الإيرانيون وصلوا الى القطب الشمالي فمتى يصحو بايدن ويحمل سلاحه؟! | أخبار اليوم

الإيرانيون وصلوا الى القطب الشمالي فمتى يصحو بايدن ويحمل سلاحه؟!

انطون الفتى | الجمعة 28 يناير 2022

مصدر: لا شيء يؤكد أن إدارته قادرة على فرض نفسها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

على وقع تنقّل الضّربات في المنطقة، بين البحر، والبرّ، والجوّ، نسأل عن الموعد الذي ستختاره الولايات المتحدة الأميركية، لبَدْء ترجمة قوّتها العسكرية الخارقة، في سياستها الخارجية.

 

الأولى

فواشنطن هي القوّة الأولى عالمياً، على مستويات عدّة، من بينها في التكنولوجيا العسكرية، والأبحاث العسكرية، فيما لا نجد ما يُترجم ويستثمر هذا الأمر، على أرض الواقع.

فهل يجوز لتلك القوّة الأولى، أن "تُرهَّب" بالميليشيات الإيرانية، وبالصواريخ الإيرانية البدائية، وبالمسيّرات الإيرانيّة البدائية، التي تحلّق على امتداد الشرق الأوسط؟

 

مُكلِفَة

قد يقولون لنا إن الحرب مُكلِفَة. ولكن الأبحاث العسكرية مُكلِفَة، واقتناء أحدث التكنولوجيات العسكرية هو مُكلِفَ أيضاً. والمُكلِف بالأكثر، "تجميع" القوّة من دون استعمالها على الأرض، وهو ما يضرب الهيبة الأميركية. فلماذا لا تُوقِفون الإنفاق العسكري هذا، في ما لو كنتم لا تريدون استثمار نتائجه؟

 

الى متى؟

فالى الأميركيين نقول، الى متى ستتركون أسلحتكم نائمة؟ ولماذا لا تترجمون تطوّركم العسكري في الدّفاع عن حقوق الإنسان، وعن قِيَم الديموقراطية التي تنادون بها، في ساحات عدّة تُعاني من الإرهاب، خصوصاً أن إيران "عدوّة الديموقراطية" بمفهومكم، تقترب من أن تكون قوّة دولية، بطُرُق غير شرعية، وتحت أعينكم، وسط تحذيرات من تزايد مخاطر التجسّس من جانبها (إيران)، في مناطق عدّة حول العالم، من بينها منطقة القطب الشمالي، مع ما لذلك من مفاعيل على مناطق الموارد الطبيعية، والممرّات البحرية، وإجراء البحوث، والمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، والعسكرية.

 

غير حازم

أوضح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "السياسة الخارجية الأميركية باتت دفاعية لا هجومية، منذ عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وهو ما تُكمل به إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، بعد مرحلة من محاولة كسر ذلك، مع الرئيس الأسبق دونالد ترامب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "لسوء الحظّ، إدارة بايدن ضعيفة جدّاً، بدءاً من انتخاب رجل غير حازم (هو بايدن) على رأسها، وصولاً الى مكوّنات أخرى فيها (الإدارة الأميركية الحالية) هم من جماعة الـ “Yes Sir”، لا أكثر، ولا أقلّ".

 

مشلولة

وأشار المصدر الى أن "بايدن، هو "البطّة العرجاء" منذ بَدْء ولايته. وما زاد طين إدارته بلّة، هو الضّربة الكبيرة التي وجّهتها لنفسها، بطريقة انسحابها الفاشلة من أفغانستان".

وأضاف:"الولايات المتحدة مشلولة اليوم، وكأنها بلا طموحات، وكما لو كانت مُسيَّرَة لا مُخيَّرَة. فهي تأكل الضّربات من الجميع، الى درجة أنه يُمكننا أن نسمع في أي وقت، أن إيران، أو روسيا، أو الصين، غزت أي دولة في العالم، من دون القدرة على تحريك جندي أميركي واحد".

 

تغيير المشهد

ورأى المصدر أن "لا شيء يؤكد أن إدارة بايدن قادرة على فرض نفسها، سواء في الخارج، أو حتى في الداخل الأميركي نفسه، خلال السنوات الباقية لها، خصوصاً إذا خسر "الديموقراطيون" الانتخابات النّصفية في تشرين الثاني القادم".

وختم:"هذا الفراغ أكثر من كبير، ويترك المجال لقوى إقليمية إرهابية، في كل منطقة حول العالم، لتتحرّك كما يحلو لها، ومن دون أي خوف من الرّدع، سواء في محيطها، أو في ما يتخطّاه. والاستمرار على تلك الحالة لفترات طويلة، قد يؤسّس لتغيير المشهد الدولي، في وقت لم يَعُد بعيداً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار