ليس في لبنان وحده... مزيد من التخريب والحروب بانتظارنا!؟ | أخبار اليوم

ليس في لبنان وحده... مزيد من التخريب والحروب بانتظارنا!؟

انطون الفتى | الجمعة 28 يناير 2022

مصدر: النّظام العالمي بات بلا نظام

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل نُبقي على مطالبتنا بدور للأمم المتحدة في لبنان، وبمؤتمر دولي برعايتها، إذا أُخبِرنا بما كشفته منظمات دولية عن أدلّة حول التثبُّت من تمويل الأمم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، عبر ميليشيات وكيانات مُدرَجَة على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية، ومسؤولة عن جرائم كثيرة ارتُكِبَت خلال الحرب السورية، ومنها ما يعود الى ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، والمسؤول عن الكثير من الفظائع السورية؟

 

تهريب أسلحة

وماذا لو عرفنا أن الأمم المتحدة، تخرق أحياناً كثيرة الأُطُر التي تلزمها بالعمل فقط، مع كل الجهات التي تشاركها القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية؟

وهل من جدوى للتعويل على دور فعّال للأمم المتحدة في لبنان، إذا عرفنا أن بعض طائرات المنظّمة الدولية تلك، تُستخدم في تهريب الأسلحة الى "الحوثيين" في اليمن؟

 

فوضى

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "النّظام العالمي يسير حالياً بلا تنظيم، أي انه بات نظاماً بلا نظام، بموازاة أنظمة وإدارات تدير دول العالم الحرّ، أي العالم الغربي، هي عملياً ما دون المستوى المطلوب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ألمانيا نفسها، التي كانت تهزّ أوروبا خلال حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، باتت ضعيفة اليوم، وهي تكمّل المشهد الأوروبي والأميركي شبه الغائب. وهذا الأمر يقابله قيادة روسية قوية، تعمل لوحدها، وقيادة صينية مُتماسِكَة تعمل لوحدها أيضاً. والمحصِّلَة، هي نظام عالمي في حال من الفوضى".

 

يوم واحد

وأكد المصدر أن "هذا الواقع يتحكّم بالأمم المتحدة، وبالفوضى في طريقة عملها هي أيضاً. فتلك المنظّمة الدولية فقدت أي قدرة على التأثير، حتى في الملفات التي تتعلّق بالإرهاب، أو بالقوى الإقليمية الموجودة في بعض المناطق".

وأوضح:"إيران مثلاً، تشكّل قوّة إقليمية في منطقتها، ولكنّها قوّة إرهابيّة، إذ إن الإرهاب العالمي كلّه ينطلق منها، ويعود إليها، مهما كان لونه ونوعه ولغته. ولا قدرة للأمم المتحدة على التحرّك، ولا على تحشيد النّظام العالمي لوقف إرهابها اليومي، ولإسقاط النّظام الإيراني وإيديولوجيّته، بسبب تفكُّك هذا النظام (العالمي)، الذي يخاف من التفجيرات الإيرانية القادرة على تدمير أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، والعالم، في يوم واحد".

 

حروب

وشدّد المصدر على أن "قيادة العالم الحرّ غير موحّدة على أي مستوى. فلا استراتيجية واحدة لوقف الهجمات السيبرانية حول العالم، التي قد تصبح خسائرها بقيمة تريليونات الدولارات، وهو ما سيهدّد أكبر الاقتصادات العالمية. كما لا كلمة واحدة تتّفق على محاربة جائحة "كوفيد - 19"، أو التغيّر المناخي، أو باقي المشاكل العالمية الكثيرة".

وختم:"المشكلة الحالية الكبرى في قيادة العالم، تعني أن مزيداً من التخريب، والحروب، تنتظرنا، ليس في لبنان وحده، ولا في منطقتنا وحدها، بل في أماكن كثيرة غيرها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار