"خميس غضب" برّي على عون مدعوماً من الحارة؟ | أخبار اليوم

"خميس غضب" برّي على عون مدعوماً من الحارة؟

شادي هيلانة | الخميس 13 يناير 2022

تتباين القراءات حول "أهداف" تحرك اليوم وخلفياته

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

نفذ سائقو المركبات العمومية والشاحنات، بدءا من فجر اليوم (الخميس)، إضراباً واعتصامات في أنحاء مختلفة من لبنان، تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، تحت شعار "يوم الغضب" مطالبين بدعم القطاع الذي تضرر بشدة جراء الأزمة الاقتصادية.

فيما تستمر المناكفات السياسية وعملية تعطيل جلسات مجلس الوزراء، بعدما بلغ سعر صرف الدولار مستويات قياسية في ظل توقعات بتخطيه عتبة ال40 ألف ليرة لبنانية قريباً. فالتهبت أسعار المحروقات بارتفاع كبير ناهز معه سعر صفيحة البنزين او المازوت الـ400 الف ليرة، وربطة الخبز تخطت العشرة الاف ليرة.

سياسياً، لم يسكت رئيس المجلس النيابي نبيه برّي،  فأراد توجيه رسالة الى الرئيس ميشال عون، عبر الشارع من خلال دعوة السائقين العموميين المحسوبين عليه، مع الاتحاد العمالي العام المحسوب على بري أيضاً، الى التحركات على الارض مهددين بإضرابات وتظاهرات مفتوحة، حتى إيجاد حلّ لأزمة المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

في المقابل، حزب الله يدعم - وهو يتمسّك بمطلب اطاحة البيطار ولا يأبه لآلية هذه الاطاحة. وقبل تحقيق هذا الهدف، لن يفرج عن مجلس الوزراء. مما يؤشر الى أنّ لبنان سيكون أمام المزيد من التصعيد السياسي بخلفية مطلبية - قضائية.

ولعل المؤشر الأبرز للمسار التصاعدي هو النبرة العالية  لرئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل بعد لقائه عون في بعبدا امس، بهجومه المتكرر على الثُنائي الشيعي في موضوع عدم انعقاد الحكومة، محمّلاً حزب الله بشكل مباشرٍ المسؤولية.

يقول مصدر مطلع أنّ الحزب يرطب الاجواء، ليس "كرمى لعيون" عون بطبيعة الحال، ومن خلفه  باسيل، ولكن لمصلحته الشخصية، بعدما أيقن إثر التباين الأخير مع التيار، أنّه بحاجة إلى أنّ يستعيد دور "الدينامو"، إن جاز التعبير، لفريقه السياسي، بعدما كاد يفقد السيطرة بالمُطلق، خصوصاً مع التلويح بفكّ التفاهم معه، لانعدام الفائدة المرجوّة منه، على مختلف المستويات.

وهناك رأي آخر يقول، ان ما يحصل هو خلافٌ صامتٌ ويبدو انهُ سيتحوّل صاخباً بين البرتقالي والاصفر في الايام المقبلة.

من هنا تتباين القراءات حول "أهداف" تحرك اليوم وخلفياته،  وربما هي "تتقاطع" عند وجود مجموعة رسائل يُراد منها توصيلها "فاكس" الى بعبدا، على بعد أشهر من الانتخابات النيابية، وما هو أهمّ منها، الانتخابات الرئاسية التي تشكّل "قبلة اهتمام" باسيل هذه الأيام.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة