أطباء الأسنان يعيدون انتخاباتهم الأحد... التحالفات على حالها وإجراءات استثنائيّة | أخبار اليوم

أطباء الأسنان يعيدون انتخاباتهم الأحد... التحالفات على حالها وإجراءات استثنائيّة

| السبت 08 يناير 2022

"النهار"

من جديد، يخوض أطباء الأسنان في لبنان انتخابات جديدة، بعد إلغاء الانتخابات السابقة في 28 تشرين الثاني إثر إشكال حصل عند فرز الأصوات تخلله تكسير لصناديق الاقتراع، ما أدّى الى الغاء الانتخابات.

عيّنت وزارة الصحة يوم الأحد 9 كانون الثاني 2022 موعداً للانتخابات، ولم تنجح محاولات لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض"، بإعادة فرز النتائج السابقة رغم تكسير الصناديق، أو إعادة الانتخاب بالصندوقين الذين تمّ تكسيرهما.

وعُقد في وزارة الصحة اجتماع تنسيقيّ حضره ممثلون عن اللوائح، وتم اتخاذ عدة خطوات أهمها، إجراءات صارمة تمّ اتخاذها بخصوص الحماية من كورونا، بحيث يدخل الطبيب للتصويت من مكان محدّد دون التعرّض لأيّ ازدحام ويخرج من باب آخر.

تحديد عدد المندوبين والمنظمين محدّد بشكل لا يحصل فيه أيّ تقارب، واتخاذ قرار بارتداء الزامي للكمامات، وكل المندوبين والمنظمين مجبرون على وضع كمّامتين.

كما تمّ الاتفاق على تعزيز الإجراءات الأمنيّة بحيث ستكون استثنائية عدديّاً ونوعيّاً لمنع ما حصل في المرّة الماضية.

وتمّ الاتفاق على أن انتخاب الأعضاء وأعضاء الصناديق سيكون من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وانتخاب النقيب من الثالثة بعد الظهر حتى الخامسة والنصف بعد الظهر.

كلام كثير، حكي عن إشكال الانتخابات السابقة، وعن خلفياته وتبادل الأطراف الاتهامات، بين من اتّهم أطباء مقربين من حركة "أمل" بالبدء بالإشكال، وبين من اتهم مرشحة جبهة المعارضة اللبنانية إيميلي حايك، بأنها عندما شعرت بتأخر لائحتها طالبت بالفرز اليدوي للنتائج ما أحدث بلبلة في القاعة، أدّت إلى إشكالات، فيما يتّهم أطباء "حركة أمل" المجتمع المدني بالإتيان بعدد كبير من الأشخاص من خارج النقابة، وهو ما كان مسار اعتراض من الأطباء.

ولكن كل ما حدث لم يغيّر مجرى التحالفات واللوائح، التي بقيت نفسها من دون انسحابات ولا تغييرات، فبقيت لائحة "نقابة الأسنان تنتفض" برئاسة رونالد يونس محافظة على دعم المجموعات المدنية ذات الطابع اليساري، ولائحة نقابتي ثورتي برئاسة إيميلي الحايك وتحظى بدعم حزب "الكتائب" وجبهة المعارضة اللبنانية وبعض المجموعات المدنية، ولائحة المرشح لمنصب النقيب إلياس المعلوف المشكّلة من مرشّحي الجامعات والمدعومة من الثنائي الشيعي.

وأصدر قطاع أطباء الأسنان في "تيار المستقبل" بياناً أعلن فيه سحب مرشّحَيه الوحيدين محمد مشموشي ومحمد قدوحة من المعركة الانتخابية، مؤكّداً على أن لا مرشح له في هذه الانتخابات، "بسبب التجاذبات والانقسامات غير المسبوقة الذي ما زالت تشهدها انتخابات النقابة واستمرار الاصطفافات الحادة البعيدة عن اعتماد المعايير المهنية والنقابية. وسيستكمل "المستقبل" مشاوراته واتصالاته مع القوى النقابية الفاعلة لاتخاذ القرار المناسب بشأن دعم الأطباء الذين يراهم مناسبين".

وحتّى مساء اليوم، يبدو أن موقف أطباء "القوات اللبنانية" لا يزال ثابتاً في دعم لائحة "نقابة الأسنان تنتفض"، الذي نسّق حملتها وتحالفاتها النقيب السابق لأطباء الاسنان أمين عام "القوات" غسان يارد، وهي دعمت اللائحة بشكل علني في الانتخابات السابقة، كما أن أطباء "التيار الوطني الحر" ستكون بنفس الاتجاه، بالإضافة الى مجموعات مدنية كانت قد قاطعت الانتخابات السابقة كمجموعة لحقّي ستشارك هذه المرة بدعم لائحة يونس.

وغرّد "مشروع وطن الإنسان" (نعمة أفرام) عبر "تويتر" مساء اليوم، كاتباً: "فلنقابل همجية تكسير الصناديق بديموقراطية تكسير الأرقام، وليجدّد كل أطباء الأسنان التصويت وبكثافة للدكتور رونالد يونس لمركز نقيب أطباء الاسنان كي نبني معا لبنانًا جديدًا، لبنان وطن الإنسان".

في المقابل يبدو أن بعض المجموعات اليسارية قد خرجت عن إجماع المجموعات، واتخذت قراراً بدعم الدكتور علي ابراهيم المرشح على لائحة "نقابتي ثورتي".

إلى ذلك يتخوّف المرشحون من مشاركة أضعف في انتخابات الغد، نتيجة ما جرى في الانتخابات الماضية، بالإضافة إلى الانتشار الكبير لفيروس كورونا، وغيرها من التطوّرات الاقتصادية التي حدثت.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار