هل يمكن العودة الى معسكري ٨ و ١٤ آذار في الانتخابات النيابية؟ | أخبار اليوم

هل يمكن العودة الى معسكري ٨ و ١٤ آذار في الانتخابات النيابية؟

ألين فرح | الثلاثاء 11 يناير 2022

من يضمن عدم انفلات الأمور فيعود الفريقان الى السجالات؟

ألين فرح – "أخبار اليوم"

لا صوت يعلو فوق معارك الانتخابات النيابية الكلامية، فلا ارتفاع سعر الدولار ولا انقطاع الكهرباء والادوية أو الغلاء الفاحش أو ارتفاع نسبة العائلات الفقيرة توقف السجالات أو تعيد الحكومة الى الاجتماع. الحكومة مشلولة، مجلس النواب لا يقوم بما يجب القيام به، وحالياً فإن الحوار الذي طرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متعثر. كل شيء متوقف على نتائج الانتخابات الذي لا يمكن لأحد في الوقت الحالي أن يتنبأ بها في ظل القانون الحالي وعدم بت التحالفات.

يحاول أركان "١٤ آذار" سابقاً إعادة لملمة صفوفه علّه يفوز بالأكثرية النيابية، كذلك يحاول "حزب الله" تخفيف الاحتقان بين حلفائه. الى الآن، لا الأول قادر على لمّ الشمل في انتظار قرار "المستقبل" ورئيسه في كيفية خوض الانتخابات والتحالفات، وابتعاد "الكتائب" وبعض الشخصيات السياسية كلياً عن "١٤ آذار" وتحالفهم مع "المجتمع المدني".

ولا فريق ٨ آذار مع "التيار الوطني" في وضع أفضل، وخصوصاً ان "التيار" على خلاف مع حركة "أمل" وتيار "المردة" وقسم من "القومي" المقسوم على نفسه. مع ذلك تبقى العلاقة المتوترة جداً بين "أمل" و"التيار" المعضلة الكبرى الذي لم يعدم "الحزب" وسيلة لوقف السجالات و"الضربات الدستورية" المتبادلة بينهما، على وقع اتهام "التيار" له بوقوفه مع الرئيس نبيه برّي في مواجهة العهد.

منذ زمن طويل، لم يحظَ أي حزب أو تيار بهذا الاهتمام لناحية ما سيحصده في الانتخابات النيابية كـ"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وكيفية تصويت المنتشرين… علماً ان ثمة تراجعاً لجميع الاحزاب والتيارات باعتراف الكل، كما ان المجتمع المدني الذي تدعمه الدول الغربية لن يستطيع تحقيق التغيير المنشود.

في المقابل، ثمة أسئلة لا بد من التوقف عندها: هل يعتبر وضع الحليف الآخر للحزب تيار "المردة" جيداً في دائرة الشمال الثالثة حيث لا تحالفات الى الآن الا الحزب السوري القومي الاجتماعي المقسوم على نفسه، وحيث عدد المنتشرين الأكبر لزغرتا في أوستراليا وأكثريتهم تصبّ لمصلحة ميشال معوّض؟

هل ضغط الرئيس بري على المجلس الدستوري ليصدر "لا قرار" أصاب الرئيس عون ومن ورائه "التيار" وباسيل لناحية انتخاب المنتشرين ١٢٨ نائباً في الداخل، أم أنه أصاب أيضاً بطريقة غير مباشرة حليفه والمفضّل لديه لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية في زغرتا وفريد هيكل الخازن في كسروان؟

كيف يمكن للحزب أن يحدّ من الخسائر التي تصيب فريقه وحلفه الاستراتيجي المتنازع بلا هوادة؟

هل في مقدوره أن يعلن هدنة بين "التيار" و"أمل" وعقد تحالفات غير مباشرة بينهما في بعض المناطق كي يحافظ على الأكثرية؟

من يضمن عدم انفلات الأمور عشية الانتخابات ويعود الفريقان الى السجالات؟

واذا كانت العين الدولية على نتائج الانتخابات من بوابة الحزب وحلفائه، يُفهم في الوقت عينه التركيز على نتيجة المفاوضات الاميركية - الايرانية التي تبعث منها أجواء إيجابية والحديث عن اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط. فلننتظر ونرَ.

اقرأ ايضا: "حوار بمن حضر"... عون يقوم بواجبه!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار