في لبنان ... فليكن كل مواطن خفيرا؟! | أخبار اليوم

في لبنان ... فليكن كل مواطن خفيرا؟!

كارول سلّوم | الإثنين 31 يناير 2022

في لبنان ... فليكن كل مواطن خفيرا؟!

امن ذاتي  او مساهمة في التبليغ...

 

 كارول سلوم - "أخبار اليوم"

"فليكن كل مواطن في لبنان خفيرا".  لما لا ؟ بالطبع أن  تطبيق هذا المفهوم أو هذه المعادلة يصب في المصلحة العامة حتى وإن كانت المهمات يجب أن تقع على عاتق أجهزة امنية أو قوى مولجة بالعمل الأمني.

نعم في لبنان يمكن ان يتحول كل مواطن الى ذاك الخفير أو الحارس أو الشرطي. هذه الكلمة -التي يقول البعض أن أصولها مصرية والبعض الآخر تركية- ليس بالضرورة أن تعني امنا ذاتيا إنما مساهمة أو مساعدة في التبليغ عن المخالفة .

في لبنان، تكثر التعديات على شبكات الكهرباء والاتصالات وسرقة كابلات في هذه المنطقة وتلك،  والأحداث مفتوحة على تكرارها بفعل غياب المعالجات والحلول.

كيف يصبح المواطن خفيرا؟

 في ظل الظروف التي تمر بالبلد، يمكن لأي مواطن منع أي خلل حاصل من خلال اتصال أو أي إجراء دون الانخراط في المشاكل. وكمثال على المواطن الخفير أو الصالح، هناك منطقة تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي كغيرها من المناطق ولكن عندما يحضر التيار ولو لمدة ساعة ينصرف أهلها إلى الاستفادة من الوضع وبسبب تحميل طاقة أكثر مما يجب ، "ينطفىء ما يعرف بـ " الدجنكتار" أو بالعامية "يتك"، وعندها إلى العتمة در، فإن لم يحضر هذا المواطن الملم بالكهرباء  كي " يرفع الدجنكتار"، تسيطر العتمة على بعض الأحياء،  مع العلم أن هذه المهمة لها موظفوها من قسم الكهرباء في البلدية .

لكن في المقلب الآخر،  من غير الجائز  أن يحل المواطن مكان أحد  او أن  يفرض على مواطن آخر مثله أي شيء ، فالوضع القائم دفع الجميع الى التصرف والأسراع في تأمين ما يلزم لتلبية حاجاته الأساسية من دون التفكير بالعواقب، كما حصل في محطات الكهرباء في عرمون وغيرها،  فبدل أن " يكحلها الأهالي  عموها" .

لا يمكن أتهام من غابت عن منطقته الكهرباء أو الاتصالات بجنحة، ولا يمكن أيضا القول أنه احسن في التصرف،  أنها مسؤولية دولته وأجهزتها كافة. وهكذا تبقى الحاجة إلى مواطن حارس "يخفر" بشكل سليم كي لا يصبح مواطنا متهما وفي النهاية معتقلا.

إقرأ ايضا : ليس في لبنان وحده... مزيد من التخريب والحروب بانتظارنا!؟

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار