ليس في مجلس النواب... سياسة الأشهر القادمة وُضِعَت عبر الهاتف!؟ | أخبار اليوم

ليس في مجلس النواب... سياسة الأشهر القادمة وُضِعَت عبر الهاتف!؟

انطون الفتى | الجمعة 21 يناير 2022

طبارة: الطموحات النووية الإيرانية تزيد الشّكوك والتردُّد

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

فيما كان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يؤكّد من روسيا، وخلال كلمته أمام مجلس النواب الروسي (الدوما) في موسكو، أن فكرة المقاومة تتحوّل إلى أسلوب للرّدع وتحقيق الاستقلال في بعض الدول، (ويتحدّث) عن أن نجاح نموذج التعاون بين إيران وروسيا في سوريا أصبح ممكناً بسبب المقاومة التي مارسها الشعب السوري، والحكومة السورية، انصرف بعض الخبراء في الشؤون الدولية الى تسجيل النّقاط التالية، وهي:

 

نقاط

* أن سياسة الشرق الأوسط، للأشهر القليلة القادمة، خرجت من الاتّصال الهاتفي الذي جرى قبل نحو عشرة أيام، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والذي ناقش الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، الى جانب ملفات أخرى، من ضمن متابعة لقمّة "سوتشي" التي عُقِدَت بينهما قبل أشهر

* أن اتّصال بوتين - بينيت، فتح الباب لحركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، في المنطقة

 

الإرهاب

* أن مفهوم الإرهاب الإيراني يختلف عن الروسي. ففي حين تنظر إليه طهران في سوريا من الباب الإسرائيلي، تحصره موسكو بعمل الجماعات المسلّحة هناك

* أن أهميّة كلمة رئيسي أمام "الدوما"، تقف عند حدود وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس ("الدوما") ليونيد سلوتسكي، الهجمات "الحوثيّة" التي تعرّضت لها الإمارات قبل أيام، بـ "الوقحة"، وبأنها لا تخرق قواعد القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تقوّض آفاق التسوية السلمية في اليمن، وتُظهر الحدّ الأقصى من عدم المسؤولية

* أن أهميّة زيارة رئيسي موسكو، تتمحور حول ما أبلغه بوتين للرئيس الإيراني، بشأن الخطوط الحمراء الجديدة لمشروع إيران في المنطقة، والذي يصل الى البحر المتوسّط، خصوصاً بعد تسيير القوات الروسية دوريات مشتركة مع قوات النظام السوري في ميناء اللاذقية، قبل أيام.

 

نقلة نوعيّة

فهذه نقلة نوعيّة مهمّة، وضعها "المُمانِعون" في إطار تأمين حمايته من الغارات الإسرائيلية، فيما أكد خبراء في الشؤون الروسية أن موسكو ليست في سوريا لتأمين المصالح الإيرانية، وأن الهدف من الدوريات هو توجيه رسالة حول الاستعداد الروسي لحماية الميناء من الهجمات الإرهابية من جهة، وللعمل على إبعاد إيران عن شواطىء المتوسّط، بموجب اتّفاق روسي - إسرائيلي، من جهة أخرى.

 

جديدة

أوضح سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أن "الروس ليسوا متحمّسين لإيران نووية عسكرية، أي دولة نووية جديدة على الحدود الروسية، غير الصين".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الصداقة الروسية - الإيرانية هي صداقة مصالح، تلتقي على بعض الأمور، وتفترق في أخرى. وهو ما يعني استحالة أن تكون علاقات مفتوحة كما يعتقد البعض".

 

بحث

وأشار طبارة الى أن "توقيع معاهدة استراتيجيّة بين روسيا وإيران يحتاج الى بحث معمَّق، وهي لا تصل الى حدّ اتفاقية عسكرية استراتيجية، بل تنحصر في الشؤون الاقتصادية والتجارية، وبشدّ العصب الذي يحتاجه الإيرانيون والروس ضدّ الأميركيين، لا أكثر".

وأضاف:"التوصُّل الى وثيقة روسية - إيرانية، مماثِلَة لتلك الصينية - الإيرانية، يبقى صعباً. وحتى إن وثيقة التعاون الاستراتيجي الإيراني مع الصين ليست أبديّة، ولا تتضمّن مُنطَلَقات ديبلوماسية أو عسكرية، وذلك بسبب تخوُّف الصين من الطموحات النووية الإيرانية أيضاً. فالوثيقة تلك تنحصر بالمصلحة الصينية في تسهيل الطريق أمام مبادرة "الحزام والطريق". وعمل بكين مع إيران، لا يخرج عن الهدف الصيني بتأمين طُرُق الانفتاح على أوروبا والغرب".

 

شكوك

ولفت طبارة الى أن "حدود رغبة التعامُل الروسي والصيني مع إيران، لا تتجاوز بعض الملفات الاقتصادية والتجارية، مثل التعاطي بالعملات المحلية ربما، وبَيْع النّفط، من دون أن تصل الى حدود التحالُف".

وختم:"طبيعة النّظام الإيراني مختلفة عن النّظامَيْن الروسي والصيني. فضلاً عن أن الطموحات النووية الإيرانية تزيد الشّكوك والتردُّد، في تعاطي موسكو وبكين مع طهران".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار