حتى اللحظة ما زالت المسألة معقدة ... لكن تسوية تطبخ! | أخبار اليوم

حتى اللحظة ما زالت المسألة معقدة ... لكن تسوية تطبخ!

كارول سلّوم | الأربعاء 05 يناير 2022

موقف بري من جلسات مجلس الوزراء لم يحدد بعد

 كارول سلوم-"أخبار اليوم"

ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من القصر الجمهوري بشأن دعوته إلى مجلس الوزراء قريبا لبحث مشروع الموازنة، يطرح السؤال عن جدية الدعوة إلى مجلس الوزراء وما إذا كانت التسوية ما قد نضجت وجعلت الظرف أكثر مؤاتيا لانعقاد المجلس المعطل منذ نحو  ثلاثة اشهر. 

يمكن إدراج  كلام الرئيس ميقاتي في قراءتين:

 الأولى تفيد أنه تقيد بالدستور وتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشأن مجلس الوزراء وضرورات انعقاده لبحث ملفات لا تحتمل التأجيل وذلك بغض النظر عن النتائج.

اما القراءة الثانية فتفيد أن تطورا ما سجل ودفع برئيس الحكومة إلى التأكيد على الدعوة بعدما كان يتريث في تقديم أي إشارة متوجسا من أي جلسة يدعو إليها وتفجر الحكومة لاسيما أن ما وصل إلى مسامعه من خلال الإتصالات التي أجراها قبل الأعياد أوحت أن الأفق مقفل وهناك سيناريو استقالات من قبل وزراء الثنائي الشيعي في حال عقدت الجلسة من دون معالجة قضية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار .

القراءات ربما تكون متعددة ولكن ثمة معطى ما تبدل، فالدورة الاستثنائية لمجلس النواب ستحمل توقيع رئيس الجمهورية، لكن هل كان ذلك السبب مع العلم أن مقربين من الرئيس عون تحدثوا مرارا وتكرارا عن أنه لا يعطل، وقد أتى الاتصال الهاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في خلال اللقاء (مع ميقاتي صباحا)  ليدفع في هذا الاتجاه. وبالتالي، هل يقبع المحقق العدلي وسط تمسك أهالي شهداء المرفأ به وبالتحقيق العدلي؟

... حتى اللحظة ما زالت المسألة معقدة.

وتفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" ان عدم إشارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ملف مجلس الوزراء قد يكون دلالة ما،  كما أنه لا يمكن أغفال عدم تحدبد موعد ثابت لمجلس الوزراء ما يعني أن ثمة تفاصيل لم تنضج بعد، والمرجح أن تتظهر أكثر فأكثر في الايام المقبلة، فهل أن هناك تسوية تتصل بالدورة الاستثنائية ومجلس الوزراء وفق الطريقة اللبنانية؟ ... أن الغد لناظره قريب .

وتقول المصادر أنه ليس معروفا إذا تم التطرق مع الرئيس بري في خلال الاتصال الهاتفي معه إلى  جلسات مجلس الوزراء، مرجحة أن يصار إلى تقطيع موضوع الموازنة لأنها مسألة أساسية. وتضيف ليس معلوما بعد موقف رئيس مجلس النواب لكن فتح الدورة الاستثنائية يكون قد مهد لموضوع مجلس الوزراء وفق تسوية ما على الأرجح.

وتختم: قد يحضر وزراء حركة امل ويتغيب  وزراء حزب الله أو العكس وهذا الأمر لا يمكن جزمه أيضا. ولذلك لا بد من ترقب ردات الفعل .

للاطلاع على مقال تحت عنوان :"هل يوافق "الحزب" العودة الى طاولة مجلس الوزراء؟" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار