أخطر تطوّر يشهده الشرق الأوسط بعد "الربيع العربي"... 7 أيار الإماراتي؟! | أخبار اليوم

أخطر تطوّر يشهده الشرق الأوسط بعد "الربيع العربي"... 7 أيار الإماراتي؟!

انطون الفتى | الإثنين 24 يناير 2022

مصدر: إدارة بايدن قد تُكمِل عملها بلا أي قدرة فعلية على الحُكم

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

في ما يُشبه استعادة لمشهد 7 أيار اللبناني (عام 2008)، تصعّد إيران هجماتها على مستوى المنطقة عموماً، لا سيّما على دولة الإمارات، عبر "الحوثيين".

ففي كل مرّة تشعر فيها طهران بفقدان القدرة على المبادرة، أو بالتراجُع، تستخرج من خزائنها الغالي والرّخيص، بما يسعى الى خلط الأوراق من جديد، والمشاركة في توزيعها على اللاعبين.

 

ثقل اقتصادي

7 أيار، بدأ لبنانياً قبل نحو 14 عاماً، وتوسّع الى إحكام القبضة الإيرانية على بغداد، ودمشق، وصنعاء، بدلاً من الاحتفاظ بلعبة تكبير حجم النّفوذ الإيراني في العراق (منذ عام 2003)، وفي دمشق وصنعاء (منذ عام 2011)، فقط.

وها هو 7 أيار هذا، نفسه، يتوسّع صاروخياً الى ما بعد الأراضي السعودية، بما يضرب تلك الإماراتية بتكرار، مع ما تمثّله (الإمارات) من ثقل اقتصادي عربي، وغربي.

 

فيينا

لفت مصدر واسع الاطلاع الى أن "دخول الصواريخ الباليستية الى الأجواء الإماراتية تحديداً، هو أخطر تطوّر يشهده الشرق الأوسط، في مرحلة ما بعد "الربيع العربي".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إيران تلعب لعبة التوازنات الدولية، في المنطقة. فرئيسها (ابراهيم رئيسي) زار روسيا بُعَيْد الهجوم "الحوثي الأول على الإمارات، وقُبَيْل الهجوم الثاني، فيما تمرّ موسكو بأسوأ مرحلة من علاقاتها مع واشنطن، لا سيّما على مستوى مستقبل العقوبات الموجِعَة، بسبب أوكرانيا. وهو ما يعني أن طهران تحاول اللّعب على حبال التضارُب الدولي، في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات فيينا أسوأ مراحلها من التعثّر والتعقيد، أيضاً".

 

لا تنجح

وشدّد المصدر على أن "لروسيا والصين الكثير من العلاقات الاقتصادية مع السعودية والإمارات. ورغم أن لا علاقات عسكرية وأمنية بالمعنى الاستراتيجي، بين تلك الأطراف الأربعة، إلا أن موسكو وبكين لا يمكنهما تغطية الهجمات الإيرانية عبر "الحوثي" على الإمارات، أو الصمت عنها، لوقت طويل".

وأكد أن "زيادة الضّغط الإيراني على الإمارات مستقبلاً، سيُدخِل إسرائيل على خط المواجهة، نظراً الى ارتباطها بالمسار "الابراهيمي". وهذا ما قد يخلق جبهة تأخذ القرار بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. فرغم أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تريد ضربها، إلا أن مثل تلك الجبهات والقرارات تفرضها الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأميركية، على الإدارات، وليس العكس".

وأضاف:"إذا أكملت إدارة بايدن بتراخيها نفسه بعد تحليق الصواريخ فوق الأراضي الإماراتية، وذلك بعد الضربات الكبرى التي تلقّتها في أفغانستان العام الفائت، وفي العراق واليمن وعلى جبهات عدّة أيضاً، فإنها (إدارة بايدن) ستسقط سقوطاً حتمياً في الداخل الأميركي، من حيث عَدَم القدرة على مزاولة الحُكم، حتى في الشؤون الداخلية. فالنّاخب الأميركي يصوّت تبعاً للعناوين الداخلية، وهذا صحيح، ولكن عَظَمَة أميركا في العالم تتعلّق بالدولة العميقة هناك، وهو ما لا تنجح إدارة بايدن بممارسته، حتى الساعة".

 

نقل الأموال

وأوضح المصدر:"يُتوقَّع أن يكتسح "الجمهوريون" نتائج الانتخابات الأميركية النصفية، في تشرين الثاني القادم. ولكن هذا ليس كل شيء. فسيطرة الحزب "الجمهوري" على مجلسَي النواب والشيوخ، تعني أن إدارة بايدن ستُكمِل عملها في "البيت الأبيض" بلا أي قدرة فعلية على الحُكم، خصوصاً إذا اتُّخِذَ القرار بتوجيه ضربة عسكرية لإيران داخل الكونغرس الأميركي، كأمر حتمي لحماية الأمن القومي الأميركي، إذا استمرّت الهجمات الإيرانية على مناطق النّفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وحتى ولو كان تمّ التوصُّل الى اتّفاق في فيينا. وهو ما يعني أن دور إدارة بايدن في تلك الحالة سيكون تنفيذ الضّربة، وإلا فإنها ستُعتبَر خائنة للمصالح الاستراتيجية لواشنطن".

وختم:"حركة المؤسّسات ورؤوس الأموال في الإمارات والخليج، أصبحت على طاولة التشريح والدّراسة، من جانب الكثير من رجال المال والأعمال. فالتلاعُب بالأمن هناك، يزيد أجواء فقدان الثّقة تدريجياً، الى درجة أن عدداً لا بأس به منهم بات يفكّر بنقل بعض أمواله من هناك، وتحويلها الى اتّجاهات أخرى، تحسُّباً لحصول الأسوأ".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة