الرد على المبادرة الكويتية... هل ينجح لبنان في الاختبار؟ | أخبار اليوم

الرد على المبادرة الكويتية... هل ينجح لبنان في الاختبار؟

كارول سلّوم | الأربعاء 26 يناير 2022

مناقشة الموازنة انقذت الحكومة من تعطيل جديد

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

اتت مناقشات مشروع قانون موازنة العام ٢٠٢٢ داخل مجلس الوزراء في التوقيت المناسب، ليس لأن الحاجة تقتضي بتمريرها فحسب بل لأن  الإنشغال بها  جنب الحكومة ربما طرح ورقة المبادرة الكويتية على بساط البحث مع العلم أن هذه الصلاحية تعود لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في أي ملف يودان مناقشته من خارج جدول الأعمال. 

قد تكون الصدفة في ذلك أنقذت الوضع، أو لأن الورقة التي حملها  وزير الخارجية الكويتية أحمد ناصر محمد الصباح في زيارته نهاية الاسبوع الفائت إلى المسؤولين اللبنانيين كانت تستدعي المتابعة والتمعن في قراءة مضمونها وبنودها. 

وفي جميع الأحوال، فإن هذه الورقة بما تحتويه من نقاط تتصل بموضوع العلاقات مع دول الخليج  ستتصدر النقاش في الوقت المناسب ولكن دون أي تأخير.

وتفيد أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" ان الكلام عن تحفظات رسمية على بعض البنود الواردة في الورقة يرد في الاعلام فحسب على الرغم من أنه قد يكون صحيحا، فلبنان -بالنسبة إلى البعض- قال كلمته في الشق المتعلق بأهمية المحافظة على العلاقات اللبنانية الخليجية وهو متمسك بسياسة النأي بالنفس والقرارات الدولية.

 وتشير، في الوقت ذاته، الى أن هناك مطلبا بالخروج عن الكيليشهات المتصلة بهذا الأمر واعتماد موقف صريح، ولذلك فإن الرد الرسمي يجب أن يأخذ بالاعتبار المصلحة اللبنانية والعربية ويوثق ذلك ويختار بعناية الموقف المناسب.

 لكن كيف ستكون التوليفة؟ هل بعقد اجتماع ثلاثي رئاسي أم تتناول الحكومة الرد في عز انشغالاتها بالموازنة؟... في المقابل الوقت داهم ولا بد بالتالي من تجهيز الموقف الرسمي قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت المقبل!

هنا، تقول المصادر أن الحكومة هي المكان المناسب لتوثيق الموقف إنما الأمر لن يكون على هذا المنوال لأكثر من سبب يتصل بنقاش لا ينتهي وتفاديا لتفجير الحكومة بفعل الدخول في بحث حول هذه النقطة أو تلك، ومعلوم ان التوافق غائب. وفي الاصل لم تكن عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد مجددا بالامر السهل.

 أما في ما خص الاجتماع الثلاثي (يشارك فيه عون وميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبحضور وزير الخارجية عبد الله بو حبيب) فإن ما من شيء نهائي بعد، لكن المؤكد أن ثمة ورقة لبنانية ستطرح وستأخذ في الاعتبار التوجهات العامة وتتعهد العمل على معالجة الشوائب وتطبيق ما يمكن تطبيقه .

وتلف  المصادر إلى أن الموقف اللبناني سيكون تحت المجهر العربي لاسيما أن هناك ورقة عربية واضحة البنود.

 هل ينجح لبنان في الاختبار الجديد؟ وهل تكون الورقة فرصته الأخيرة لإعادة وصل ما انقطع مع الدول العربية ؟ 

الاجوبة مرهونة في كيفية عرض الموقف، كما في كيفية  تلقفه من المعنيين.

إقرأ ايضا: دولة منهوبة تستجيب لحاجات مرضاها "عالفضاوي"... "شو بتكون"؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار