بين الحوار الداخلي والمؤتمر الدولي... من اين يأتي الانقاذ؟! | أخبار اليوم

بين الحوار الداخلي والمؤتمر الدولي... من اين يأتي الانقاذ؟!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 11 يناير 2022

التجاوب الدولي ليس مسألة ارادية وعلى اللبنانيين مساعدة انفسهم

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

قام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بما عليه ودعا الى طاولة حوار... لم يلق التجاوب، وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رأى ضرورة إطلاق حوار وطني برعاية الأمم المتحدة في إطار مؤتمر دولي يعطي للحوار ضمانة أممية وآلية تنفيذية.
فكيف يجب ان يتجه لبنان، واي حوار هو المنقذ وسط الانهيارات المتتالية!

ذكر مصدر واسع الاطلاع الى ان البطريرك الماروني كان قد دعا الى مؤتمر دولي، من اجل اعادة تثبيت الدستور وتطبيقه واعلان حياد لبنان، معتبرا ان الحاجة اليوم الى مؤتمر دولي حول القضية اللبنانية من اجل ان يؤكد المجتمع الدولي القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان وتطبيق الدستور والحياد.

واشار المصدر الى انه بالنسبة الى القوات، على سبيل المثال، الاولوية اليوم لاعادة انتاج سلطة جديدة، من خلال ارادة الناس، ومن بعد ذلك على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته لان البلد ينهار نتيجة سلطة غير آبهة بمقاربة امور الناس كما يجب، وتستخدم التعطيل وسيلة لتحقيق اهدافها السياسية، وبالتالي المطلوب اليوم بشكل اساسي هو اعادة انتاج سلطة جديدة من قبل اللبنانيين وارادتهم. كما المطلوب التجاوب مع دعوة البطريرك لمؤتمر دولي حول لبنان.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان كل فريق يقارب من زاويته رفض الحوار مع رئيس الجمهورية، فالرفض من قبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يختلف عن الاسباب التي ادت الى رفضه من قبل القوات التي ترى ان هذه السلطة فاقدة للشرعية وتستدخم الحوار لاهداف ومآرب ذاتية.

وهنا لفت الى ان القوى التي رفضت الحوار ليست متحالفة ولا يجمعها شيء في السياسة، علما ان حزب الله يعمل على تقريب وجهات النظر بين المردة والتيار الوطني الحر، وبالتالي هؤلاء الثلاثة يشكلون فريقا واحدا والخلاف هو ضمن اركان هذا الفريق، وكان النائب جبران باسيل و الرئيس عون قد عبّرا عن هذا الخلاف بشكل واضح.

هل فشل الحوار الداخلي يعجل في عقد مؤتمر دولي؟ اجاب المصدر: لا مؤشرات حول عقد مؤتمر بشأن لبنان، على الرغم من ان الراعي طرح هذه الفكرة منذ عدة اشهر، وفي المقابل المجتمع الدولي كان واضحا ان لديه اهتمامات اخرى، ولا يولي القضية اللبنانية اهمية مطلوبة، باستثناء حرصه على الاستقرار في لبنان.
وقال: الكنسية المارونية بكل اتصالاتها وتأثيرها بدءا من الفاتيكان طرحت المسألة ولم يتم التجاوب معها، والبابا فرنسيس كان قد عقد لقاء حوار (في تموز الفائت) لممثلي كل الكنائس في لبنان ورفع الصلاة من اجل البلد، كما دعا المجتمع الدولي الى الوقوف الى جانب لبنان وعلى رغم ذلك لم يتحرك.

وبالتالي، فان موضوع التجاوب الدولي ليس مسألة ارادية بيد لبنان وبانتظار ان يلتزم المجتمع الدولي بموجباته بالقضية اللبنانية على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤوليتهم. وذكّر انه لو لم ينتفض اللبنانيون في 14 آذار العام 2005 لما تدخل المجتمع الدولي، ولو لمَ يتحرك اللبنانيون في 17 تشرين الاول 2019 لما تدخل المجتمع الدولي.
وفي المحصلة على اللبنانيين ان يساعدوا انفسهم كي يساعدهم المجتمع الدولي.

إقرأ ايضا:عقوبات أميركية على مسؤولين لحماية نتائج الانتخابات... أتون جديد!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار