ماذا يريد الحريري؟ ماذا يريدون من الحريري؟ | أخبار اليوم

ماذا يريد الحريري؟ ماذا يريدون من الحريري؟

جان الفغالي | الأحد 23 يناير 2022

بقلم جان الفغالي- وكالة "اخبار اليوم"

سؤال "يُسأل": إذا كانت الثورة تُطالب بإبعاد كل المنظومة، فلماذا حين بدأت المنظومة تبتعد من تلقاء نفسها، عاد التمسك بها ورفض إبعادها؟ أليست هذه قمة الإنفصام اللبناني، هُم يريدون الإبتعاد فلماذا تتمسكون بهم؟


سؤال آخر: ثم مَن قال أنه إذا ابتعدت المنظومة تطير الإنتخابات؟ فإذا كنتم تعتقدون أن الذين يبتعدون هُم الذين يتمتعون بالحيثية التمثيلية، فلماذا الإنتخابات إذًا؟ وليقتصر الأمر على الإستطلاعات، وهكذا يكون قُضي الأمر .
إن ما يجري هو عملية "دجل سياسي" من الباب الواسع، وهذه العملية تهدف إلى إعادة إنتاج الطبقة السياسية ذاتها، أي المنظومة ذاتها.
أما مسألة "العزوف" فلكلِ "عزفٍ" خلفيته، على سبيل المثال لا الحصر، لكل "عزوفٍ خلفيته، الرئيس تمام سلام غير الرئيس سعد الحريري غير الرئيس فؤاد السنيورة، ولعل المنسجِّم مع نفسه هو الرئيس تمام سلام، فهو أخلى مقعده للجيل الجديد، وهو ما لم يعلنه لا الرئيس فؤاد السنيورة ولا الرئيس سعد الحريري، المتمسكان بالإنتخابات.
إن الاسلوب الذي اعتُمِد لمحاولة العودة إلى السرايا، لا يصح لمحاولة العودة إلى مجلس النواب، هذه الطريقة فقدت صلاحيتها ولم تعد تنفع، فلماذا تكرار ما لم يعد صالحًا؟
والذين يتباكون على الحريري اليوم، اليسوا هُم مَن عملوا على "تطفيشه"؟
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصفه بـ"الكذاب".
حزب الله لم يسهِّل مهمته في تشكيل الحكومة.
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وضع عليه شروطًا لا يستطيع تلبيتها له، وكلما تعقدت الأمور بينهما كانت أوساط التيار تسرِّب ان باسيل استقبل شخصيةً سنية، في رسائل واضحة أن هناك بدلاء له.
اليوم الذين "طفَّشوه" يسألونه عدم العزوف، ليس حبًّا به بل ليُغطي تجاوزاتهم، ومنهم مَن يأمل أن يُحيي صفقاته معه.
الرئيس الحريري أمام خيارات أحلاها مر: فهو في ورطة سواء عزف أو أقدَم، لا يكفي أن تكون عينه على كرسي النيابة مجددًا! ألم تكن عينه على كرسي السرايا؟ فماذا حصل ؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة