إسرائيل "فجّرت" إيران والأخيرة "ضربت" الإمارات فماذا عن مال وأعمال الخليج!؟ | أخبار اليوم

إسرائيل "فجّرت" إيران والأخيرة "ضربت" الإمارات فماذا عن مال وأعمال الخليج!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 18 يناير 2022

مصدر: الهجمات الإيرانية المتكرّرة ستُوقِف الأعمال هناك

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل يُمكن حَصْر الهجوم "الحوثي" الأخير على الإمارات بحرب اليمن، وبالتقدُّم الذي تُحرزه ألوية العمالقة التي ساهمت (الإمارات) في بناء قوّتها العسكرية، والتي (العمالقة) تمتلك دوافع عقائدية في الحرب ضدّ الحوثيين، انطلاقاً من نظرتها إليهم على أنهم "روافض"، أم انه يُمكن إخراجه (الهجوم "الحوثي" على الإمارات) من الميدان اليمني؟

 

غامضة

فبحسب بعض المراقبين، قد تكون الانفجارات الغامضة في الأراضي الإيرانية، والمتكرّرة هناك منذ مدّة، أحد المُسبِّبات التي جعلت طهران ترفع وسائل ضغطها على جارتها الخليجية، خصوصاً إذا كانت تلك الانفجارات عبارة عن هجمات، تشكّل الأراضي الإماراتية مُنطَلَقاً أو ممرّاً لها.

 

ضغط

وضع مصدر مُطَّلِع "الهجمات الحوثيّة، في إطار أنها إيرانية، تضغط طهران من خلالها على الأميركيين في فيينا، انطلاقاً من الخليج العربي، الذي يشكّل محوراً أميركياً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التصعيد الإيراني لم يقتصر على الإمارات والسعودية فقط، بل كان بدأ في العراق، من خلال انفجارات عدّة هناك أيضاً. وهذا دليل على عرقلة جوهرية في مفاوضات فيينا، رغم الإيجابيات الظاهرة".

 

إسرائيل

وأشار المصدر الى أن "الإيرانيّين أذكياء، وهم يعرفون أن الأميركيّين سيتراجعون، لأنهم يخافون لعبة الإرهاب، ولأنهم غير مستعدّين لضرب إيران، خصوصاً في ظلّ إدارة أميركية ضعيفة كتلك الحالية".

وردّاً على سؤال حول الانفجارات الغامضة والمتكرّرة في إيران، منذ أسابيع، أجاب:"هذه ضربات إسرائيلية داخل العُمق الإيراني. فالهجمات الإسرائيلية باتت متكرّرة داخل إيران، منذ العام الفائت، وهي تطال مواقع نووية وصاروخيّة وسيبرانية حسّاسة. ولكن إيران لا تُعلِن عن ذلك، وتهرب بتبريرات تتحدّث عن رعود، وتدريبات، وغيرها، منعاً للاعتراف العلني بدخول أراضيها في مرمى النّيران الإسرائيلية، لأنه الدّليل الأبرز على أن إسرائيل قادرة على دخول العُمق الإيراني، وليس على ضرب إيران في سوريا فقط، و(دليل) على فشل استراتيجيّة ردع تل أبيب من خلال الميليشيات الإيرانية النّاشطة في عدد من دول المنطقة".

 

أموال

وعن أهميّة حصول ردّ إماراتي على إيران، بعد هجوم الأمس، يتعلّق بقطع أي علاقة تجارية أو اقتصادية إماراتية مُمكِنَة مع طهران، قال المصدر:"الإمارات رهينة. فبيتها من زجاج، ومن بيته من زجاج، لا يضرب الحجارة، وهي عاجزة عن محاربة الإرهاب الإيراني. فضلاً عن أن طلاب إيران، وتجّارها، ينشطون داخل الإمارات أيضاً، وهو ما يعزّز موقعها كرهينة، عاجزة عن محاربة الإرهاب".

وأضاف:"هجوم الأمس أسقط ثلاثة قتلى، بينما كان الهدف الإيراني منه هو إسقاط أكثر من 500 قتيل، مع تضرّر طائرات، ومواقع حسّاسة. وهذه رسالة إيرانية حول مستقبل "برج خليفة"، وغيره من الأماكن الحيوية والسياحية هناك".

وختم:"يعيش في الإمارات نحو 10 ملايين أجنبي، بين أرقام مُعلَنَة وأخرى غير مُعلَنَة. ومثلها، دول الخليج العربي الأخرى، التي تشكّل مع الإمارات، مراكز استقطاب اقتصادي وتجاري مهمّ في المنطقة. ولكن الدول العربية الخليجية ليست دولاً أمنية وعسكرية، أي انها تقدّم نموذجاً مُعاكِساً لإيران. وأي هجمات إيرانية جديدة ومتكرّرة على الإمارات، أو على غيرها هناك مستقبلاً، ستُوقِف الأعمال في الخليج، وتهزّ الشركات، وستتسبّب بتهريب الكثير من الأموال، والاستثمارات، الى خارج منطقة الخليج العربي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار