هل يتحوّل الخليج الى سجن إيراني كبير لآلاف الأجانب خلال "مونديال" 2022؟! | أخبار اليوم

هل يتحوّل الخليج الى سجن إيراني كبير لآلاف الأجانب خلال "مونديال" 2022؟!

انطون الفتى | الجمعة 04 فبراير 2022

مصدر: العوامل النفسيّة هي التي ستتحكّم بحضور السيّاح مباريات "كأس العالم" مباشرةً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بين أدلّة تزداد يوماً بعد يوم، على أن سياسات المصالح المشتركة، ومهما كانت إيجابية على المستويَيْن المالي والاقتصادي، ليست كفيلة بمنع الهجمات الإيرانية "الميليشياوية"، عبر الصواريخ والمسيّرات، على أي "صديق مصلحة" لطهران في منطقتنا، بما فيها الإمارات، و(بين) شعور إيراني مُتزايِد بالقلق، من جراء تمدُّد إسرائيل في منطقة الخليج العربي، على مستويات سياسية وأمنية عدّة، نسأل عن البيئة الآمنة لـ "مونديال" قطر، الذي سيُقام في الإمارة الخليجية، بين تشرين الثاني وكانون الأول، 2022.

 

سوريا

فالخبرة علّمتنا أن توسيع الهجمات الإيرانية الى أي مكان، يعني أن لا إمكانية للعودة الى ما قبله، بل وجوب البحث عن احتمالات ما بعده، مهما بَدَت غريبة، أو بعيدة. والتقلّبات المُنتظَرَة للملف السوري، وفيه، خلال الأشهر القادمة، تجعلنا نضع قطر على طاولة العَدَسَة الإيرانية المُكبِّرَة، وسط "أجندات" قطرية - إيرانية مُتباعِدَة جدّاً، في الملف السوري.

 

تهديدات

فهل يُمكن لإيران أن تنتزع من قطر، مكاسب "سوريّة"، من خلال التهديد الصّاروخي، و"المسيّراتي"، في أي يوم من الأيام مستقبلاً؟ وماذا عن إمكانية اختيار طهران مواعيد قاتِلَة لتلك التهديدات النارية، أي عشيّة انطلاق "مونديال" 2022؟

وماذا عن النّشاط الاستخباراتي الإيراني في قطر، خلال فترة "المونديال"؟

 

رهائن

وماذا عن واقع أن آلاف السيّاح الأجانب، قد يتحوّلون الى رهائن لدى الأمن الإيراني، بين تشرين الثاني وكانون الأول 2022، فيما لا شيء مضموناً مع الإيرانيين؟

وبالتالي، هل يُمكن القول إن العالم سيكون أسيراً لإيران في قطر، بعد أشهر؟

 

من العراق

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "قطر هي حليف استراتيجي لإيران. ولكن هذا لا يمنع رؤية الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، تمرّ في الأجواء القطرية، سواء من الأراضي العراقية مثلاً، أو من مصادر تهديد أخرى، إذا بلغت التباينات الإيرانية - القطرية حدّاً غير مقبول بالنّسبة الى طهران، حول الملف السوري، ومستقبل (الرئيس السوري) بشار الأسد مستقبلاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تلك الأعمال، وتوقيتها، مربوطة بنتائج مفاوضات فيينا أيضاً. فإيجابيات تلك المفاوضات تتراجع أكثر فأكثر، والاتّفاق أيضاً، وذلك على عكس بعض التصريحات والمواقف الإيجابية".

 

الغاز

وأكد المصدر أنه "إذا سَعَت الولايات المتحدة الأميركية مع إيران، لإيجاد حلّ لأزمة إمدادات الغاز الى أوروبا، في ما لو فُرِضَت عقوبات على روسيا بسبب الملف الأوكراني. وإذا تمّ ذلك بالفعل، وفق لعبة مصالح أميركية - إيرانية معيّنة، فهذا سيخلط الكثير من الأوراق، سواء في منطقة الخليج، أو حتى على صعيد العلاقات الإيرانية - الروسية، والإيرانية - الصينية، مع تمدّد إضافي لإيران في منطقتنا، كما في أوروبا، وشرق آسيا، وآسيا الوسطى".

وأضاف:"المحاولات الغربية القائمة لإيجاد بديل من الغاز الروسي الى أوروبا، تشمل إجراء مباحثات غربية مع أذربيجان أيضاً، وليس مع قطر فقط. وإذا دخلت إيران بمكر على هذا الخطّ، مع ما لها من تأثير متعدّد الأشكال في المناطق المحيطة بها، فإنها ستتمكّن من إرضاء الأميركيين، وربما من إبرام صفقة رابحة معهم، تمدّدها في مناطق عدّة، وليس في الشرق الأوسط فقط".

 

عوامل نفسيّة

وأشار المصدر الى أن "آفاق تلك الاحتمالات ليست واضحة بَعْد، حتى الساعة. ولكن سعي الولايات المتحدة لحلّ مشكلة إمدادات الغاز الى أوروبا، وهي مشكلة دولية، مع قطر، يعني أن واشنطن باتت في حالة إفلاس معنوي كبير، وضعيفة جدّاً، بما يجعلها جاهزة لقبول أي عرض، ومن أيّ كان".

وختم:"هذه التطوّرات كلّها، واحتمالاتها، ستتحكّم بـ "مونديال" قطر 2022، بالإضافة الى كيفية تطوّر جائحة "كوفيد - 19"، خلال الأشهر القادمة. فضلاً عن أن العوامل النفسيّة هي التي ستتحكّم بالسيّاح، وبقدومهم للسياحة في قطر، ولحضور مباريات "كأس العالم" مباشرةً، في منطقة الخليج المُرشَّحَة دائماً لاضطرابات أمنية، والتي تقع على مرمى حجر من إيران، وسط حالة من عدم الاستقرار الوبائي أيضاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار