رَفْع العقوبات عن إيران سرّاً... هل فعلتَها يا بايدن؟! | أخبار اليوم

رَفْع العقوبات عن إيران سرّاً... هل فعلتَها يا بايدن؟!

انطون الفتى | الإثنين 24 يناير 2022

مصدر: إشارات حول تعزيز الثقة مع الإيرانيين

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل فعلها الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، ورفعا العقوبات عن إيران سرّاً؟ وهل تتحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية هذا القرار، في مرحلة ما بعد خروجها من "البيت الأبيض"، لا سيّما إذا لم يَكُن من ضمن إجماع أميركي فعلي؟

فماذا يعني تسريب معلومات عن أن إدارة بايدن عرقلت أكثر من عشرة تحقيقات في الكونغرس، تتعلّق بتفاصيل حول ديبلوماسيّتها مع طهران، وبعَدَم تطبيق العقوبات على النظام الإيراني، العام الفائت؟

 

لا تهتمّ

وماذا يعني أيضاً تسريب معلومات، عن أن إدارة بايدن تحجب معلومات عن "الجمهوريين"، ترتبط بالمفاوضات مع إيران في فيينا، وبالعقوبات، في الوقت الذي يسجّل فيه مراقبون زيادة قدرات إيران على دعم ميليشياتها، والهجمات التي تشنّها تلك الأخيرة، في أكثر من ساحة، بالإضافة الى زيادة أنشطتها النووية أيضاً، من خارج أي اهتمام بالعقوبات؟

 

ورقيّة؟

ما يُقلِق في هذا المشهد، بحسب خبراء، هو أن إدارة بايدن تعتمد سياسة غامضة ومؤذِيَة في وقت واحد، تقوم على عَدَم رفع رسمي للعقوبات عن إيران، ولكن مقابل عَدَم تطبيق الكثير منها، أو التراخي تجاه الخروق المتعلّقة ببعضها، وذلك بهدف حثّ طهران على تسهيل التوصّل الى اتّفاق في فيينا. ولكن النتيجة، هي أن لا إمكانية للتوصّل الى اتّفاق حقيقي حتى الساعة، بموازاة تصعيد الهجمات الميليشياوية الإيرانية، مع عَدَم الاكتراث الإيراني بعقوبات، يبدو أنها أصبحت ورقيّة بنسبة مهمّة.

 

لا تخالف

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "إدارة بايدن مُلتزِمَة بالقوانين الأميركية التي تفرض واشنطن العقوبات من خلالها. ولكن بعضها (العقوبات) يحتاج الى جهد لتطبيقها، وهو ما يتحكّم بالوتيرة والسرعة والجديّة في تنفيذها، وبمزاج السياسة الخارجية المُعتمَدَة خلال وقت زمني معيّن، من جانب إدارة أميركية معيّنة".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "عندما أرادت إدارة بايدن الدخول في مفاوضات مع إيران، بدأت تتراخى في تطبيق العقوبات، لبثّ جوّ إيجابي. ولكنّها لا تخالف القوانين الأميركية".

 

توقيع

وأكد المصدر أن "لا اتفاق في فيينا، قبل التوقيع على اتّفاق. وفي الوقت الفاصل بين عَدَم الاتّفاق، والتوقيع، يُرسِل الأميركيون إشارات حول تعزيز الثقة مع الإيرانيين، مثل السماح بالإفراج عن بعض أموالهم، وذلك بموازاة الاستمرار بالحصار والعقوبات على أدواتهم في الشرق الأوسط. وهذه ممارسات من "عضّ أصابع"، بأسلوب تفاوُضي".

وأضاف:"أما التصعيد الإيراني المُرافِق لمفاوضات فيينا، فهو يقع على مفترق طرق عدّة، من بينها أن يكون محاولة لتعزيز الموقع التفاوضي على أبواب الاقتراب من إبرام اتّفاق، أو نتيجة لشعور بأن شيئاً يتغيّر بما لا يُناسِب إيران، قبل التوصُّل الى اتّفاق نهائي، فيما ترغب طهران بالتخفيف من حَجْمه، أو من حدّته".

وختم:"تصعيد القصف "الحوثي" في الخليج، يرتبط مباشرة بالوضع الميداني المُتراجِع لـ "الحوثيين" في اليمن. فهُم يتعرّضون لهزائم كبيرة منذ أسابيع، وصاروا أقرب الى أن يكونوا في موقف دفاعي. وهذا ما لا يناسب إيران، ويدفعها الى مطالبتهم بتوسيع رقعة هجماتهم".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار