الطائفة السُّنية... بين مرجعية المملكة وملاذ الدولة اللبنانية | أخبار اليوم

الطائفة السُّنية... بين مرجعية المملكة وملاذ الدولة اللبنانية

عمر الراسي | الخميس 13 يناير 2022

درباس لـ"أخبار اليوم": هناك خطأ شائع بان لكل طائفة مرجعية في الخارج

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
تحظى بعض الاطراف في الداخل على دعم سعودي واضح اكان من خلال الزيارات التي كان يقوم بها سفير المملكة في لبنان او من خلال الاستقبالات في الرياض... ويحصل ذلك في وقت الجميع يدرك ان ابواب السعودية موصدة بوجه القيادات السُّنية كافة، ولا اشارات بشأن امكانية فتحها قريبا...
فلماذا ما زالت موصدة على الرغم من ان ارض الحرمين الشريفين هي المرجعية الروحية للسنة، وفي المقابل، اذا كان السبب عدم القدرة على مواجهة حزب الله، فان القيادة السعودية تعلم اكثر من غيرها ان حزب الله خاضع لقرار اقليمي ايراني يخرج عن اطار السلطة اللبنانية والاطراف السياسية المحلية.
يرفض الوزير السابق رشيد درباس الكلام عن تخلٍ واقفال ابواب او فتحها في هذه الدولة او تلك، قائلا: هناك خطأ شائع يحاول الناس التكيف معه ان كل طائفة لها مرجعية في الخارج، فعل سبيل المثال الطائفة المسيحية لا مرجعية لها في الخارج، اذ على الرغم من الحركة الفرنسية لم يعد هناك صلة مباشرة توجه حركة المسيحيين في لبنان، وهذا ايضا ما ينطبق على السياسة الاميركية فهي ليست منغمسة الى حد كبير في الشأن اللبناني، كما كانت في السباق.
ويتابع: من ظلم القول ان السعودية هي المرجعية للطائفة السُّنية في لبنان، مشددا على ان مرجعية الطائفة السُّنية هي العروبة واليوم مرجعيتها فقط لبنان، فهي لا ترى ملاذا آمنا إلا في الدولة اللبنانية، وعليه يجب على الطائفة السُّنية ان تعيد ترتيب بيتها الداخلي وشؤونها، بغض النظر عما اذا كانت ستأتي المساعدات من السعودية او الخليج او اي بلد آخر.
ويؤكد درباس ان الطائفة السنية الآن بمن يمثلها، وبعدما جرّبت كل التجارب العربية من الوضع الفلسطيني الى الوضع السوري وما بينهما على هذا المسار، وجدت ان المكان الآمن هو الدولة اللبنانية، وعليه هي تدافع بكل امكانياتها عن عظمة الدولة ودستورها وقوانينها وتتواصل مع بقية الطوائف على هذا الاساس وهذه القاعدة.
ويضيف: انطلاقا مما تقدم، لا أعول على تمويل كونه شراء اصوات، بل اعول على ان تسترد الطائفة السُّنية حيويتها ووعيها الذي جرى تخديره لفترة من الزمان، لتضع الامور في نصابها فتقول: لا مناص الا بتشكيل اوسع جبهة سياسية تقف في وجه ازدواجية السلطة.
ويعتبر ان لا شيء اسمه اقتناع، بل هناك موازين قوى التي يظن البعض لا بل يتوهم انها تكون بقوة السلاح، لكن هذا اسوأ خيار اذ موازين القوى السياسية هي الاسلم. وبالتالي، يعيش حزب الله في مأزق لا سيما وان حلفاءه اصبحوا قلة.
ويقول درباس: يجب ان يكون هناك جبهة سياسية تؤكد للحزب انه لا يمكن الاستمرار على هذا النهج، وبالتالي عندها نكون على الطريق الصحيح، فلا يمكن ان نستمر في زواريب السلطة، سائلا: هل من هم في السلطة هم حكّام ام لا ، فالحاكم يقوم بدوره ولا ينظر ما سيقوله هذا او ذاك، واذا لعب الحاكم دوره فانه يضغ المهيمن في مأزق. لذا القضية تحتاج الى موقف الى جرأة الى شجاعة.
وهنا يأسف درباس الى ان حزب الله الذي كان ايقونة عربية في وجه الاحتلال الاسرائيلي، معظم الشعب اللبناني يحمّله اليوم مسؤولية ما وصل اليه من تردٍ، لان الدولة تهدمت والاستحقاقات تعطلت وجرى زجنا في معمعة اقليمية ودولية لسنا "قدّها" وبالتالي وقعنا ضحية حصار، ونهبت اموال الناس.
ويختم: في غمضة عين تحولنا من شعب شبه ميسور الى شعب تحت خط الفقر.


اقرأ ايضا: لا يوم غضب ولا من يغضبون... هل يبدأ الجيش التغيير الكبير من الشارع؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة