الصينيّون والروس أقنعوا إيران بضرورة الاتّفاق مع الغرب وإلا... الحرب!؟ | أخبار اليوم

الصينيّون والروس أقنعوا إيران بضرورة الاتّفاق مع الغرب وإلا... الحرب!؟

انطون الفتى | الجمعة 07 يناير 2022

مصدر: نظام ديني قد يُفتي في أي يوم من الأيام بجواز استعمال السلاح النووي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

مشهد ضبابي يُحيط بمفاوضات فيينا النووية، وسط تضارُب كبير في المعلومات حول حقيقة الموقف الإسرائيلي من قبول تل أبيب، أو رفضها، إبرام أي صفقة دولية مع إيران.

 

أفضل

ففي الآونة الأخيرة، اُعيدَ التداوُل بمعلومات عن موقف إسرائيلي إيجابي من مسار فيينا، كان بدأ تناقله منذ مدّة. وفي أحدث "التحديثات" للإيجابية الإسرائيلية، ما نُقِلَ عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أهارون حاليفا، من أنه قال لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، إن إسرائيل ستكون في وضع أفضل، إذا أدّت مفاوضات فيينا إلى اتّفاق مع إيران، بدلاً من انهيار اتّفاق عام 2015.

وذُكِرَ أن حاليفا أكد أن الوصول الى اتفاق في فيينا، سيخدم مصالح إسرائيل من خلال توفير المزيد من اليقين بشأن القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، وسيُكسبها المزيد من الوقت، للتحضير لسيناريوهات التصعيد.

 

تحفّظ

ولكن بعض الخبراء رأوا أنه لا يُمكن التعليق على الموقف الإسرائيلي هذا، من باب تغيير ملموس ونهائي في موقف تل أبيب من إيران، أو من أي اتّفاق دولي معها، خصوصاً أن كلام حاليفا أتى خلال التعليق على عرض قدّمه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، ديفيد برنياع، بشأن التقييم الاستخباراتي السنوي للجهاز، والذي قال (برنياع) فيه إن هناك متّسعاً من الوقت للتأثير على الموقف الأميركي من مفاوضات فيينا، مُبدياً تحفّظه تجاه احتمال أن يخدم الاتّفاق مع إيران، مصالح إسرائيل.

 

لا يمكن؟

أشار مصدر واسع الاطلاع على أروقة مفاوضات فيينا الى أن "كل ما يُنشَر من مواقف إسرائيلية تتعلّق بالتفاوض الدولي مع إيران، لا يخرج عن المتابعات المستمرّة التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، حول البرنامج النووي الإيراني، ومسار فيينا، والتي تكثّفت كثيراً منذ خروج إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من اتّفاق عام 2015، بالاتّفاق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل لا تدعم أي اتّفاق مع إيران، وهذا هو موقفها الرّسمي والثّابت حتى الساعة، والذي تبلّغه الى الإدارة الأميركية يومياً. فلا يُمكن لتل أبيب أن تفضّل الاتّفاق مع إيران، على عَدَم الاتّفاق، وذلك بغضّ النّظر عن السلطة الموجودة فيها. وتستند إسرائيل في موقفها هذا، الى أن الإيرانيّين لا يعترفون لا بأمم متّحدة، ولا بمجلس أمن، ولا بقرارات أو اتّفاقات دولية، إلا على صعيد الشكليات".

 

خطر

وأكد المصدر أن "روسيا والصين أقنعتا إيران مؤخّراً، بضرورة تخفيف مطالبها، تسهيلاً لحصول اتّفاق. فمسؤولون من روسيا والصين اجتمعوا بمسؤولين إيرانيين، وبيّنوا لهم مصلحة طهران بتقديم بعض التنازلات، تسهيلاً للاتّفاق مع المجتمع الدولي، لأن عَدَم حصول ذلك سيقود إيران الى حرب".

وأضاف:"لا بدّ من الانتظار قليلاً بَعْد، لأن الجواب لن يتأخّر. فالاتّفاق في فيينا إذا حصل، سيتمّ خلال أسابيع، والفَشَل لن يتجاوز الأسابيع أيضاً، إذا أخفق المتفاوضون. فالأمور وصلت الى نقطة عَدَم القدرة على تجاوز مهلة الأسابيع، قبل وضوح الصّورة".

وختم:"ما يُعيق إيران عن امتلاك قنبلة نووية، هو أن روسيا والصين، ترفضان امتلاكها إيّاها، وليس إسرائيل والغرب فقط. فنظامها ديني، وهو قد يُفتي في أي يوم من الأيام مستقبلاً، بجواز استعمال السلاح النووي، وتدمير أي نقطة حول العالم، في ما لو رأى أن ذلك يتوافق مع حاجات عقائدية معيّنة، وكشرط من شروط دخول الجنّة. ولا يُمكن الحصول على ضمانات روسية، ولا صينية منه، حول عَدَم حصول ذلك، أبداً. وهذا خطر كبير على العالم كلّه، يطال موسكو وبكين أيضاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة