الاتّفاق على "استراتيجيا دفاعية" اليوم لن ينفعنا... ما عادت على بال أحد! | أخبار اليوم

الاتّفاق على "استراتيجيا دفاعية" اليوم لن ينفعنا... ما عادت على بال أحد!

انطون الفتى | الإثنين 24 يناير 2022

مصدر: دفع فاتورة سياسية تتعلّق بالدّور الإيراني في لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

مؤسفٌ حقّاً، أننا وصلنا في لبنان الى مرحلة أن ما عاد يوجد في المنطقة والعالم، من يسأل عن رأينا، أو عن حواراتنا الداخلية، أو عن مشاوراتنا... في ما يتعلّق بضرورة تطبيق القرارات الدولية.

 

"استراتيجيا دفاعية"

فسواء قُلنا اليوم أو غداً أو بعد غد، إننا توصّلنا الى تفاهم حول "استراتيجيا دفاعية"، أو حول تطبيق هذا الجزء أو ذاك، من أي قرار دولي، أو لا، قد لا نجد من يسمعنا، ولا من يصفّق لنا، بعدما استُنزِفَت المهل، وتواريخ صلاحية أي عمل داخلي مُنتِج، في نظر الخارج.

 

الشعب

فضلاً عن أن ما يناسبنا، قد يُعتبَر عَثَرَة بالنّسبة الى الدول العربية، أو الى المجتمع الدولي، وهو ما يعني أن الأوراق التي توقَّع على طاولات الحوارات، والمناقشات، والتفاهمات... الداخلية، باتت تصلح للتمزيق ربما، بالنّسبة الى دول حليفة وصديقة لنا.

قد يطلب العرب ما يريدونه من لبنان، مع أخذهم في الاعتبار ما هو قادر على تطبيقه، وما يعجز عنه. وقد يحصلون على القليل، أو قد لا يحصلون على شيء. ولكن مهما تعدّدت الاحتمالات، يبقى أن التشاور الداخلي لإعلان الموقف المُناسب من المطالب العربية، لا يُصرَف إلا في السياسة اللبنانية، التي أفلَسَت وشبِعَت إفلاساً، حتى في رأي الشعب اللبناني، نفسه.

 

الدّور الإيراني

أشار مصدر سياسي الى أن "الكويت تحرّكت باتّجاه لبنان، بالاستناد الى أنها مقبولة سعودياً وإماراتياً من جهة، وأميركياً وفرنسياً، من جهة أخرى. ووزير خارجيّتها (أحمد ناصر المحمد الصباح) أعاد الكلام الفرنسي نفسه، الذي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يردّدانه منذ عام 2020، وهو أنه يتوجّب على اللبنانيين أن يرتّبوا شؤونهم، وأن يُساعِدوا أنفسهم حتى نتمكّن من مساعدتهم، ولكن بأسلوب مختلف".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الكلّ يتحدّثون عن وجود مشكلة في لبنان، وعن أنها تسبّبت بأزمته المعيشية والحياتية والاقتصادية، وعن أن حلّها يتطلّب دفع فاتورة سياسية معيّنة، تتعلّق بالدّور الإيراني فيه".

 

ليس قريباً

وأكد المصدر أن "الحزم والواقعية معاً، يتحكّمان بالملف اللبناني، ولا سيّما بتطبيق القرار 1559، تحديداً. فهل يقدّم "حزب الله" تطمينات معيّنة، في المرحلة الحالية، حول النأي بالنّفس، والالتزام المباشر به، في عزّ التفاوُض الإيراني في فيينا، وتصعيد الهجمات "الحوثية" في الخليج، أي في الوقت الذي تواكب فيه الحركة الديبلوماسية، ما يحصل على الأرض؟".

وأضاف:"تُفاوِض إيران في فيينا تحت الضّغط، وبمعيّة التذكير بأوراقها في كل مكان. وهي تحضّر لاحتمالات الفشل والنّجاح، في التوصُّل الى اتّفاق، في وقت واحد، انطلاقاً من الحديث الأميركي والأوروبي عن أن المفاوضات لا يُمكنها أن تستمرّ الى ما لا نهاية".

وختم:"يبقى لبنان من ضمن السلّة، التي تُخرِج منها إيران أوراقها، وترميها في كل الاتّجاهات. ومن هذا المُنطَلَق، لن يكون الحلّ اللبناني قريباً، ولا سهلاً، كما يفترضه البعض، أو يطلبه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار