ماذا سنفعل إذا زال الاحتلال الإيراني اللّيلة... هل سنحكم لبنان بأنفسنا؟ | أخبار اليوم

ماذا سنفعل إذا زال الاحتلال الإيراني اللّيلة... هل سنحكم لبنان بأنفسنا؟

انطون الفتى | الخميس 03 فبراير 2022

مصدر: أي حركة خارجية تجاه لبنان في وقت قريب لن تكون مُنتِجَة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

فيما يتخبّط الداخل اللبناني حالياً، والى ما بعد مدّة زمنية غير معروفة تماماً، بالأوراق الإصلاحية، وبخطط التعافي المالي والاقتصادي، وبالحديث عن الإصلاحات، التي يُخشى من أن تتحوّل بعد مدّة الى مادّة "تويترية" حصراً، لممارسة القصف السياسي بين مختلف الأفرقاء، نسأل عمّا يُمكنه أن يحرّك الرّكود اللبناني هذا، لحثّ الأطراف الداخلية على الإسراع في التعافي المالي والاقتصادي، أكثر من الحديث عنه.

 

بسلاسة

شدّد مصدر سياسي على أن "إنقاذ أي بلد يبدأ بمقاومة الاحتلال والانقلاب والهيمنة غير الشرعية التي فيه، أولاً، وقبل أي شيء آخر، بينما لا مقاومة على هذا الصّعيد في البلد، حالياً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "وجود معارضة متفرّقة، ضعيفة، هي أقرب الى نوع من "رفع عتب". وهذا ما لا يساعد على بناء البلد".

وأضاف:"كيف يُمكن الذّهاب الى حرب، أو الى معركة، والنّجاح في القتال، إذا لم نَكُن مجموعة واحدة؟ وكيف يُمكن النجاح في العمل على الملفات اللبنانية، بين من يرون ضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني، ومن لا يعتبرون أنه احتلال أصلاً؟ كما بين من يعتبرون أن هذه المسألة أو تلك، ضرورية لتعافي لبنان المالي والاقتصادي، وبين من يعتبرونها كارثة على الاقتصاد؟ والشعب اللبناني يقع بين هذا الفريق، وذاك، فيما يُكمل الانهيار طريقه بسلاسة".

 

ماذا سيفعل؟

وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت أي زيارة خارجية، قادرة على تحريك الرّكود الداخلي، في الوقت الرّاهن، أجاب المصدر:"قيل الكثير عن زيارات لمسؤولين فرنسيّين الى لبنان، أو لموفدين دوليّين، لمناقشة الكثير من الملفات. ولكن أي حركة خارجية تجاه لبنان في وقت قريب، لن تكون مُنتِجَة، مع الجوّ الداخلي الحالي".

وأوضح:"ماذا سيفعل وزير خارجية فرنسا، أو الولايات المتحدة، أو غيرهما من الدول في لبنان، إلا الحثّ على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وربما الضّغط في هذا الاتّجاه، مع إمكانية التلويح بفرض عقوبات في حال تأجيلها؟ ولكن هذا كلّه ما عاد جديداً، ولا هو قادر على مساعدة الشعب اللبناني".

 

مشروع

وشدّد المصدر على أن "أي زيارة خارجية تنتهي بنتائج كتلك التي خرجت بها الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والتي التقى خلالها بعض مكوّنات المجتمع المدني، لا لزوم لها، خصوصاً أنهم تقاتلوا مع بعضهم، من بعدها".

وختم:"يحتاج لبنان الى مشروع، وهو ما ليس متوفّراً حتى الساعة. فعلى سبيل المثال، ماذا سنفعل إذا زال الاحتلال الإيراني من لبنان اللّيلة؟ هل سنحكم البلد بأنفسنا، أم اننا سنكون على موعد مع احتلال جديد، غير واضح حتى الساعة؟ لا بدّ من إيجاد أجوبة لتلك الأمور، منعاً لتكرار التجربة نفسها التي مررنا بها بعد زوال الاحتلال السوري من لبنان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة