الدولار الأميركي... من أوروبا الى إسرائيل ومنها لإيران... "والدقّ منعاد"!؟ | أخبار اليوم

الدولار الأميركي... من أوروبا الى إسرائيل ومنها لإيران... "والدقّ منعاد"!؟

انطون الفتى | الجمعة 14 يناير 2022

مصدر: منافسة بالإرهاب والقتل وبالعقائد المشرقيّة الخبيثة

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


إذا فُتِحَت أبواب منازل السياسيين اللبنانيين، وأولئك الذين يحكمون البلدان المُعاقَبَة، ومتفرّعاتهم "التشبيحية"، بدءاً من فنزويلا، مروراً بلبنان، وسوريا، والعراق، وإيران، وصولاً الى كوريا الشمالية، (إذا فُتِحَت أبواب منازلهم) أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية، سيكتشف الجميع أن الشّعوب في تلك البلدان هي المُعاقَبَة، وهي التي ترزح تحت خطّ الفقر، وتحت نير المرض، والجوع، فيما أسباب فرض العقوبات والحصار، أي الأنظمة ومكوّناتها، يتنعّمون بكلّ ما لذّ وطاب، للنّفوس والأجساد.

بسرعة قياسية
قصور، دولارات، وأفضل ظروف العَيْش، يتنعّم من سبق ذكرهم بها، بعضهم بالعَلَن، وبعضهم الآخر بالسرّ، فيما الشّعوب وحدها تهبط نزولاً بسرعة قياسية. وهو ما يعني أن العقوبات الأميركية والأجنبية تفشل في تغيير سلوكيات الأنظمة المارِقَة، وهي تستوجب وضع مُنطَلَقات واستراتيجيات جديدة.

مصادر العقوبات
شدّد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "السبب في ذلك، هو أن من يفرضون العقوبات، لا يهتمّون بالشّعوب، ولا بتغيير سلوكيات الأنظمة الإرهابية، بل بمصالحهم، وبرفع نِسَب حصصهم من آبار النّفط والغاز، وأماكن تواجُد الثّروات الطبيعية، وغيرها من موارد الأرض".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "سياسة العقوبات أثبتت فشلها، خصوصاً على صعيد التأسيس للحرّيات، ولحقوق الإنسان، والديموقراطيات".

ترف
ولفت المصدر الى أن "نحو مليون إيراني تقريباً يعيشون في ظروف مُترَفَة، هم من مكوّنات النّظام الإيراني، و"الحرس الثوري"، ومتفرّعاتهما، فيما أكثر من 82 مليوناً يموتون هناك. وفي سوريا، نحو 100 ألف سوري فقط، يعيشون. أما في العراق، فنحو 500 ألف عراقي فقط يعيشون أيضاً، وسط موت يومي لملايين السوريين والعراقيين. وهذا كلّه أمام أعيُن الولايات المتحدة الأميركية، والغرب، والعالم".
وأضاف:"تغيير سلوكيات الأنظمة يتطلّب عملاً غير العقوبات، والدّول الكبرى تُدرِك ذلك، وهي ليست غبيّة. ولكن الهدف ممّا يحصل، هو ضرب البلدان القادرة على أن تشكّل حالة مُنافِسَة في المنطقة، على الصُّعُد كافّة، بدءاً من التاريخ والحضارة، وصولاً الى ما هو أوسع، في ما لو لم تُدمَّر".

معايير
وكشف المصدر أن "النّظام الإيراني الحالي، مُناسِب للولايات المتحدة والغرب ولإسرائيل، لأنه دمّر بلاد فارس، واستنزف مواردها، ودمّر إيران كبلد للحضارة الفارسية، أي كقوّة إقليمية حضارية، كانت قادرة على أن تكون من أكبر الأرقام الصّعبة في المنطقة، باقتصاد متين، من ضمن معايير الجودة الاقتصادية الدولية. وها هي اليوم، قوّة إقليمية تقتات من الإرهاب، وتصدّره الى الخارج".
وتابع:"أين هي الحضارة البابلية في العراق؟ وأين هي الحضارة الآرامية في سوريا؟ ولماذا مصر الفرعونية موجودة اليوم، فيما حضارات منطقتنا دُمِّرَت، من خلال السّماح بحُكمها من قِبَل أنظمة إرهابيّة دمّرتها، واستجلبت العقوبات الى شعوبها، وأخرجتها من المنافسة الإقليمية، واستنزفت مواردها وثرواتها، وذلك بدلاً من أن تكون بلداناً حضارية واقتصادية ونفطية عصرية؟ وما هي الانعكاسات الإيجابية لذلك، على بلدان الخليج العربي الحليفة للغرب، رغم افتقارها الى الأبعاد الحضارية العميقة الموجودة في المنطقة الممتدّة من إيران، وصولاً الى شواطىء المتوسّط؟".

سوق سوداء
وأشار المصدر الى أن "إيران والعراق وسوريا ينافسون حالياً بالإرهاب، بالقتل، بإعداد الإنتحاريين، بالمتاجرة بالدِّيْن، وبالعقائد السياسية المشرقيّة الخبيثة. وهذه كلّها تشبه الوحوش الضّارية التي قتلت شعوبها، وانتقلت لتشبع من الدّماء خارج حدودها. أما كوريا الشمالية، فهي شوكة إرهابية غير مستقرّة، وعامل استنزاف حتى لرُعاتها، وهما روسيا والصين".
وختم:"في السوق السوداء، كلّ شيء ممكن. ومن هذا المُنطَلَق، نجد أنه رغم الصّراع النووي الإيراني مع الغرب وإسرائيل، إلا أن تل أبيب تمدّ طهران بالدولار، وذلك من خلال أنشطة متعدّدة في السوق السوداء، من مستوى شراء إسرائيل بضائع إيرانية في أوروبا، مقابل دفع ثمنها بالدولار الأميركي، لصالح إيران. وهذا كلّه، فيما الصّراعات والتهديدات المتبادَلَة بشنّ الحروب، في أوجها".

إقرأ ايضا: بالارقام ... تعويضات موظفي القطاع العام

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار