أخبرتمونا أن السلاح ضمانة ولكن اللّبنانيين يجوعون وإسرائيل "تسكر"! | أخبار اليوم

أخبرتمونا أن السلاح ضمانة ولكن اللّبنانيين يجوعون وإسرائيل "تسكر"!

انطون الفتى | الأربعاء 05 يناير 2022

مصدر: تدريب على كيفيّة استلام بلد لكلّ من يرغب باستلام مقعد نيابي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

منذ زيادة إدخال لبنان في حرائق الساحات الإقليمية، في عام 2012 تحديداً، بدأ المحذّرون يرفعون الصّوت من الكتل النّقدية التي "تطير" من البلد، وتلك التي ستطير منه أكثر فأكثر، كنتيجة طبيعية لهذا الواقع.

 

ضمانة

ومنذ ذلك الوقت أيضاً، بدأنا نسمع أن "ما حدا بيسترجي" أن يحاصر لبنان، ولا أن يتسبّب بإفلاسه، نظراً الى أنه مجتمع مُستضيف للنازحين السوريين، وخوفاً من استعمال "حزب الله" سلاحه بما يهدّد أمن إسرائيل. وهو ما أخبرنا بأن سلاح "الحزب" ضمانة للّبنانيّين، في وجه الجوع، والحصار، والإرهاب "التكفيري"، وإسرائيل.

 

طلقة واحدة

مرّت الأيام والأسابيع والسنوات. الإرهابيّون يظهرون ويختفون، بسلاح إيراني في المنطقة، ومن دونه. النّازحون السوريّون "استوطنوا" لبنان، ولا أمل بعودتهم إلا بتسوية دولية كبرى حول الملف السوري.

إسرائيل زادت هجماتها وتدخّلاتها في سوريا، والمنطقة عموماً، وفي الداخل الإيراني نفسه، وبشكل غير مسبوق. وها هو لبنان يكتوي بالحصار منذ عام 2019، فيما نسبة مهمّة من الشعب اللبناني تجوع، وتمرض، وتموت، وتزداد فقراً، من دون طلقة واحدة تهدّد أمن إسرائيل، لجرّ الولايات المتحدة الى طاولة مفاوضات حول الملف اللبناني.

 

فاشل

أيضاً وأيضاً، مرّت الأيام والأسابيع والسنوات، ورأينا بالملموس، فشل الفريق الإيراني في لبنان، في إمكانية إدارة بلد.

هو فاشل في الحكومات، سواء تلك التي يشكّلها هو بالكامل، أو تلك التي يُشارك في تشكيلها، ويجلس على طاولاتها. فلا هو قادر على العمل الجدّي مع دول العالم، ولا هو قادر على التفاوُض المباشر مع أحد، ولا هو يسهّل ويمهّد للنّجاح، عندما يفاوض غيره عنه، وعن البلد. ولا يسمح للآخرين بالعمل، ولا بالنّجاح الحكومي، وغير الحكومي.

 

من إيران

كما أن الفريق الإيراني في لبنان يبني البلد "بالصّريخ والنقار"، فيهاجم السعودية، وغير السعودية، من دون أن يأخذ مصالح اللبنانيين في الخارج، في الاعتبار. وهذا كلّه رغم أنه غير قادر على توفير فرص عمل للّبنانيين عموماً، لا في إيران، ولا في سوريا، ولا في غيرهما.

أمر آخر أيضاً، وهو أن الفريق الإيراني في لبنان، غير قادر على الحصول ولو على دولار واحد من إيران، لصالح الخزينة اللبنانية، رغم الانهيار اللبناني الكبير، بسبب إيران.

 

حرب مفتوحة

ما سبق ذكره يدلّ على وجود مشكلة كبيرة. فمن هو ذاك الذي سيحلّها، وكيف، بعدما بات كثيراً من اللبنانيين في عداد المفقودين، والمشوّهين، ضمن الحرب الضّروس المفتوحة؟

 

كفى

رأى مصدر سياسي أن "الإطار الذي وضع "حزب الله" لبنان فيه، بات مُضجِراً جدّاً، وليس "انهياريّاً" فقط. ولكن اللّعبة ستستمرّ، طالما أن السلاح الإيراني موجود في البلد".

ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "إجراء تدريب على الوطنيّة، وعلى كيفيّة استلام بلد، لكلّ من يرغب باستلام مقعد نيابي أو وزاري أو رئاسي، في لبنان، والى استحداث مدرسة لهذا الغَرَض، في طريق الوصول الى جيل من السياسيّين يقول "كفى" لـ "حزب الله"، وأنتَ لا تمتلك لا الصّفة، ولا الحقّ، في تحويل اللبنانيين الى رهائن، لخدمة الغريزة التوسّعيّة الإيرانية".

 

صورة بَشِعَة

وأشار المصدر الى أن "الكرسي بتغرّ"، ومشكلتنا اللبنانية تكمُن في الكراسي، وفي البحث عن السلطة، بدلاً من المواجهة لتحرير البلد".

وأضاف:"لا راحة حقيقية للبنان، ولا إمكانية لبناء دولة، إلا إذا خُرِقَ "البلوك" الشيعي، ونُخِرَ من داخله، وهو "بلوك" حركة "أمل" - "حزب الله".

وختم:"هذه المهمّة تعود الى القوى المستقلّة داخل المجتمع الشيعي، الموجودة بالفعل، والتي هي قليلة جدّاً. ولكن زيادة مكوّناتها ليس مستحيلاً، خصوصاً بعدما وصلت سياسات إيران في المنطقة، الى مرحلة إظهار الشيعة بصورة بَشِعَة جدّاً، في الإقليم عموماً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة