كاريتاس اطلقت حملة مجانية لتوزيع حليب الأطفال

للحالات الصحية الخاصة

أطلقت رابطة كاريتاس لبنان في مؤتمر في مبنى المركزية في سن الفيل، حملة توزيع مجانية لـ 39 ألف و786 علبة حليب مجانية للأطفال "Novalac" من الولادة الى عمر السنة، للحالات الصحية الخاصة، بالتعاون مع مؤسستي "once Voice Foundation" وكاريتاس فرنسا مؤسسة خدمات الاغاثة الكاثوليكية "Secours Catholique".

شارك في المؤتمر رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو بو كسم، المسؤولة عن العلاقات العامة للشؤون الاجتماعية في مؤسسة "One Voice Foundation" الدكتورة ماري كلير ملكي، عضو مساعد في الشؤون الإجتماعية لمؤسسة "OVF" باتريسيا رزق، مديرة مشروع الطوارئ في "Secours Catholique" لويز فندربورغ، رئيسة جمعية طب الاطفال في لبنان الدكتورة ماريان مجدلاني وحضور أعضاء مجلس ادارة الرابطة ومدرائها وصحافيين ووسائل الاعلام.

الأب عبود
بداية، رحب رئيس الرابطة الاب ميشال عبود بالحضور "من ممثلين عن المؤسسات المشاركة Once Foundation و Secours Catholique والمتعاونة مع كاريتاس، منها كاريتاس بولندا، كما اشكر الجهات المانحة على ثقتها بالرابطة وخصوصا في تأمين كمية من الحليب للحالات الصحية الخاصة للأطفال ودعمها في سبيل تأمين الحاجات الاساسية التي اصبحت حملا ثقيلا على الرابطة بعد ان تفاقمت الازمة الاقتصادية في لبنان".

الحجار
وتحدث نائب رئيس الرابطة الدكتور نيقولا الحجار عن "اهمية هذه الحملة وهي ليست الأولى في تأمين حليب لأطفال لبنان ولكن هذه الحملة موجهة للأطفال الذين يعانون من حالات صحية ( إرتجاع، إمساك ومغص)، فكاريتاس لبنان بالتعاون مع One Voice Foundation و Secours Catholique إستطاعت أن تؤمن 39 ألف و786 علبة حليب NOVALAC وتوزيعها مجانا، حسب حاجة الطفل من عمر الولادة الى السنة".

ولفت الى ان الرابطة "وضعت بتصرف المواطنين خطا ساخنا للتسجيل (81 329823 من 9 صباحا حتى 3 بعد الظهر)، على أن يصطحب المستفيد معه عند الاستلام وصفة طبية أصلية مع بطاقة الهوية"، وأعلن أن "الاسبوع الأول من التوزيع سيكون في مبنى المركزية في سن الفيل "، ودعا "الجمعيات والمؤسسات والمقتدرين الى مد يد العون لكاريتاس او لغيرها لتأمين هذا النوع من الحليب لكي لا يصبح أطفالنا عرضة للأي مشكلة صحية في حال استحال تأمينه".

ملكي
وتحدثت ملكي عن هدف المؤسسة "وهو تحقيق المواطنة المسؤولة وسلطة القانون وإبراز النموذج الإجتماعي الشرقي التعددي الفريد لوطن الرسالة، وطن المحبة والمساواة وصوت واحد لبناء وطن الانسان. اما الهدف الثاني فهو العمل الاجتماعي لتأمين مستلزمات الحياة لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين. وامام هذه الازمات المتفاقمة، بادرت One Voice Foundation الى تأمين كمية كبيرة من حليب للأطفال وتم التنسيق مع كاريتاس لبنان وكاريتاس فرنسا لنقلها الى لبنان"، وشكرت "مختبرات Novalac في فرنسا لتأمين هذه الهبة وأعضاء كاريتاس لبنان الذين هم في طليعة من يمارسون الدور الانساني على جميع الإصعدة، وايضا كاريتاس فرنسا Secours Catholique وتضامنها مع One Voice Foundation لمساندة الشعب اللبناني".

فندربورغ
وتحدثت فندربورغ عن "مبادرة القيميين على المختبرات الفرنسية Novalac بتقديم هذه الكمية من الحليب لكاريتاس لبنان الموزع الوحيد"، وشددت على ان هذه الهبة مخصصة فقط للأطفال الذين يعانون من حالات صحية معينة، لذلك سيكون الحصول على مساعدة الحليب المخطط لها مشروطا بإظهار الوالدين وصفة طبية"، ولفتت الى ان "Secours Catholique يعمل فقط كجسر بين مختبرات Novalac ورابطة كاريتاس لبنان لتقديم بعض الاستشارات المنهجية لتسهيل تنفيذ الأنشطة".

مجدلاني
وتحدثت الدكتورة مجدلاني عن "معاناة الاهل للحصول على الحليب المتخصص لأطفالهم"، ودعت أطباء الاطفال الى "اعتماد حليب NOVALAC كوصفة للأطفال الذين يعانون من حالات صحية".

بو كسم
ومن جهته، قال الأب بو كسم: "نتحلق اليوم حول رئيس كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود أعضاء مكتبه ومعاونيه، لنؤكد معه أن عمل المحبة والتعاضد والمساندة هي ضرورات ومقومات صمود أهلنا وشعبنا بعد أن أصبحوا غرباء في وطنهم. نعتز بعملكم بالرغم من إمكاناتكم المتواضعة، فإنكم تأخذون بيد وتعطون ما جاد الله على مؤسسة المحبة باليد الأخرى، والأهم من كل ذلك، تعطون بفرح وتجرد وهذه ميزة كاريتاس وعلة وجودها. لقد أطلقتم اليوم مشروع توزيع 40 ألف علبة حليب توزع على فئة معينة من الأطفال، وكنتم قد وزعتم بالسابق أيضا على فئات أخرى، وسوف تقفون دوما إلى جانب العائلات المستورة وتندمجون معهم ليصبحوا بدورهم عائلة كاريتاس الكبرى".

اضاف: "أبونا ميشال، أعضاء المكتب الأصدقاء، نهنئكم لأنكم جعلتم من كاريتاس واحة فرح للمعوزين، وبهذا الفرح ذاته قابلتم قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الذي حملكم بدوره عبارات الرجاء لوطننا وشعبنا، مؤكدا دوركم في الوقوف إلى جانب الفقراء والمعوزين والمشردين، ونحن بدورنا سنكون جنودا في جيش المحبة معكم والى جنبكم لتبقى أمنا الكنيسة الحضن الدافئ لهم. نشكركم على هذه المبادرة ونشكر كل من ساهم معكم ونتطلع للمزيد من مشاريع المحبة".