لتخفيف التوترات السياسية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
يبدو ان لا حاجة لعريضة نيابية تطالب رئيس الجمهورية بفتح عقد استثنائي لمجلس النواب. فقد اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد لقائه صباح اليوم الرئيس ميشال عون، انه تم الاتفاق على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بشكل فوري.
هل حصلت صفقة نيابية- حكومية، تؤدي الى فتح المجلسين، ام ان هناك مطبات قد تعترض طريق التوقيع، لا سيما على مستوى السجالات بين فريقي رئيس الجمهورية (التيار الوطني الحر) ورئيس المجلس نبيه بري (حركة امل).
يرفض عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الكلام عن تسويات او صفقات، قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم"، فتح الدورة الاستثنائية امر طبيعي يأتي في سياقه وهو عرف وتقليد عبر كل العهود السابقة، ولا يوجد في الامر اي جديد، متوقعا ان يحصل تأخير لايام معدودة قبل فتح الدورة الاستثنائية.
وردا على سؤال، اعتبر ان فتح الدورة الاستثنائية ضروري وطبيعي لاستكمال اقرار ما لدى المجلس النيابي من اقتراحات ومشاريع قوانين، خصوصا مع اقتراب نهاية ولاية المجلس، حيث هناك العديد من الاقتراحات التي انجزتها اللجان، او ما هي قيد الانجاز ، من ابرزها استقلالية القضاء والكابيتال كونترول، ومما سوى ذلك، اضافة الى اقرار مشروع الموازنة.
وهل توقيع مرسوم فتج الدورة الاستثنائية من قبل عون، يعني تهدئة بين التيار و"امل"، اجاب هاشم: بغض النظر عن النوايا فان اي خطوة ايجابية تصب في المنحى الايجابي، ولكن الدورة الاستثنائية لا علاقة لها بتخفيف التوتر، كونها شأن نيابي برلماني، وبالتالي اذا استوجب اي موقف الرد فسيأتي، كما ان اي كلام بمستوى ما سمعناه (في اشارة الى المؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل الاحد الفائت) سيلاقي الرد المباشر.
واعتبر هاشم ان تسيير امور الدولة والناس لا علاقة له بالسجالات السياسية، والدورة الاستثنائية ليست لهذا الفريق او ذاك بل ضمن الاصول والاعراف المجلسية.
وختم داعيا الى تخفيف التوترات السياسية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
للاطلاع على مقال تحت عنوان: "حتى اللحظة ما زالت المسألة معقدة ... لكن تسوية تطبخ!"، اضغط هنا