولية، ومع السعودية، ومواقف أخرى "بالمفرّق" و"الفراطة" تُظهر لساناً مختلفاً يتحدّث لغة إيرانية، من داخل الأراضي اللبنانية، وبـ "هويّات" و"إخراجات قيد" لبنانية، يقف اللبنانيون و"الدوليّون"، يتفرّجون على لبنانَيْن، بوجهَيْن ولسانَيْن، تتغلّب "الفراطة" فيه على "الرّسمي".

 

خارج الحكومات

أما الحلّ، فلن يكون بحسب أكثر من مصدر مُتابِع، إلا بإخراج فريق "المُمانَعَة" من على طاولات الحكومات، وذلك في مراحل ما قبل أو ما بَعْد أي انتخابات، انطلاقاً من أن لا أمل بعمل تنفيذي مُنتِج، إلا إذا "فكّت" "المُمَانَعَة" "عن سما" حكوماتنا، حضوراً وتأثيراً، سواء بالمباشر، أو من حيث الطّيف العام.

وبهذه الطريقة، سندخل أزمنة الضّغط الجوّي المرتفع، والصّحو، مع بَدْء ارتفاع درجات حرارة العمل، وتطبيق الإصلاحات، واجتذاب الدعم العربي والدولي، بعد مراحل ظلامية باردة، ومُجمَّدَة بالانهيار.

 

لا ينفع

أشار مصدر سياسي الى أن "مساعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لِلَمْلَمَة مواقف "حزب الله" الاتّهامية للسعودية أمس، أتت متناقِضَة مع مواقف سابقة ومتكرّرة له، حاول أن يُظهِر فيها أن إيران لا تسيطر على القرار اللبناني. وبالتالي، لن تغيّر المواقف "الميقاتية" المُدافِعَة عن السعودية شيئاً في المعادلة، غير فتح أبواب بعض الهجمات السياسية "المُمانِعَة" على رئيس الحكومة، وذلك لعِلْم الفريق الإيراني في لبنان أن مواقفه من الرياض سياسية لا أكثر، وأنها لا تنبع من إطار رسمي لبناني حقيقي، بدأ العمل بموجبه".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تأكيد أفضل العلاقات مع السعودية لم يَعُد ينفع، لا ميقاتي، ولا رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك لأن الرياض تنظر الى علاقاتها مع لبنان من منظار آخر. فهي تحارب الخطر الوجودي لـ "حزب الله" عليها، انطلاقاً من اليمن، ولا شيء يفيدها إلا إذا اتّخذت أي حكومة لبنانية قراراً يوقِف هذا الوضع".

وأكد أن "وجود "حزب الله" كقوّة مسلّحة وطائفية، ذات أبعاد إقليمية، مُهيمِنَة ومُسَيْطِرَة على لبنان، يعرقل العلاقات اللبنانية - السعودية. وهذا لن يتوقّف بالشّجب والاستنكار والإدانة لموقف من هنا، ولآخر من هناك".

 

لا تقبلوا؟

وشدّد المصدر على أن "تشكيل حكومات لبنانية لا يكون الفريق "المُمانِع" جالساً على طاولتها، وبالتوافق معه، هو أمر مستحيل. ولذلك، نحن في حالة تجعل الأمور في طريق المزيد من التفاقُم، والخطورة. ولكن في المقابل، يتوجّب على القوى المُعارِضَة أن تأخذ موقفاً سياسياً واضح المعالم، يقوم على عَدَم القبول بمشاركة حزب مسلّح في السلطة التنفيذية، أو على عَدَم القبول بمشاركة تلك السلطة معه، أبداً".

وأضاف:"طالما أن هذا الفريق على طاولة مجلس الوزراء، فلن يكون مُمكناً لأي حكومة أن تنتج بمقدار "قشّة". هذا الى جانب تأثيره في مجلس النواب، وعلى الرئاسات الثلاث، وعلى عمل الوزارات كافّة، وفي كل شاردة وواردة في البلد".

وختم:"من هذا المُنطَلَق، فليُترَك له الحُكم، وليحكم الانهيار، ونحو مزيد من الانهيار، وذلك الى أن يصل الى مرحلة تلمُّس عُقم القدرة على ترجمة السيطرة الأمنية والعسكرية غير الشرعية، لمصلحته، ولمصلحة راعيته الإقليمية إيران. وعندها، سيجد نفسه مُجبَراً على الجلوس الى طاولة لبنانية، بشروط غير إيرانيّة، سواء نجحت مفاوضات فيينا، أو لا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة