"كلن شافوك" مع كميل اسمر: مقالب "ما بتخرط بالراس" | أخبار اليوم

"كلن شافوك" مع كميل اسمر: مقالب "ما بتخرط بالراس"

| الخميس 13 يناير 2022

يُعرض البرنامج عبر منصة صوت بيروت انترناشيونال

"أخبار اليوم"
يحلو للبعض ان يطلق على كميل اسمر لقب "ملك المقالب" لكن اللقب يبدو غريباً بعض الشيء، فصحيح ان اسمر يسرح ويمرح في ميدان الكاميرا الخفية في لبنان منذ التسعينات، لكنه كان-بعد انتهاء تجربة الكاميرا وين على LBCI- اللاعب الوحيد في الملعب في معظم الاحيان (باستثناء بضع سنوات نافسه خلالها ميشال عشي)، فكيف يجوز ان يسمّى "ملك المقالب" اذا كان بمفرده في المملكة؟ في اي حال، لا نقول هذا الكلام للتقليل من اهمية تجربته التي احبها كثيرون، لكن مناسبة الحديث هي عودة كميل اسمر لتقديم برنامج مقالب جديد وهذه المرة عبر منصة صوت بيروت انترناشيونال على اليوتيوب وصفحة بيروت سيتي على الفيسبوك.
من يشاهد اي حلقة عُرضت حتى اليوم من برنامج "كلن شافوك"، لا بد من ان يستغرب امراً اساسياً الا وهو وجود لبنانيين ما زالوا لا يعرفون كميل اسمر عندما يلتقون به وتفاعلهم مع اي كذبة يتحفهم بها واشتراكهم معه فيها لدقائق! تبدأ احدى الحلقات مع شخص يجلس في مطعم، يقترب منه اسمر (يرتدي في هذا المقلب كمامة ما قد يساعد في عدم التعرف اليه) وينضم الى طاولته ويخبره عن شركة التأمين التي يمثلها والتي تعنى بالاهتمام بمراسم دفن من ينتسب اليها! يغضب الرجل بسرعة ويحتدم الجدال بينه وبين كميل الى ان تأتي زفة ومجموعة من الممثلين حاملين صورة الشخص ليمثلوا امامه مشهد جنازته المستقبلية فيفقد صوابه وينهال بالضرب والشتائم على الجميع. وانت تشاهد المقلب يتبادر الى ذهنك تلقائياً سؤال بريء: أيعقل ان يتعامل شخص بهذه الحدة والعنف مع ما جرى؟ فتجيب نفسك ببراءة بل بسذاجة: ربما، "بتصير يمكن".
تنتقل الى المقلب التالي في الحلقة، وتأتيك الصدمة: سيدة تدخل الى محل للاجهزة الخلوية وتطلب تعبئة رصيدها. تخرج وما تلبث ان تعود لتقول للموظف (كميل بكمامة) ان الرصيد غير موجود فيجيبها: "بدك تكوني وقعتيهن". عندها ترد عليه: "لا ما وقعتهن" بدلاً من "كيف يعني وقعتهن؟"وبعدها يهم كميل بالبحث عن وحدات الاتصال الضائعة على الارض فتتهمه السيدة بالنصب بدلاً من "الاستهبال"، وهنا تقول لنفسك لا بد من ان الامر مفبرك والسيدة ممثلة مطلوب منها ان تلعب دور الضحية المخدوعة. لكنك تعطي اسمر فرصة اضافية وتقرر مشاهدة المقلب الثالث في الحلقة نفسها. هذه المرة كميل (من دون كمامة) هو صاحب مطعم يستقبل زوجين عادا الى لبنان بعد ١٦ عاماً من الغربة (اي انهما منطقياً شاهدا اسمر على التلفزيون كونه بدأ مسيرته قبل هجرتهما بسنوات). يصر كميل على اطعام الرجل وزوجته بيديه وبمساعدة ابنه، فيقبلان رغم اننا في زمن كورونا، وهنا تتأكد ان المقلب مدبّر، فأي شخص فوق الستين من العمر يرضى بأن يمسك شخص غريب لا يرتدي كمامة باصابعه لقمة خبز ويضعها في فمه؟
من باب رفع العتب، تقرر مشاهدة مقلب في حلقة اخرى وهنا تكتشف انك اضعت دقائق اضافية من وقتك. المقلب هذه المرة يدور في متجر سمانة متواضع يلعب اسمر دور صاحبه. يدخل رجل الى المحل فيطلب منه كميل (الذي لا يرتدي كمامة مجدداً) معلومات تفصيلية عنه من اسمه الى عمره وعنوانه وسواها من التفاصيل ويجبره على الخضوع لفحص يسميه بال"في سي ار" للتأكد من عدم اصابته بالكورونا وهو عبارة عن حقنة في الفم، فيقبل الرجل بذلك بعد تردد لثوانٍ قليلة وبعد خضوعه للاختبار، يسمع من شخص آخر في الدكان انه استعمل الحقنة نفسها في مؤخرته…لن نكلف نفسنا عناء التعليق على هذا المقلب لأننا بكل بساطة نرفض تصديق ان الشخص الذي تعرض له، لم يتعرف الى كميل اسمر وقبل بان يخضع لفحص كورونا غير شائع وفي دكان صغير!
في اختصار، "كلن شافوك" ولو ان حلقاته تحقق عشرات الاف المشاهدات عبر اليوتيوب والفيسبوك، يجب ان يتوقف عن استغباء المشاهدين. اذا اراد كميل اسمر ان يكمل باضحاك من يضحكون على مقالبه التي "ما بتخرط بالراس" وافكاره الغريبة، فليعترف بان الامر مركب وان احداً لا يتعرض فعلاً لمقلب، بل انه يتم الاتفاق مع اشخاص معينين للعب دور الضحية التي تجهل ما يجري. عندها لن نتهمه باستغباء الناس وقد نصفق له في بعض المرات اذا كان ما نراه امامنا فعلاً يضحكنا ولو انه مزيّف!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار