بالغاز "السامّ"... بايدن يوسّع الإرهاب في أوروبا ويخنق العالم به!؟ | أخبار اليوم

بالغاز "السامّ"... بايدن يوسّع الإرهاب في أوروبا ويخنق العالم به!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 15 فبراير 2022

مصدر: ستتوقّف مفاوضات فيينا إذا تدهورت الأوضاع في أوكرانيا

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

غريبة هي تلك الإدارة، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تحت ستار "تحرير" أوروبا من "الطاقة" الروسية، تُدخِل ضفّة أساسية ومهمّة من ضفاف "العالم الحرّ"، وهي أوروبا، تحت رحمة احتلالات كثيرة، ومستترة، ومؤذية.

 

كيف؟

فعلى سبيل المثال، كيف يُمكن تحرير "القارة العجوز" من الغاز الروسي، عبر إمدادات من دول شرق أوسطية عدّة، بينما بعض تلك الأخيرة لا يتمتّع بإطار سياسي وعسكري مستقرّ، وبعضها الآخر يدعم الإرهاب، أو يقوم برعايته، بأساليب وأشكال كثيرة، منها الميداني، ومنها "التمويلي"، فيما يُترجَم بعض هذا الإرهاب بالعسكر، والأمن، والاستخبارات، وبعضه الآخر بالفضاء الإلكتروني، وبثّ التطرّف والكراهية والتعصّب، وممارسة "غسل الأدمغة الجهادي"؟

 

فرنسا

فضلاً عن أنه كيف يُمكن لواشنطن - بايدن السّعي الى "تحرير" أوروبا من الغاز الروسي، والتغافُل عن أن ذلك سيُسقطها (أوروبا) في مشاريع ومفاعيل "الإسلام السياسي" الذي تعاني منه أكبر الدول الأوروبية، وتسعى الى مواجهته، وتقليم أظافره، وعلى رأسها فرنسا؟ فالمخاطر على هذا الصّعيد ستزداد، في ما لو دخل النّفط الشرق أوسطي الى الفضاء الأوروبي، والى حاجات أوروبا الماسّة على هذا الصعيد، اقتصادياً وشعبياً؟

 

النسيج الاجتماعي

يتمّ التداول بأسماء عدد من الدول، مثل إيران، ليبيا، الجزائر، قطر، أذربيجان... بالإضافة الى دول في شرق المتوسط، كمصادر طاقة بديلة من روسيا، الى أوروبا، في مدى قريب وأبْعَد، بموازاة مساعٍ أميركية لإعادة حركة "طالبان" الى أسواق النّفط العالمية.

بالإضافة الى معلومات عن محاولات لتفعيل اتفاقيات حول الغاز، بين إيران والعراق وسوريا، وصولاً الى مساعٍ لتخفيف اعتماد العراق على الغاز الإيراني لصالح القطري، في الظاهر، وذلك "تشبيكا" وتسهيلاً لمساعي إيصال الغاز الشرق أوسطي الى أوروبا، في الحقيقة. وهذه كلّها سياسات أميركية ضبابية، تخلط أوراق أوروبا بتلك التي تعود الى منطقتنا، بما يمكنه أن يؤثّر مستقبلاً على سياسة أوروبا العامة، وعلى أمنها، كما على نسيجها الاجتماعي.

 

بديل

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "لا أحد سيحلّ مكان روسيا، كشريك لأوروبا على مستويات عدّة. كما أن لا أحد قادراً في الشرق الأوسط، أو في غيره، على أن يشكّل بديلاً حقيقياً من الغاز الروسي الى البلدان الأوروبيّة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "رغم المساعي الأميركية لفصل الفضاء الأوروبي عن روسيا، بأشكال عدّة، إلا أن ألمانيا وفرنسا، وهما "موتور" أوروبا، تحافظان على أقوى العلاقات والتنسيق مع موسكو، حتى الساعة، سواء في الملف الأوكراني أو عموماً، وهو وضع سيستمرّ على حاله".

 

حرب؟

ورأى المصدر أن "الحرب الروسية - الأوكرانية مُستبعَدَة، خصوصاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحتاج الى تصعيد، وهو يأخذ ما يريده من خلال تواجُد جيشه على حدود أوكرانيا، من محاور عدّة. وبالتالي، إبقاء الوضع هذا على حاله، هو أكثر ربحاً بالنّسبة الى الروس، لأنهم يحصلون على ما يريدونه، من دون تكاليف أي نزاع عسكري".

 

موافقة

وكشف المصدر أنه "إذا تدهورت الأوضاع في أوكرانيا نحو الحرب، فهذا يعني أن مفاوضات فيينا ستتوقّف، ولن تتمكّن واشنطن وطهران من إبرام أي اتّفاق، لا حوله، ولا حول نقل النفط الإيراني الى أوروبا، ولا الى أي سوق أخرى".

وختم:"روسيا هي طرف دولي أساسي على طاولة فيينا، فيما تمرير النفط الإيراني الى أوروبا، أو الى غيرها، يحتاج الى موافقة الروس أيضاً، ولن تتمكّن إيران من تمرير أي كمية منه الى خارج أراضيها، إذا رفضت موسكو. وبخلاف ذلك، ستتأثّر مفاوضات فيينا، ولن تُرفَع العقوبات عن إيران، إذا خاطرت بإغضاب روسيا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار