مصادر دبلوماسية لـ"اخبار اليوم": عقوبات "حرزانة" بوجه التمديد! | أخبار اليوم

مصادر دبلوماسية لـ"اخبار اليوم": عقوبات "حرزانة" بوجه التمديد!

شادي هيلانة | الخميس 27 يناير 2022

"معركة رئاسة الجمهورية" تتقدم على ما عداها من استحقاقات

شادي هيلانة -"أخبار اليوم"

 يسودُ توقّع خارجي  ان الاستحقاق النيابي المرتقب في ايار 2022، لن يحصل في موعده، والاتجاه نحو تمديد مُحتّم لمدة زمنية كافية، لتمرير الفترة الانتقالية ما بين المرحلة الراهنة وارساء اولى  خطوات التسوية الشرق أوسطية المنتظرة من فيينا إلى إسرائيل مروراً بتركيا وإيران والخليج العربي.

في الواقع، يبدو كل الكلام عن الانتخابات النيابية مجرد  "حلم بربيعٍ آتٍ" ، على الرغم من ان عبارة الالتزام بالاستحقاق تردد في البيانات السياسية. أما التطورات الميدانية، فتظهر تقدم "معركة رئاسة الجمهورية" على ما عداها من استحقاقات، وإن كانت القوى السياسية تتصرف وكأن الانتخابات النيابية حاصلة، وباتت في "عِبّ" كل طرف منهم.

في الموازاة، تتوجّس مصادر دبلوماسية غربية على دراية بخفايا كواليس السياسة اللبنانية ، من مسألة سلاح "حزب الله" الذي فاق حلُّه طاقة اللبنانيين بخاصة إنه بات مشكلة إقليمية شديدة التعقيد ويؤدي إلى المزيد من تفاقم الأزمات اللبنانية سواء في اختطاف القرار السياسي الداخلي أو في تحطيم العلاقات اللبنانية - العربية، وترى هذه المصادر في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ السلاح وفرضه في كافة الاستحقاقات سيُدخل البلاد في ازمة حكم جديدة.

وتحذر المصادر، انّ التمديد لمجلس النواب لا يمكن أنّ يمر بسهولة، فالمجتمع الدولي على دراية كافية  بأنّ هناك قوى أساسية لا تريد الانتخابات وتخشى نتائجها، وهذا مؤشر خطير امام احداث الانهيارات المتتالية، التي تقف فيها الطبقة الحاكمة العاجزة والفاقدة لمقومات الحلول، مما سيضع الممددين امام رزمة عقوبات "حرزانة" على حدّ تعبير المصادر عينها، التي  تذكر انّ المجتمع الدولي سبق انّ لوّح بهذه الخطوة في حال التعطيل او التمديد المُتعمّد.

 

المصادر الدبلوماسية التي تحمّل المسؤولية الى السياسيين، تقول: انهم الذين قادوا البلاد إلى هذه النتيجة. وتضيف: لبنان دولة مفلسة بلا كهرباء ولا بنية تحتية ولا وقود ولا أمن،... ومجاعة تلوح في الافق، والأمور تتفاقم يوماً بعد يوم. ورغم ذلك، لا يزال السياسيون يريدون التربُّع على كراسيهم من دون محاسبة.

من جهة ثانية، تحذر مصادر سياسية متابعة من ان سقوط الانتخابات والذهاب نحو خيار التمديد يعني الوصول الى فراغ نيابي، بالتالي لن يكون هناك مجلس نواب شرعي يستطيع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبطبيعة الحال لا حكومة. وعندها يسقط لبنان في حالة الانهيار الشامل والفراغ المؤسساتي والدستوري الكامل، ويدخل عملياً مرحلة في غاية الخطورة.

إقرأ ايضا: مؤتمر الكسليك.. حذار تسميم قداسة يوحنا بولس الثاني والعيش معا بأفكار خطيرة

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار