أنابيب الغاز ستمكّن إيران من "اجتياح" أوروبا "عا النّاعم"... لعبة قَذِرَة يا بايدن! | أخبار اليوم

أنابيب الغاز ستمكّن إيران من "اجتياح" أوروبا "عا النّاعم"... لعبة قَذِرَة يا بايدن!

انطون الفتى | الخميس 27 يناير 2022

مصدر: المسعى الأميركي لوقف تدفُّق الغاز الروسي الى أوروبا ليس نزهة

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

على وقع التصارُع الأميركي - الروسي بسبب الملف الأوكراني، يُنقَل عن أكثر من مصدر أن الأفكار الأميركية المتعلّقة بتأمين الغاز الى أوروبا عبر قطر، بدلاً من روسيا، تحظى بنقاش جدّي ومتعمِّق، وذلك تسهيلاً لتشديد الخناق على موسكو، في ما لو فكّر الروس بغزو أوكرانيا.

 

العالم الحرّ

ولكن أكثر من خبير في الشؤون الدولية يحذّر من هذا المشروع، على أكثر من صعيد، خصوصاً على مستوى أنه سيضع أوروبا التي هي من أهمّ مكوّنات العالم الحرّ، تحت رحمة المتغيّرات والتقلّبات شبه المستمرّة في الشرق الأوسط. وهو ما لن يكون مُربِحاً للعالم الغربي عموماً، وللولايات المتحدة الأميركية أيضاً.

 

هجمات

فضلاً عن أن كثيراً من الخبراء يحذّرون من مشروع مُماثِل، لأنه سيجعل أوروبا، وشعبها، واقتصاداتها أيضاً، بنسبة أو بأخرى، تحت رحمة إيران وميليشياتها وهجماتها الإرهابية، في كلّ مرّة تسوء فيها العلاقات الأميركية - الإيرانية، سواء لأسباب "نووية"، أو لغيرها، وحتى في مرحلة ما بعد إبرام اتّفاق في فيينا.

وبالتالي، لا شيء يمنع إمكانيّة تعرُّض مسارات نقل الغاز القطري الى أوروبا، لهجمات إيرانية بنكهة ميليشياوية، في أي يوم من الأيام مستقبلاً، وهو ما سيهدّد "القارة العجوز" بقوّة، ومعها المصالح الأميركية أيضاً.

 

ابتزاز

كما أن "التحرُّر" الأميركي من الغاز الروسي الى أوروبا، عبر الغاز القطري، يهدّد بممارسة إيران المزيد من الأدوار الإقليمية، وصولاً الى أدوار دولية، لا يجب أن تُمكَّن من لعبها، وذلك من خلال ابتزاز الغرب بتهديد أمن تدفُّق الغاز الى أوروبا.

أما للقائلين إن قطر تشكّل مُتنفَّساً اقتصادياً كبيراً لإيران، في عزّ تشديد العقوبات الأميركية على طهران، ومنذ زمن بعيد، فلا بدّ من تذكيرهم بأن إيران تلعب أوراقها بالكامل، في أوقات "الحَشْرَة". وما الهجمات الإيرانية على الإمارات عبر "الحوثيين"، رغم الانفتاح الإماراتي متعدّد الأشكال عليها (إيران)، ومنذ ما قبل عام 2021، إلا خير دليل على ذلك. فضلاً عن أن "الضربات" الإيرانية للغاز القطري الى أوروبا، قد تتحكّم بها بعض المصالح الروسية - الإيرانية المُتبادَلَة.

 

صراعات عسكرية

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "المسعى الأميركي لوقف تدفُّق الغاز الروسي الى أوروبا ليس نزهة، لا سيّما أن النّجاح فيه ليس مضموناً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "ليس سهلاً على واشنطن أن تجد حلولاً سريعة لمشاكل كثيرة تتعلّق بمشروع مماثل، من بينها المسافة البعيدة بين قطر وأوروبا، بالإضافة الى احتمال الاضّطرار للاستعانة بالأراضي السورية، أو التركية، أو غيرها من أراضي بلدان الشرق الأوسط، بحسب بعض الأفكار المُتداوَلَة، وهي مناطق اشتباكات، أو مرشّحة الى أن تشهد اضطرابات أمنية، أو صراعات عسكرية، في أي يوم من الأيام، مستقبلاً".

 

إيجابيّة

وكشف المصدر أنه "بعيداً من الضجّة الإعلامية، ومن تبادُل الاتّهامات عبر وسائل الإعلام، إلا أن ما نؤكده هو أن نقاشات الغُرَف المُغلقة بين الأميركيين والروس، مهمّة جدّاً، وإيجابيّة، أي انها تُخالف ما يُظهَّر منها في الإعلام".

وختم:"تبادل التهديدات والاتّهامات في التصريحات، وعلى ألسنة المسؤولين في البلدَيْن، حول أي ملف كان، وليس أوكرانيا فقط، تعود لأسباب عدّة، من بينها أن واشنطن وموسكو، كلّ واحدة من جهتها، تريد أن تُظهر قدرتها في التأثير على أوروبا من جهة، وعلى الساحة الدولية عموماً، من جهة أخرى".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار