لبنان انهار و"شبع" انهياراً فأوقِفُوا التحذيرات وتوقّفوا عن البكاء! | أخبار اليوم

لبنان انهار و"شبع" انهياراً فأوقِفُوا التحذيرات وتوقّفوا عن البكاء!

انطون الفتى | الجمعة 11 فبراير 2022

لبنان انهار و"شبع" انهياراً فأوقِفُوا التحذيرات وتوقّفوا عن البكاء!
مصدر: ننصح الشعب اللبناني بالانتظار وبالحفاظ على حذره

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


بصراحة، أُتخِمنا من كلّ الذين يُشبعوننا من الحديث عن أن المجتمع الدولي لا يريد انهيار لبنان، وعن أنه يفعل كل شيء للحفاظ عليه، وعلى حدّ أدنى من استقراره، وذلك انطلاقاً من أننا ننظر من حولنا لنجد أن لبنان انهار و"شبع انهياراً"، فيما شعبه أيضاً انهار، و"شبع انهياراً"، واعتاد على ذلك.

اختناق
وفيما الأسباب السياسية، وحتى التقنية، لهذا الانهيار، باتت معروفة، الى درجة أنه بات مُضجِراً الاستماع إليها، نقف منذهلين أمام واقع المؤسّسات الرسمية المُتهالِكَة، والإدارات الرسمية التي تنازع، والتي تصارع أيامها، مثل مريض يساعدونه على التخلّص من كميات المياه الزائدة في جسمه، بشتّى الطُّرُق، بينما يزداد اختناقه، بمعيّة كل تلك المحاولات.

انهار
فعلى سبيل المثال، من هو ذاك القادر على الحصول على جواب واحد، وواضح، وأكيد، حول سبب جوهري واحد للانهيارات المتعدّدة التي تطبع يومياتنا، في ما لو اتّصل بهذه الدائرة، أو المصلحة، أو المؤسّسة الرسمية، أو تلك؟
وعَدَم الجواب في هذا الإطار، هو جواب، على أن البلد انهار، و"شبع" انهياراً، وربما لن يجد من ينتشله، في وقت قريب.

تحدّيات
شدّد مصدر واسع الاطلاع، على أن "الدّعم الدولي للبنان هو كلامي بنسبة مهمّة منه، والدّليل على ذلك، هو عَدَم تمكين القوى العسكرية اللبنانية الشرعيّة من الحصول على واقع طبي واستشفائي مضمون ومُستدام، في ظلّ الظّروف الراهنة الصّعبة، وذلك رغم التعويل عليها كأساس لبقاء لبنان، وللحفاظ على السّلم الأهلي فيه".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدعم المستمرّ الذي تحصل عليه المؤسّسة العسكرية، أكثر من مهمّ. ولكن لو كان المجتمع الدولي جديّاً أكثر في مساعيه للحفاظ على لبنان، لكان وسّع دعمه أكثر لعناصرها، بما يؤمّن إطاراً طبياً مُستداماً لها، لا سيّما أنها تحمل على أكتافها المهمّة الأمنية، بأبعاد فيها الكثير من التحدّيات مستقبلاً".

شروط
ورأى المصدر أنه "يوجد من قد يرغب بوصول لبنان الى حالة الانهيار الكامل والشامل، بما يساعده على فرض "أجندته" فيه".
وأضاف:"الاستراتيجيا الأساسية في هذا الإطار، هي أنه عندما تصل المؤسّسات في أي دولة الى مرحلة الانهيار، يُصبح النّهوض بها مجدّداً أشدّ صعوبة، من دون الالتزام بالشروط الدولية. هذه هي ثقافة استعمال الاقتصاد لتطويع الدول، على المستويات السياسية والأمنية، وحتى داخل الغرب نفسه. ومن هذا المنطلق، نجد الاكتفاء الدولي بالنّظر الى انهيار كل شيء، وتدمير كل شيء، تمهيداً لبناء كل شيء من جديد، في لبنان، بعد اكتمال بعض الشروط".

الترسيم
وأشار المصدر الى أنه "لأوّل مرّة، نلمس توفّر شبه توافق على الانتهاء من ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في وقت سريع، تسهيلاً لتحويل لبنان الى بلد نفطي".
وختم:"ولكن رغم ذلك، ننصح الشعب اللبناني بالانتظار، وبالحفاظ على حذره، وعلى عَدَم المبالغة في تقدير الأمور، وذلك بما ينسجم مع تجارب لبنانية سابقة. فاللبنانيون يتشاجرون على أصغر القضايا، وعلى أقلّها أهميّة. وهذا يعني أن توافقهم على إنجاز هذا المسار، وعلى فوائد الإسراع فيه، قد لا يدوم طويلاً".

إقرأ ايضا: طرابلس والأمن وزيارة قائد الجيش: أي أبعاد؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار