دقّت ساعة الحقيقة... اهجموا وقاتِلُوا ولتَسْحَب إيران سفيرها من لبنان! | أخبار اليوم

دقّت ساعة الحقيقة... اهجموا وقاتِلُوا ولتَسْحَب إيران سفيرها من لبنان!

انطون الفتى | الأربعاء 05 يناير 2022

مصدر: من يتوجّب أن يكونوا رجالاً في السيادة هم أصحاب مصالح

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بالاستنكارات، والكلام الكثير، يتحمّس المتحمّسون للدّفاع عن العلاقات اللبنانية - السعودية، في كلّ مرّة يشنّ فيها "حزب الله" هجوماً لاذعاً على الرياض، ويتّهمها بما يتّهمها به من رعاية ودعم للإرهاب، وإراقة الدّماء.

وبمُطالَبَة اللبنانيين بتجديد السلطة، وبحُسن الاقتراع في الانتخابات النيابية القادمة، يُحارب أقطاب الفريق السيادي (14 آذار سابقاً) إيران، وسلاحها في لبنان، رغم علمهم بأن تلك الطريقة وحدها لن تنجح، لأنها غير قادرة على تحرير لبنان.

فرفض إيران ليس بالانتخابات، والمسارات الدّستورية وحدها، بل في الشارع أيضاً، المدعوم من داخل السلطة، والدولة، بما يكشف تجاوزات إيران في العَلَن.

 

الحصار

الشعب اللبناني الراغب بالحرية، سيقوم بما يتوجّب عليه خلال الانتخابات. ولكن، أما حان الوقت، لتُظهِر الأقطاب السيادية قدرتها على فرض توازن رُعب مع الفريق الإيراني، في لبنان؟

فمثلاً، أما حان الوقت، لتكشف تلك الأقطاب، والشخصيات "السيادية" القادرة على تحريك السلطة، تجاوزات إيران في لبنان منذ ما بعد عام 2005، وصولاً الى تسمية الأمور بأسمائها، والحديث بوضوح وبالوقائع عن تأثير السلاح الإيراني، السلبي، على البلد، وعلى مؤسّساته ومصادر تمويله، بالأرقام والجداول، وبشكل مُتواتر، و(الحديث) عن تسبُّبه بفرض الحصار على شعبه كلّه؟

 

استنكارات

لقد حان وقت النّضوج في التصارُع "السيادي" مع إيران، من خلال فضح تجاوزاتها فيه، على لسان شخصيات سيادية رفيعة المستوى، ومُؤثِّرَة في السلطة اللبنانية، بما يُزعج السفارة الإيرانية، وبما هو قادر على سَحْب السفير الإيراني من لبنان، وذلك بدلاً من الاكتفاء بمشاهدة تدمير العلاقات الديبلوماسية للبنان مع دول الخليج العربي، وربما مع دول العالم في وقت لاحق، بموازاة بعض الاستنكارات.

 

تقبل به

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "معركة من هذا النّوع تحتاج الى رجال أوّلاً، والمشكلة هي أن من يتوجّب أن يكونوا رجالاً في السيادة، هم أصحاب مصالح".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأحزاب والتيارات التي تتحدّث عن الاحتلال الإيراني، وعن الإرهاب الإيراني، وعن السيادة الضائعة، تفعل ذلك بشكل فردي، يحقّق لها مصالحها الانتخابية، ويؤمّن مستقبلها السياسي، وليس كمجموعة وطنية همّها تحرير لبنان وشعبه بالفعل. وهي إذا حصلت على مكاسبها بموازاة بقاء الاحتلال الايراني للبنان، فإنها ستقبل به، مع الأسف".

 

الجميّل والسنيورة

وذكّر المصدر بأن "أركان فريق "14 آذار" (سابقاً) انجرّوا وراء مصالحهم لسنوات وسنوات، بدءاً بالرئيس سعد الحريري الذي زار سوريا وفق تبريرات كثيرة. ومن بعدها حزب "القوات اللبنانية" الذي بدأ بتسوية "تحت الطاولة"، أوصلت رئيس الجمهورية ميشال عون الى الرئاسة، مقابل وعود بمكاسب "قوّاتية"، وذلك قبل أن تتحوّل الى اتّفاق علني، أُعلِنَ عنه في معراب، في عام 2016".

وأضاف:"الرئيسان أمين الجميّل، وفؤاد السنيورة، يحافظان على قدرة تعبير حرّة ودقيقة، عمّا هو موجود في لبنان من احتلال إيراني، وممارسات غير شرعية، وذلك بسبب تحرّرهما من الاعتبارات التي تكبّل حزب "الكتائب"، وتيار "المستقبل"، إنتخابياً، وسياسياً، والتي تجعلهما ("الحزب"، و"التيار") يُحافظان على الكثير من الخطوط الحمراء، في مهاجمتهما إيران".

 

لا يُقاتِل

وأشار المصدر الى أن "رئيس حزب "القوات" سمير جعجع يهجم على إيران، ولكنه لا يُقاتلها. كما يكتفي باسترضاء السعودية، بما لا يذهب الى نهاية النهاية ضدّ الفريق الإيراني في لبنان. فهو لا يُحرِق المراكب مع الإيرانيّين كلياً، ظنّاً منه أنه من المُمكن أن يدخل قصر بعبدا رئيساً في المستقبل، من ضمن تسوية، توافق عليها إيران. وهذا خطأ كبير، قد يقع (جعجع) في شباكه، خصوصاً أن "تسوية 2016" الرئاسية أظهرت سهولة وقوعه في الحسابات الخاطئة".

 

دولة حرّة

وحذّر المصدر من "مغبّة الانجرار الى استعمال سلاح الفريق الإيراني في لبنان، بما يجرّ البلد كلّه الى السّقوط من هويّته الحقيقية. وهنا نتحدّث عن ضرورة عَدَم استنساخ أساليب وسلوكيات "حزب الله"، في باقي المناطق اللبنانية التي لا تدور في فلكه. وبالتالي، لا يجب رفع لافتات تحوي "شكراً السعودية"، ولا صُوَر أي مسؤول سعودي أو أميركي في بعض المناطق، ردّاً على رفع صُوَر (القائد الراحل لـ "فيلق القدس" في "الحرس الثوري") قاسم سليماني، أو (ردّاً) على تلك التي تهاجم السعودية، في مناطق أخرى".

وختم:"نحن دولة حرّة، سيّدة، مستقلّة، حريصة على الحريات، والديموقراطية، وحرية التعبير، والصحافة الحرّة، ولا بدّ من الابتعاد عن السلوكيات الشعبوية، وعن الممارسات الديكتاتورية للأنظمة المتخلّفة، منعاً لجرّ لبنان الى ملاعب سياسية وإيديولوجيّة بعيدة منه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار