غالاغير في بيروت... زيارة الضرورة دون اي مبادرة او طرح | أخبار اليوم

غالاغير في بيروت... زيارة الضرورة دون اي مبادرة او طرح

عمر الراسي | الجمعة 04 فبراير 2022

ينتظر بعد هذه الزيارة ان يكثف الفاتيكان اتصالاته ويعطيها قوة تأثير اكبر

عمر الراسي- "أخبار اليوم"

لم تحمل زيارة امين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير الى بيروت اي جديد يمكن التعويل عليه لانقاذ لبنان من ازمته، بل نقل قلق الفاتيكا وحذره، مكررا رغبة البابا فرنسيس بزيارة لبنان دون تحديد اي موعد، ومؤيدا طروحات بكركي دون ان يحمل اي مبادرة او طرح، كم ان في الوقت الراهن ليس هناك اي اعداد لمؤتمر دولي برعاية الكرسلي الرسولي، بحسب مصدر رافق غالاغير في محطاته اللبنانية.

واعتبر المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الزيارة كانت ضرورية من بعد غياب الفاتيكان عن لبنان منذ انفجار المرفأ في آب الـ 2020 حين زار بيروت وقتذاك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، واعلان البابا فرنسيس اكثر عن رغبته في زيارة لبنان، في وقت زار فيه قبرص منذ اشهر التي تبعد عن بيروت مسافة كيلومترات قليلة، الى جانب زيارته الى العراق وهي الدولة المجاورة.
وسئل: في وقت يعاني فيه لبنان من مشاكل كثيرة وخطرة، الا يتطلب الامر وقوف الفاتيكان الى جانبه؟ قال المصدر: طبعا الفاتيكان يقف الى ح
جانب لبنان ويدعمه في المحافل الدولية من الناحية السياسية والاجتماعية، اضافة الى المساعدات التي ترسلها مؤسسات تابعة له، ولكن اذا كان غالاغير يرى ان الوضع المسيحي خطر، وان لبنان مهدد بالزوال، فان ما يقوم به الفاتيكان اليوم اقل من الاخطار التي يتحدث عنها بنفسه.
واضاف: التحرك الذي يقوم به الفاتيكان من اجل لبنان مهم ومشكور ولكنه ليس بمستوى الخطر المحدق الذي يتطلب موقفا فاتيكانيا اكثر ضغطا على الدول التي لديه تأثير عليها كالولايات المتحدة بشكل خاص والدول الاوروبية وفي مقدمها فرنسا. من هنا يفترض او ينتظر بعد هذه الزيارة ان يكثف الفاتيكان اتصالاته ويعطيها قوة تأثير اكبر وينتقل من الاتصال بالرئيس الاميركي جو بايدن الى الضغط عليه على سبيل المثال.
وفي هذا السياق، اشار المصدر الى انه على الرغم من ان زيارة غالاغير اتخذت طابعا اكاديميا من خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر حول "البابا يوحنّا بولس الثاني ولبنان الرسالة"، بمناسبة مرور ٢٥ عامًا على الزيارة التاريخيّة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان، في جامعة الروح القدس- الكسليك، الا انها في المقابل كانت ايضا زيارة رسمية انطلاقا من منصب غالاغير كوزير للخارجية وسلسلة اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين لا سيما مع الرؤساء ميشال عون، نبيه بري، نجيب ميقاتي، وزيارته ايضا الى دار الفتوى...
وكشف المصدر ان غالاغير لاحظ خلال مشاركته في جزء من اجتماع المطارنة الموارنة ولقائة ببطاركة الكنائس في لبنان وممثلين عن بعضهم في بكركي مدى تعلق البطاركة والمطارنة بالدور الذي يقوم به الراعي لجهة مطالبته بحياد لبنان، ومؤتمر دولي ينقذ البلد من ازماته.
وختم المصدر: لا شك ان غالاغير غادر بيروت بوجهة نظر اوضح عن الواقع اللبناني خاصة وانه استمع الى رأي بعض جمعيات المجتمع المدني.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار